Reutersيستعد بايرن ميونخ لتحركات ثورية في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وبدأ أولى خطواته لها مع بداية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأنذر مسؤولو النادي البافاري بثورة في الميركاتو، لإعادة هيكلة الفريق من جديد، في ظل تراجع نتائجه في الموسم الحالي.
ويعيش الفريق البافاري أزمات متتالية بسبب توالي غيابات اللاعبين في الفترة الأخيرة، وهو ما يجعلها "بروفة" مثالية لخطة التغيير.
قائمة الضحايا
وينوي النادي الألماني التخلص من بعض اللاعبين المتقدمين في العمر، على رأسهم الهولندي آريين روبن.
وأعلن الهولندي المخضرم، الذي أتم عامه الـ35، رحيله عن النادي البافاري بنهاية الموسم الحالي، بعد 10 سنوات قضاها داخل ملعب أليانز أرينا.
ومن المتوقع أن يسير الفرنسي فرانك ريبيري، البالغ 35 عامًا، على خُطى روبن، لكنه لم يعلن حتى الآن موقفه بشكل رسمي.
كان حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للبايرن، قد ألمح إلى إمكانية رحيل ريبيري بنهاية الموسم، حيث أكد أن اللاعب ربما يعيش آخر مواسمه مع الفريق.
وتشير بعض التقارير إلى إمكانية التضحية بأحد مدافعي الفريق، ماتس هوميلز وجيروم بواتينج، بعدما ارتبط الأول بالانتقال لأحد أندية الدوري الإنجليزي.
وتراجع مستوى ثنائي قلب دفاع البايرن في الأشهر الأخيرة، وهو ما دفع النادي لإبرام صفقة دفاعية متعددة الاستخدامات، بضم الفرنسي بينيامين بافارد، ظهير شتوتجارت، مع بداية صيف 2019.
ومع تواجد جوشوا كيميتش وقدوم بافارد في الصيف، قرر البرازيلي رافينيا الرحيل عن النادي مع نهاية عقده، حيث أشار لإمكانية عودته لبلاده، عبر بوابة فلامنجو.
بروفة مثالية
ولن يحتاج بايرن ميونخ وقتًا طويلًا للتعايش مع الفراغ الذي سيخلفه الراحلون عن النادي بنهاية الموسم الحالي.
وبدأ اللاعبون المتوقع رحيلهم مع نهاية الموسم، في الغياب لفترات طويلة بشكل متتالي، لتبدأ "بروفة" التغيير تدريجيًا.
ولم يستطع روبن المشاركة مع البايرن منذ نهاية العام الماضي، بسبب معاناته من مشاكل عضلية، لم يتعاف منها حتى الآن.
ولم يختلف حال ريبيري، الذي يعاني أيضًا من إصابة دفعته للغياب عن انطلاقة الدور الثاني من البوندسليجا.
ولجأ المدرب نيكو كوفاتش للدفع بالفرنسي كينجسلي كومان على اليسار، لتعويض غياب ريبيري، بينما يشارك توماس مولر في الجناح الأيمن، بدلًا من روبن.
وتعاقد البايرن مع المهاجم الكندي ألفونسو ديفيز، البالغ 18 عامًا، كما يسعى لضم كالوم هودسون أودوي، لاعب تشيلسي الإنجليزي، لتعزيز خط الهجوم بمواهب شابة.
وفي قلب الدفاع، بدأ نيكلاس سولي حجز مكانة أساسية في تشكيلة الفريق، حيث يدفع به كوفاتش بشكل دائم، مع وضع هوميلز أو بواتينج بجواره.
وحصل سولي على ثقة كوفاتش منذ بداية الموسم، بعدما استغل الدولي الألماني الغيابات المتكررة لهوميلز، الذي عانى من عدة إصابات، لا سيما خلال الإحماء في بعض المباريات، إلى جانب تراجع جاهزية بواتينج البدنية في فترة من الفترات.
وبدأت جماهير البايرن في الاعتياد على غيابات اللاعبين، الذين شكلوا حجر الأساس في السنوات الأخيرة، ليبدأ المدرب الكرواتي في تنفيذ الخطة القادمة بشكل تدريجي، وهو ما يجعلها بروفة مثالية للثورة المنتظرة.


