تقرير كووورة: العصا السحرية تُهدد إرث ميسي إلى فاتي

منذ رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، إلى باريس سان جيرمان هذا الصيف، كان السؤال الأبرز "من سيحمل القميص رقم 10؟".

أكبر النجوم في الفريق الحاليين، هربوا من حمل هذه المسؤولية الثقيلة، وحتى المدير الفني للفريق رونالد كومان، أكد أن الأمر بيد الإدارة ولا دخل له.

وبعد الكثير من الترشيحات، جاء اختيار إدارة البارسا، للشاب أنسو فاتي، ليحمل قميص ميسي التاريخي هذا الموسم.

ويُسلط كووورة الضوء على أبرز الضغوطات التي ستكون على عاتق فاتي، بعد هذا القرار، 

العصا السحرية 

لعب ميسي دور "العصا السحرية" في صفوف برشلونة خلال السنوات الماضية، حتى حين كان في أسوأ حالاته بلمسة واحدة يسجل أو يصنع هدفًا ينقذ به الفريق الكتالوني.

ولم يستطع أي لاعب في صفوف البلوجرانا، لعب هذا الدور في غياب ميسي عن بعض المباريات سواء للإصابة أو المباريات التي كان يحصل على راحة فيها.

وسيشكل الأمر ضغطًا على فاتي، الذي تألق فور تصعيده للفريق الأول تحت قيادة المدرب السابق إرنستو فالفيردي، وكسب حب الجماهير الكتالونية نظرًا لما قدمه.

فاتي في موسمه الأول، حقق أرقامًا قياسية مُبهرة، كونه أصغر لاعب يُسجل في تاريخ الليجا، وأصغر من يسجل في دوري أبطال أوروبا، وأصغر من يُسجل ثنائية في الليجا.

وبدأت الجماهير الكتالونية وقتها، تترقب خلافة فاتي لميسي، وأن مستقبل البلوجرانا في أمان، في وجود الجوهرة السوداء.

وكان فاتي بمثابة شعاع ضوء في نهاية نفق مظلم للبارسا، في ظل أزمة ميسي مع بارتوميو، وخروج الفريق بموسم صفري والهزيمة التاريخية ضد بايرن ميونخ بدوري الأبطال. 

|||2|||

اختبار صعب  

يبقى السؤال الأهم، كيف سيتعامل فاتي مع الضغط؟.. ارتداء قميص ميسي بعد كل ما قدمه، ليس بالأمر السهل على شاب بعمر الـ 18 عامًا.

وما يصعب مهمة فاتي، خضوعه لجراحة في غضروف الركبة في مايو/آيار الماضي، وحالته تتطور بشكل إيجابي، لكن لا موعد محدد لعودته للمشاركة مع الفريق.

ولم ينضم فاتي للتمارين الجماعية لبرشلونة بعد، لكن التقارير تشير إلى اقترابه من ذلك، ما لم تحصل أي انتكاسات جديدة.

فاتي غاب عن المشاركة مع البلوجرانا منذ الإصابة الموسم الماضي، كما غاب عن المشاركة في اليورو ودورة الألعاب الأولمبية، وبالتالي سيحتاج لفترة من الوقت، حتى يستعيد مستواه بعد الإصابة.

وسيحتاج فاتي لدعم كبير من جماهير البلوجرانا بعد عودته، والصبر عليه لكي يستعيد تألقه وبريقه من جديد، ليقود هجوم البارسا خلال الفترة المقبلة.