
يترقب عشاق كرة القدم الكشف عن هوية النجم الفائز بجائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية" لأفضل لاعب في العالم، في حفلها السنوي.
وتُعلن المجلة الفرنسية، غدًا الإثنين، عن اسم الفائز بالكرة الذهبية لعام 2018، وسط تقارير تشير إلى تتويج الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، بالجائزة هذا العام.
وتفيد التقارير باحتلال مودريتش صدارة التصويت، متفوقًا على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي، والفرنسي أنطوان جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني.
وأثار فوز مودريتش بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في العالم هذا العام، الكثير من الجدل، حيث خرجت العديد من الأصوات التي تؤكد عدم أحقيته بالجائزتين، وهو ما قد يتكرر حال تتويجه غدًا بالكرة الذهبية.
تاريخ من الجدل
رغم السمعة الطيبة التي تحظى بها جائزة الكرة الذهبية طوال تاريخها، إلا أنها بدأت في الانهيار خلال السنوات الماضية.
وحظيت الجائزة بتقدير بالغ منذ بداية نسختها الأولى عام 1956، لكنها فقدت قيمتها تدريجيًا بعد اندماجها مع جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتحولت الجائزة بعد الاندماج عام 2010، لتصبح تحت مسمى "فيفا بالون دور"، لتصبح عُرضة للانتقادات الدائمة، رغم الانفصال بعد نسخة 2015 مباشرة.
ومع حصول الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، على الجائزة في نسختها الأولى عن عام 2010، بدأ التشكيك مصاحبًا للجائزة.
وجاء تتويج ميسي بعد موسم لم يقدم خلاله البرغوث ما يقوده للظفر بالجائزة، على حساب الهولندي ويسلي شنايدر، الذي تُوج حينها بـ5 ألقاب مع إنتر ميلان الإيطالي.
وقدم شنايدر أفضل مواسمه على الإطلاق، ظفر خلاله بأهم الألقاب مع النيراتزوري، دوري أبطال أوروبا، قبل أن يصل مع هولندا إلى نهائي كأس العالم، قبل الخسارة على يد إسبانيا.
ودخل الثنائي الإسباني أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز القائمة النهائية، لينافسا ميسي على الجائزة، لكن الأخير صعد لمنصة التتويج، ليخطف الجائزة بشكل مفاجئ، رغم توديع المونديال مع الأرجنتين على يد ألمانيا، كما لم يساعد البارسا على نيل أهم الألقاب، دوري الأبطال.
معايير مبهمة
ولا يعتمد الفوز بالكرة الذهبية على معايير واضحة، وهو ما يؤدي للكثير من الجدل بعد الإعلان عن هوية الفائز في السنوات الأخيرة.
ومع اعتماد الجائزة مؤخرًا على تتويج اللاعب الأفضل في الفرق المتوج بلقب دوري الأبطال، إلا أن أعوام 2010، 2012 و2013، حادت عن هذا المعيار.
وظفر ميسي بالجائزة عامي 2010 و2012 دون تتويج برشلونة باللقب الأوروبي، كما هو حال كريستيانو رونالدو عند فوزه بالجائزة عام 2013.
الأفضل لا يفوز دائمًا
ومن المفترض أن تمنح هذه الجائزة للاعب الأفضل في العالم، أي الأكثر تفوقًا وتأثيرًا داخل أرض الملعب، بغض النظر عن فوز فريقه بالألقاب.
وقد يتواجد أفضل لاعب في العالم مع فريق، لم يحالفه الحظ في التتويج بأي لقب، لأسباب مختلفة، قد يكون أحدها قلة جودة باقي زملائه، ما يجعل تأثيره محدودًا، مهما بلغ تألقه داخل المستطيل الأخضر.
وتجدر الإشارة هنا إلى المهاجم المصري محمد صلاح، الذي قدم أداءً عظيمًا مع ليفربول الموسم الماضي، لكن فريقه لم ينجح في النهاية بنيل أي لقب.
وكما هو الحال مع ميسي، الذي تمكن من تقديم عروض رائعة مع البلوجرانا طوال الموسم الماضي، رغم عدم نجاحه في قيادة البارسا للفوز بدوري الأبطال، بعد الخروج من ربع النهائي.
أما رونالدو، فرغم تألقه منذ بداية عام 2018 وقيادته لفريقه السابق، ريال مدريد، للفوز بدوري الأبطال، بعد تسجيل 15 هدفًا على مدار البطولة، إلا أن مستواه الرائع مع البرتغال، لم يساعد في الذهاب بعيدًا في مونديال روسيا.
على الجانب الآخر، لم يقدم مودريتش أفضل مستوياته مع الفريق الملكي هذا الموسم، لكن رحيل رونالدو عن النادي ووصول النجم الكرواتي مع منتخب بلاده إلى نهائي المونديال، وضعه في مقدمة المرشحين لنيل الجوائز الفردية هذا العام.
قد يعجبك أيضاً



