تراجع مستوى النجوم يهدد طموح الإمارات بكأس العرب

يدخل المنتخب الإماراتي الأول، معترك النسخة العاشرة من كأس العرب لكرة القدم، والمقررة في قطر من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بطموحات كبيرة.

ويتنافس "الأبيض" الإماراتي في ظهوره العربي الثاني فقط، وخلال تلك البطولة التي تحظى باعتراف من الاتحاد الدولي للكرة "الفيفا"، ضمن المجموعة الثانية، وتضم منتخبات تونس، سوريا وموريتانيا.

وربما لا يمر المنتخب الإماراتي بأفضل حالاته حالياً على ضوء نتائجه في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022، إلا إنه يبقى مرشحاً بقوة للمنافسة على صدارة مجموعته.

ويملك "الأبيض" عوامل قوة تجعله أحد أبرز المنتخبات المرشحة في البطولة، ومن أهمها الدعم الكبير الذي يوفره اتحاد الكرة الإماراتي، وقيادات بلاده، للفريق واللاعبين حتى في أسوأ أوقات ونتائج الفريق.

وسيكون اللعب في قطر، بالنسبة للإماراتيين أقرب إلى اللعب على أرضهم، في ظل التقارب الجغرافي بين البلدين، ما يخلق نوعا من تشابه الطقس لن يشعر اللاعبين معه بالغربة.

كما أن لاعبي المنتخب الإماراتي، قادمون من مسابقة محلية قوية، تحتل الترتيب التاسع على مستوى القارة الآسيوية، وهو يعطيهم بعض الأفضلية على العديد من المنتخبات القارية الأخرى.

وأخيراً، حرص اتحاد الكرة الإماراتي حتى الآن، على الدفع بأفضل اللاعبين الدوليين في البطولة العربية، لأن توقيتها يتوسط التصفيات الآسيوية للمونديال، مما يعني توفير مباريات قوية رسمية مناسبة لتجهيز "الأبيض".

نقاط الضعف

وفي المقابل، هناك نقاط ضعف كثيرة تهدد أيضاً إمكانية تخطي "الأبيض" لدور المجموعات، ولعل أبرزها تراجع مستوى عدد من نجوم المنتخب الإماراتي.

وفي مقدمة هؤلاء النجوم، علي مبخوت، الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي، والذي يعاني في الفترة الأخيرة، من سوء توفيق غريب سواء مع ناديه الجزيرة أو منتخب بلاده.

كما تضم قائمة النجوم الذين تراجع مستواهم أحمد خليل وعامر عبد الرحمن، كما يعاني عمر عبد الرحمن "عموري"، وخلفان مبارك من الإصابة.

وأضف إلى ذلك، عدم استفادة المنتخب الإماراتي، من اللاعبين المجنسين الثلاثة، فابيو دي ليما، كايو كانيدو وسبستيان تيجالي، والذين لم يصنعوا الفارق حتى الآن.

وهناك أيضا احتمالية لغياب الجماهير الإماراتية عن مساندة فريقها في البطولة، ربما لعدم الرضا عما يقدمه حتى الآن في التصفيات، إلى جانب صعوبة السفر حالياً، بسبب الإجراءات المطبقة لمواجهة فيروس كورونا.