
كان نادي الرجاء البيضاوي، ثالث أكثر الأندية تتويجًا بالدوري المغربي خلف الوداد والجيش الملكي، أول فريق بادر للتعاقد مع اللاعبين خلال الميركاتو الحالي، وكذلك أول من انتظم في معسكر تدريبي وأجرى العديد من الوديات القوية، استعدادًا للموسم الجديد.
رهان الرجاء كبير على استعدة درع الدوري الغائب منذ 6 مواسم، كما برز أكادير لموسمين على التوالي من خلال سياسة تحصين نجومه رغم إغراءات العروض الخارجية، كفريق يصر على قلب المعطيات لمصلحته والتتويج باللقب الثالث في تاريخه.
كووورة يرصد في التقرير التالي طموحات الرجاء وأكادير لمنافسة الوداد حامل اللقب، بجانب برشيد والزمامرة حديثا العهد بين الكبار.
الرجاء والدرع الغائب
سعى نادي الرجاء جاهدًا خلف الدرع طيلة 6 مواسم متتالية ولم يفلح في ذلك بعدما جرب كل الوصفات من مدربين مغاربة وأجانب وعددًا هائلًا من التعاقدات.
الموسم الماضي ومع مجلس إدارة قوي، حقق نجاحات مهمة بالتتويج بلقبين أفريقيين، الكونفيدرالية والسوبر الأفريقي، في أول عام له، يراهن على كسر سوء الطالع هذا والعودة لسكة التتويجات.
خروج الرجاء من كأس العرش كان الصفعة التي أيقظت الفريق والذي لم يتبق له سوى درع الدوري ولأجل هذا مدد لمدربه الفرنسي باتريس كارتيرون وضم نجومًا مميزين يتقدمهم محسن متولي والكونغولي فابريس نجوما.
ورغم مغادرة، هدافه التاريخي محسن ياجور، صوب الدوري السعودي، إلا أن أطماع الجماهير الرجاوية كبيرة هذا الموسم في معانقة لقب المسابقة، بعدما احتل الصف الثاني في النسخة السابقة.
ولأجل تأكيد حضوره الجيد استعد الرجاء بوديات مهمة أبرزها أمام ليجانيس وريال بيتيس الإسبانيين كما سحق نادي بيركاما الجامبي برباعية في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، ليكشر عن أنيابه وعن كونه جديرًا بالمتابعة هذا الموسم كأبرز المرشحين للتتويج.
أكادير وتحصين النجوم
لجأ نادي حسنية أكادير، لسياسة تحصين نجومه بداية بحارسه عبد الرحمن الحواصلي وهدافه كريم البركاوي وقائده ياسين رامي.
ويعد أكادير أحد الأندية التي تشتغل في هدوء تام وتحقق نتائج طيبة محليًا، باحتلاله الصف الثالث في آخر نسختين، وقاريا ببلوغ ربع نهائي الكونفيدرالية لكنه ودع على يد الزمالك المصري المتوج باللقب.
ورغم عدم توقيع صفقات مهمة، إلا أن مدربه الأرجنتيني ميجيل جاموندي الذي سيواصل مهامه للموسم الثالث تواليًا مع الفريق، يؤمن بروح المجموعة التي رافقته طيلة موسمين على قلب المعطيات لمصلحتها.
ولا يستبعد جاموندي، الظفر بلقب المسابقة أو على أقل تقدير كما قال احتلال الصف الثاني الذي سيخول له لعب دوري أبطال أفريقيا مستقبلًا.
أكادير ممثل المغرب الثاني في الكونفيدرالية مع بركان، يعتبره الكثيرون حصان الدوري الأسود والذي سيحوذ بالإهتمام من دون شك.
برشيد المتمرد
يمضي نادي يوسفية برشيد، موسمه الثاني تواليًا بين الكبار، بعدما حقق الموسم المنصرم تأهلًا تاريخيًا ونافس بشرف وقوة ليضمن مكانه في وسط الترتيب.
حافظ برشيد على عتاده بالكامل ومدربه سعيد الصديقي للموسم الثالث تواليًا وسر قوته في تلاحم أفراده ومجموعته وهو يراهن الموسم الحالي بعد الخروج المبكر من كأس العرش على احتلال أحد المراتب الخمسة الأولى.
تعاقدات برشيد لم تكن مدوية ومع ذلك يقدمه الخبراء واحدًا من الأندية التي بإمكانها خلق المفاجآة وإزعاج الكبار.
الزمامرة ونشوة الكأس
لأول مرة في تاريخه سيتواجد نادي نهضة الزمامرة مع أندية الدوري الاحترافي بعد صعوده الموسم المنصرم، و كانت انطلاقته أكثر من رائعة بل مفاجأة عملاقة بكل المقاييس حين أطاح بالرجاء البيضاوي على ملعب الأخير في مسابقة كأس العرش بثلاثية.
حماس المجموعة التي حققت الصعود وتعزيزها بلاعبي الخبرة، أمثال عبد الصمد لمباركي وإبراهيم البحري، يمثلان السلاح الذي يراهن عليه المدرب يوسف فرتوت، لبلوغ أهدافه والتي حددها في البقاء بين الكبار واحتلال مرتبة آمنة.
الزمامرة الذي يمثل مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 15 ألف فرد وهي سعة مدرج بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، يريد إثبات أن العبرة بالطموح وليس بشيء آخر والدليل قدمه في الكأس.


