Reutersما يزال نجم ريال مدريد إيسكو ألاركون يبحث عن دور بارز في تشكيلة الميرنجي، بعد الموسم الماضي الذي تداعت فيه كل أحلامه في خلافة كريستيانو رونالدو، كقائد ونجم أول لأبيض العاصمة.
ويسعى إيسكو لاقتناص كل الفرص التي تتاح له من أجل إبراز أهميته في الفريق، خصوصا في المباريات الكبرى التي غالبا ما يلجأ له فيها المدير الفني زين الدين زيدان كأحد الحلول التكتيكية.
أزمة خانقة
في الموسم الماضي أدار مباريات الريال 3 مدربين، جولين لوبيتيجي، ثم سانتياجو سولاري، وأخيرا زيدان.
وفي تلك الأثناء عايش إيسكو كل أيام الميرنجي الحالكة، وتحمل تأثيرها ضعف باقي اللاعبين، أولا على صعيد الأجواء العامة في الفريق، ثم بشكل شخصي، تحديدا في فترة ولاية سولاري، الذي أوصل الصدام بينهما إلى حد تعزيز قناعة اللاعب ذو الـ27 سنة، بضرورة الرحيل، بعدما تجاهله تماما حتى في أهم الأوقات التي كان الريال يحتاج فيها جهوده.
لعب إيسكو في الموسم الماضي 37 مباراة بكل المسابقات مع المدربين الثلاثة، وهي نسبة المشاركات الأقل للاعب مع ريال مدريد منذ انضمامه من مالاجا في صيف عام 2013.
وفي الموسم الجاري، خاض 22 مباراة محلية وقارية، حتى الآن.
توهج
تألق إيسكو في عدد من مباريات الموسم الجاري تحت قيادة زيدان، وظهر بأفضل صورة في مباراة كلاسيكو الدور الأول (0-0) على ملعب كامب نو.
منذ الدقيقة الأولى وحتى خروجه في الدقيقة 80، بدا إيسكو واثقا من خطواته، ومثّل حلقة الوصل بين الخطوط كما أراد زيدان، فقد ظهر بأداء لامس سقف المثالية، وكان دؤوبا في وسط الملعب، وحرص على تنفيذ تعليمات المدرب الفرنسي نصا.
تحركات إيسكو أزعجت كثيرا برشلونة، بالنظر إلى دوره البارز في تعطيل هجمات الفريق الكتالوني، وإفساد محاولة بناء اللعب من الخلف، إلى جانب كروس وفالفيردي.
أرهق إيسكو مفاتيح لعب برشلونة، فكان يضغط بالتناوب مع بنزيما على راكيتيتش، أو الظهير الأيمن سيميدو، وربما على سيرجي روبرتو في الوسط بمساعدة كروس، فمنح وزملاءه حرية كبيرة لكاسيميرو الذي تفرغ تماما لمساندة قلبي الدفاع والضغط على المهاجمين.
وأمام هذا الأداء ارتبك برشلونة وبدا بطيئا للغاية، فاعتمد في الشوط الأول على الكرات الطويلة التي تفنن لاعبو الأبيض في استخلاصها دون عناء.
ميلاد جديد؟
سيكون الريال على موعد مع كلاسيكو آخر، الأحد المقبل، ربما تختلف فيه طريقة لعب زيدان، أو تتشابه مع ما فعله في الدور الأول، لكن بالتأكيد سيحظى إيسكو بدور مهم في تنفيذ تكتيك مدرب الميرنجي.
ويطمح اللاعب في تقديم أفضل أداء له ليثبت أقدامه بقوة داخل الفريق، كأحد أهم الأوراق الفعالة، تمهيدا للحصول على دور أكبر في الموسم المقبل، إلا أن شيئا واحدا ربما يعصف بكل أحلام إيسكو.
فرغم كل شيء يعد التهديد الأكبر لمستقبل إيسكو في ريال مدريد هو طموحات زين الدين زيدان في تعزيز الفريق بلاعبين من طراز رفيع.
ولم يخفِ زيدان أبدا منذ عودته طموحه بشأن تشكيلته الحلم التي يريد جمعها في الريال.
ربما جلاكتيكوس جديد، أو على أقل تقدير مجموعة متناغمة من أصحاب المهارات والقدرات التكتيكية العالية، بحجم مبابي، بوجبا، محمد صلاح، فان دي بيك، فابيان رويز، وغيرهم.
كل ذلك قد يعني أن إيسكو سيبقى محصورا بين خيارين إما البقاء على مقاعد البدلاء، أو القبول بالرحيل كطعم لاستقدام إحدى صفقات الريال الكبرى.
تبقى كل الخيارات مفتوحة، فهل يرسم الكلاسيكو المقبل دورا جديدا لإيسكو ضمن كتيبة الأبيض؟
قد يعجبك أيضاً



