Reutersبعد شد وجذب يمينًا ويسارًا، ومقترحات وخطط وأفكار وبروتوكلات طبية لإنقاذ مصير الدوري الفرنسي من جائحة كورونا، جاء رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ليقلب الطاولة على الجميع.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، بأنه لا يمكن استكمال منافسات الموسم الجاري من الدوري، أو إقامة أي نشاط رياضي وثقافي يسمح بتجمع جماهير قبل حلول سبتمبر/أيلول المقبل بسبب كورونا.
وبخلاف الخسائر الاقتصادية الهائلة للأندية، هناك تبعات أخرى رياضية تتعلق بتنصيب بطل المسابقة وحسم الصراع المحتدم على انتزاع البطاقات الأوروبية أو الهروب من الهبوط.
وقررت رابطة الأندية الفرنسية حسم قرارها النهائي بشأن اعتماد نتائج الموسم الجاري من عدمه بعد اجتماع ستعقده يوم 30 أبريل/نيسان الجاري.
بطل مظلوم
ويلوح في الأفق، سيناريو اعتبار الموسم الجاري "أبيض" وعدم اعتماد نتائجه، وهو الطرح الذي رفض رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو جريه، حسمه، وألقى الكرة في ملعب اللجنة التنفيذية في ظل عدم وجود لائحة واضحة لحسم القرار.
ولعل إلغاء نتائج الموسم الجاري، سيكون ظالمًا لباريس سان جيرمان، ويجعل لقبًا جديدًا له في مهب الريح، حيث كان حامل اللقب يبتعد عن أقرب منافسيه بفارق 12 نقطة ويتبقى له 11 مباراة، وكان أمامه أسابيع قليلة لحسم تتويجه رسميا باللقب التاسع في تاريخه، ويعادل الكفة مع غريمه التقليدي مارسيليا.
أمل ضائع
كما أن إلغاء نتائج الموسم الجاري من شأنه أن يحرم مارسيليا ورين وليل من المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في ظل ابتعادهم بالمربع الذهبي بفارق مريح عن أقرب المنافسين.
وينقذ أيضًا قرار الإلغاء، أندية تولوز وأميان ونيم من الهبوط، ويمنح الفرصة لعملاق آخر بحجم سانت إيتيان لتحسين أوضاعه بعدما كان قابعًا في منطقة الخطر بفارق 3 نقاط فقط.
وستلعب الصدفة دورًا مع "الخُضر" إذا تقرر اعتماد نتائج 2019، لأنه بذلك سيقفز سانت إيتيان مجددًا للمشاركة في الدوري الأوروبي بعدما كان مهددًا بالهبوط وذلك بفضل احتلاله المركز الرابع الموسم الماضي.
أكبر المستفيدين
أما مارسيليا ستضيع منه بطاقة دوري الأبطال، ولكن سيكون في متناوله بطاقة أخرى بالتأهل للدوري الأوروبي، حيث كان خامسًا في ترتيب الموسم الماضي.
في المقابل، فإن باريس سان جيرمان وليل لن يتأثرا كثيرًا بصراع البطاقات، حيث يضمن كل منهما في هذه الحالة التأهل لدوري الأبطال.
وسيكون أولمبيك ليون (سابع الترتيب) أكبر المستفيدين، حيث سيقفز أيضًا للمشاركة في دوري الأبطال لتواجده ثالثا في ترتيب الموسم الماضي.
أما رين (ثالث الترتيب) سيخرج من هذه السيناريوهات صفر اليدين دون بطاقة واحدة، حيث كان عاشرًا في ترتيب الموسم الماضي، ليكون من أكبر المتضررين من إلغاء الموسم بسبب كورونا.



