EPAساعات قليلة وتنطلق قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، لموسم 2019-2020، وسط ترقب شديد من جماهير برشلونة لمعرفة خصوم هذا الدور.
وتُمني جماهير البلوجرانا أنفسها باستعادة اللقب الغائب منذ موسم 2014-2015 عن خزائن النادي الكتالوني، بعد محاولات عديدة في المواسم الأخيرة.
وازدادت آمال جماهير البارسا، مع بداية هذا الموسم، حيث كرر قائد الفريق ليونيل ميسي وعده لهم بالقتال على دوري الأبطال وكل الألقاب مرة أخرى، بعدما فشل الموسم الماضي في التتويج سوى بلقب الليجا فقط.
فشل مستمر
منذ تولي إرنستو فالفيردي القيادة الفنية لبرشلونة في صيف 2017، خلفًا للويس إنريكي، لم ينجح في الوصول مع الفريق إلى نهائي دوري الأبطال ولا مرة.
ففي موسمه الأول، واجه برشلونة روما الإيطالي في ربع النهائي، وحقق الانتصار بنتيجة (4-1) في الذهاب بمعقله "كامب نو"، قبل أن يخسر مواجهة العودة بثلاثية نظيفة.
وودع البارسا البطولة الموسم الماضي بنفس السيناريو الكارثي، أمام ليفربول الإنجليزي الذي توج باللقب لاحقًا، فبعد الانتصار على الريدز بثلاثية نظيفة في معقل البلوجرانا "كامب نو"، تلقى الفريق الكتالوني الخسارة برباعية نظيفة في مواجهة الإياب بالأنفيلد.
ورغم أن فالفيردي حذر قبل مواجهة ليفربول تكرار سيناريو روما، لكنه أكد قدرته على المواصلة نحو تحقيق اللقب في الفترة المقبلة.
وصرح فالفيردي: "ما أرغب به هو اتخاذ خطوة للأمام وليس الاختباء خلف أحد الأحجار، ونحن متأثرون للغاية فقد نخسر في نصف النهائي أمام ليفربول، لكن ما يؤلمني هي طريقة حدوث ذلك".
الفرصة الأخيرة
استشاطت جماهير برشلونة غضبًا من فالفيردي بعد الإقصاء الكارثي ضد ليفربول الموسم الماضي، وطالبت الإدارة بالتخلص منه وإقالته.
لكن فالفيردي الذي يحظى بثقة ودعم غرفة خلع الملابس وعلى رأسهم قائد الفريق ليونيل ميسي، بجانب دعم الإدارة، نجح في الحفاظ على منصبه لموسم آخر.
وقد يكون هذا الموسم هو الأخير لفالفيردي حال فشل في استعادة لقب دوري أبطال أوروبا، والذي يُعد الهدف الأول للجماهير في الوقت الحالي، بعدما شاهدوا الغريم التقليدي ريال مدريد يحصد ذات الأذنين في 3 مواسم متتالية.
ضغط مضاعف
وما يُزيد الضغط على كاهل فالفيردي، هو تدعيم الإدارة الفريق بشكل قوي خلال الميركاتو، بلاعبين من الصفوة وعلى رأسهم الفرنسي أنطوان جريزمان.
كما تم حل مشكلة الظهير الأيسر، بضم الشاب جونيور فيربو من ريال بيتيس ليكون بديلا لجوردي ألبا الذي عانى كثيرًا في الموسم الماضي، لعدم وجود بديل له، وهو الأمر الذي اشتكى منه فالفيردي.
وتخلص فالفيردي من مالكوم الذي رحل إلى صفوف زينيت الروسي، والذي لم يكن يرغب في وجوده، حيث تعاقدت معه الإدارة دون موافقته، ليرحل بعد موسم واحد فقط، قضاه على مقاعد البدلاء، وبالتالي أصبحت كل
طلبات المدرب مُجابة.
وحاليًا يواصل النادي الكتالوني عمله لإتمام التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا، لتدعيم الخط الهجومي، والذي سيكون ناريًا حال تمت الصفقة، ولن يبقى أمام فالفيردي سوى إيجاد توليفة من هذه النجوم للسيطرة محليًا وقاريًا على كافة الألقاب.


