إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. الحلول المؤجلة تضع جوارديولا في مرمى النيران

KOOORA
26 نوفمبر 202004:57
جوسيب جوارديولا Reuters

يمر مانشستر سيتي بفترة غاية في الحساسية، فمع اقتراب نهاية العام، ما يزال الفريق في النصف الثاني من ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز.

الأمر بات مثيرا للقلق بالنسبة لعشاق السيتيزينز، نظرا لكثرة المشاكل التي يبدو أنه لا حلول لها، ومؤخرا بدأت مشاكل جديدة تظهر على السطح، الأمر الذي أثر على نتائج الفريق في البريميرليج.

وأمام هذا الارتباك لم يعد أمام جوارديولا أي مكان للهرب من انتقادات أنصار الفريق التي ربما تتزايد في المرحلة المقبلة، إذا بقي الوضع الحالي دون تغيير، بغض النظر عن مسألة تجديد عقده حتى 2023.

المباراة الأخيرة في الدوري أمام توتنهام التي هزم فيها 0-2، كانت الأولى التي يفشل فيها السيتي في هز الشباك بالموسم الجاري، لكنه كان أمرا متوقعا.

في المباريات الـ 5 الأخيرة قبل هذا اللقاء، سجل الفريق 5 أهداف فقط، والمعاناة ظهرت بشدة أمام توتنهام الذي يلعب دائما بدفاع عميق.

ماذا يحتاج مانشستر سيتي للعودة إلى عروضه الممتعة؟

يشير النقاد إلى أن الخط الأمامي للفريق لا يتمتع بالجودة ذاتها التي كان يمتاز بها في السابق، ففي وجود سيرجيو أجويرو ورحيم سترلينج وليروي ساني، كان هناك مزيج ممتع من المهارة والسرعة واللمسة القاتلة أمام المرمى.

ولا تبدو ثلاثية فيران توريس ورياض محرز وجابرييل جيسوس، قادرة على إحداث التأثير ذاته.

وسط لا يدافع

قد لا تكون المشكلة الأساسية في خط المقدمة، لأن هناك معاناة غير ظاهرة للعيان في منتصف الملعب، تتمثل في عدم وجود أدوار دفاعية محددة للاعبين.

رغم إمكانياته الهجومية الفذة، لا يعتبر كيفن دي بروين ذلك اللاعب الذي يؤدي أدوارا دفاعية مهمة، وينطبق الأمر كذلك على كل من يقف بجانبه في وسط الملعب، سواء كان إلكاي جوندوجان، أو برناردو سيلفا، أو حتى فيل فودين.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-11%2f2020-11-21%2f2020-11-21-08834640_epa

لاعب الارتكاز الأساسي في التشكيلة هو الإسباني رودري، ورغم صلابته وقدرته على تحريك الكرة للأمام بسلاسة، لا يوقف العدد الكافي من الهجمات قبل وصولها إلى منطقة الجزاء.

الأمر كان مغايرا في السابق، فخلال الموسمين اللذين نال فيها مانشستر سيتي اللقب، تلقى سيتي 50 هدفا في الدوري، جامعا ما معدله 99 نقطة في الموسم الواحد، كل ذلك بفضل وضوح أدوار لاعبي الوسط وقدرتهم على تحمل الضغوط، لا سيما في وجود البرازيلي فرناندينيو كلاعب ارتكاز، والإسباني دافيد سيلفا في دور صانع الألعاب.

تقدم الظهيران للأمام عبر الطرفين من أجل مساعدة دي بروين وزملائه على تنفيذ الهجمات، يسمح للخصوم في التقدم بأريحية في المساحات الفارغة الشاسعة، الأمر الذي يجعل من التسجيل عبر الهجمات المرتدة في مرمى سيتي، أمرا سهلا يدفع المنافسين للطمع، رغم الثنائية الواعدة التي يشكلها روبن دياز مع إيميرك لابورت في عمق الخط الخلفي.

المرهق دي بروين

الإرهاق وجدول المباريات المزدحم، لعبا دورا أيضا في تدهور أداء السيتي الذي بدوره عانى من الإصابات في بداية الموسم.

لم يكن أجويرو متاحا، والأمر نفسه ينطبق على جيسوس، لكن يبدو أن دي بروين هو الأكثر تأثرا من الإنهاك منذ الموسم الماضي.

دي بروين كان أحد أبرز نجوم الموسم الماضي إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق، لكنه بدا متعبا من كثرة المباريات.

ونضيف إلى ذلك، شعوره بالعزلة في منطقة العمليات، بعد قرار ديفيد سيلفا بالرحيل نهاية الموسم الماضي.

الفوز الأخير الذي حققه السيتي في دوري أبطال أوروبا أمام أولمبياكوس 1-0، لم يشف غليل أحد من أنصار الفريق، والمباراة المقبلة في الدوري أمام بيرنلي ستكون بمثابة بداية مرحلة جديدة لإيجاد الحلول بالنسبة لجوارديولا.

ويأمل المدرب الإسباني ألا تتواصل محنته المحلية أمام بيرنلي حتى لا يجد نفسه في مرمى النيران سواء من جانب الجماهير أو إدارة النادي التي لا ترضى سوى باعتلاء منصات التتويج.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان