
ودع أهلي جدة كأس السوبر السعودي، بركلات الترجيح، رغم المستوى المميز الذي ظهر به على الصعيدين الفني والتكتيكي، أمام الهلال في نصف النهائي.
وتعادل الفريقان بنتيجة (1-1)، قبل أن يتمكن الهلال من حسم تأهله للمباراة النهائية، لينتظر الفائز من مواجهة التعاون والنصر، المقرر إقامتها غدا الأربعاء في إطار منافسات الدور ذاته.
وشهدت المباراة تفوقا واضحا من الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، على نظيره البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للهلال، على كافة الأصعدة.
بداية غير متوقعة
فاجأ يايسله الجميع بهجوم مفاجئ على الهلال منذ الدقيقة الأولى حتى نهاية الشوط الأول، حيث أعطى تعليمات لفريقه بعدم الرجوع للخلف بل بالضغط العالي من كافة أنحاء الملعب.
وساهم ذلك في منع الهلال خلال أغلب فترات الشوط الأول من عملية البناء، بالإضافة إلى تضييق المساحات بشكل واضح.
واعتمد المدرب الألماني على سرعات عبد الكريم الدارسي وتحركاته المستمرة بالعرض في إرهاق دفاعات الهلال مع وجود البرازيلي روبرتو فيرمينو كرأس مثلث في وسط الملعب للربط بين جميع الخطوط.
ورغم التوقعات التي كانت تشير إلى اعتماد "الراقي" بشكل واضح على قدرات الجزائري رياض محرز من الرواق الأيمن الهجومي، إلا أن يايسله، فاجأ الجميع عن طريق توجيه اللعب إلى الجهة اليسرى التي تواجد فيها سميحان النابت.
وما ساعد الأهلي على الظهور بصورة جيدة وتطبيق تعليمات يايسله، هو قدرة بسام الحريجي في تقديم صورة دفاعية رائعة بالجهة اليسرى، وتحجيم خطورة البرازيلي ميشايل ديلجادو مع تذبذب مستوى حمد اليامي.
مرتدات ضربت المصيدة
في المقابل، اعتمد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال على مصيدة التسلل من أجل منع هجمات الأهلي وهو ما نجح فيه أغلب الأحيان.
لكن الشوط الثاني، كان مغايرا تماما في طريقة الأهلي، حيث قرر يايسله التراجع للخلف واللعب على الهجمات المرتدة، وترك الكرة للهلال لمنحه القدرة على التقدم، بهدف استغلال المساحات من الطرفين والعمق.
ونجح "الراقي" في تهديد مرمى الخصم بشكل واضح وضرب مصيدة التسلل في العديد من المناسبات عبر الهجمات المرتدة، حيث نتج عن ذلك تسجيل الهدف الأول عن طريق فيرمينو، بعد تمريرة مميزة من محرز الذي تمكن من خطف المساحة بالجهة اليمنى.
هذا وبالإضافة إلى تغييرات يايسله المميزة والتي نجحت في تنفيذ تعليماته بأفضل صورة ممكنة، وذلك عن طريق الدفع بالإسباني جابرييل فيجا لتكوين ثلاثي في الوسط مع فرانك كيسي وزياد الجهيني.
كذلك دخل عبد الباسط هندي كمدافع ثالث بجانب ميريح ديميرال وروجيه إيبانيز، وهو ما جعل الأمور أكثر صعوبة على خط هجوم الهلال مع الزج، بفهد الرشيدي لاستغلال سرعاته الكبيرة في التحولات ودخول فيرمينو كرأس حربة.
وساهم ذلك في تفوق الأهلي بشكل واضح أمام الهلال الذي وقف عاجزا واقتصرت تبديلاته على دخول سعود عبد الحميد كظهير أيمن وياسر الشهراني بالجهة اليسرى وعبد الله الحمدان في الوسط، ولكنهم فشلوا في تقديم الإضافة.



