تقرير كووورة.. الفوز على الإمارات يمنح الكرة الكويتية قبلة الحياة

تبدل حال الأزرق الكويتي من النقيض إلى النقيض خلال ساعات قليلة، فبعد انتقادات لاذعة وتوقعات بوادع مبكر لخليجي 25 في البصرة، تحول الأمر إلى تطلعات للعودة من العراق، باللقب الحادي عشر.

وكان المنتخب الكويت قد خسر، في أولى مواجهاته أمام المنتخب القطري في خليجي 25، بهدفين من دون رد، إلا أنه عاد في الوقت القاتل، بهدف لأحمد الظفيري في مرمى الإمارات، وبات مؤهلا للتأهل، إلى الدور قبل النهائي، في حال حقق نتيجة ايجابية أمام البحرين، في الجولة الأخيرة من الدور الأول، والمقررة بعد غد الجمعة. 

ورغم دخول الكرة الكويتية، خليجي 25، وهي في مرحلة بناء، عطفا على الاختيارات التي وقع عليها، الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي بينتو، وبمباركة الاتحاد الكويتي، لكن جماهير الأزرق لم تكن لتتقبل أن يخرج الفريق خالي الوفاض، ومن دون إنجاز، أو على اقل تقدير بظهور لائق.

أكثر من مجرد فوز

لم تكن الفرحة العارمة التي صاحبت الكويت، بعد الفوز على الإمارات، بسبب حصد 3 نقاط، والإبقاء على حظوظ التأهل للدور الثاني، بل كانت الفرحة إيذانا بعودة الكرة الكويتية من جديد للمنافسة، وأكثر من ذلك ميلاد جيل شاب يملك الشجاعة لتحمل كل الضغوط والتشكيك في قدارته، عقب الخسارة في أولى مباريات البطولة، بكل كانت الانتقادات والتقليل من المنتخب، مصاحبا للمنتخب الكويتي، منذ الإعلان عن توليفة خليجي 25.

وما زاد من حلاوة الفوز والفرحة أن المنتخب الكويتي، ظهر بشخصية قوية أمام المنتخب الإماراتي، وقدم على مدار شوطي اللقاء، كرة قدم حقيقة، وهو ما بث الطمأنينة في نفوس الجماهير، أن الفوز لم يكن ضربة حظ، أو بعد أداء ارتجالي، كما جربت العادة في السنوات الأخيرة.

ثقة كبيرة

اللافت أيضا أن اللاعبين في المنتخب الكويتي، لم يفقدوا الثقة في قدراتهم، بل جاءت التصريحات قبل وبعد المباراة لتكشف أنهم دخلوا المباراة من أجل الفوز، وإسعاد الشعب الكويتي، وهو ما انعكس على الروح العالية للاعبين منذ بداية المباراة، وحتى نهايتها.

ويقول قائد منتخب الكويت، خالد إبراهيم لكووورة، إن الثقة لم تهتز في نفوس اللاعبين، وأنهم قاتلوا من أجل الفوز، مشيرا إلى أن الجميع في المنتخب كان يدرك أن الفرصة قد لا تعود حال الخسارة، ووداع المنافسات من الباب الضيق.

وشدد إبراهيم، على أن طموح الأزرق لا يزال كبيرا، في إشارة إلى إضافة لقب جديد من بطولات الخليج، لخزائن الأزرق الكويتي.

تثبيت أقدام

ثبتت بعض أوراق الأزرق أقدامها أمثال حسن حمدان، ومهدي دشتي، ومشاري غنام، وإبراهيم كميل، ومن قبلهم فهد الهاجري، وشبيب الخالدي، وخالد إبراهيم، والحارس سليمان عبد الغفور، وغيرهم من اللاعبين، كما ثبت هؤلاء أقدامهم، ثبت الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي بينتو أقدامه، وبات محل ثقة الجماهير الكويتية، ومن قبلهم اتحاد الكرة، وهو ما لم يتوفر لغيرهم منذ سنوات طويلة.

إجمالا أعطى الفوز على المنتخب الإماراتي الكرة الكويتية قبلة الحياة، على أن أمل أن تنعش الجسم المريض منذ سنوات، بفعل الإيقافات والأمور السلبية التي مرت عليها خلال سنوات طويلة.