إعلان
إعلان

تحليل: مفاجآت الوصل تحبط خطة جيسوس للكلاسيكو

KOOORA
18 فبراير 202513:58
من المباراة

شهدت مباراة الهلال السعودي ومضيفه الوصل الإماراتي، العديد من النقاط الفنية، قبل مواجهة "الزعيم" ضد اتحاد جدة، مساء السبت المقبل، في قمة الجولة 21 من دوري روشن للمحترفين.

وحقق الهلال فوزا ثمينا على الوصل، مساء اليوم الثلاثاء، بهدفين دون رد، في ختام مباريات دور المجموعات بدوري النخبة الآسيوي 2024-2025.

وحسم "الزعيم" المركز الأول في مجموعة غرب آسيا، برصيد 22 نقطة، متفوقا على أهلي جدة، بفارق الأهداف فقط، فيما تجمد رصيد الوصل عند 11 نقطة بالمركز الخامس.

تجارب عديدة

أجرى البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، العديد من التجارب خلال مواجهة الوصل، خاصة وأنها بمثابة تحصيل حاصل، بعدما ضمن التأهل للدور ثمن النهائي.

وشهدت المباراة، إراحة بعض الأسماء الأساسية من بداية المباراة، مثل البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، والبرتغالي روبن نيفيز، والثنائي السعودي حسان تمبكتي ومتعب الحربي، إضافة إلى استبعاد الحارس المغربي ياسين بونو.

ودفع جيسوس، بعبدالله الحمدان كمهاجم متأخر، خلف البرازيلي ماركوس ليوناردو، مع الاعتماد على ثنائي ارتكاز متمثل في الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومحمد كنو، بالإضافة لوجود ناصر الدوسري كظهير أيسر، وعودة شراكة علي البليهي والسنغالي كاليدو كوليبالي بقلب الدفاع.

واختبر جيسوس قدرة الدوسري على القيام بالمهام الهجومية في مواجهة الوصل، بالإضافة لمنح محمد كنو بعض الأدوار الهجومية مع الإبقاء على سافيتش كمحرك أساسي لبناء الهجمة.

وفي الـ20 دقيقة الأخيرة، قرر جيسوس سحب البرازيلي الشاب كايو سيزار، والاعتماد على كانسيلو كجناح أيمن، مع دخول حمد اليامي، في خانة الظهير، فضلا عن نزول مالكوم كصانع ألعاب.

ووضع جيسوس بهذه التجارب، سيناريوهات عديدة، لمواجهة الاتحاد المرتقبة في كلاسيكو دوري روشن، بهدف استعادة الصدارة.

مفاجآت الوصل

اعتمد الهلال في المباراة على طريقة (4-2-3-1)، بالسيطرة على الاستحواذ، والقيام بأكبر عدد ممكن من النقلات، واستغلال سرعات الجناحين سالم الدوسري وكايو سيزار، بإرسال الكرات الطولية خلف ظهيري الوصل.

في المقابل، اعتمد الوصل على خطة (5-3-2)، وعمل على تضييق المساحات، بهدف منع الهلال من الاختراق من العمق، وهو ما نجح فيه خلال عدة مناسبات.

ونجح الوصل في إحباط تجارب جيسوس، بتمريرات متقنة ضرب بها مصيدة التسلل، وقلبي الدفاع، وخاصة علي البليهي، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل مبكرا، لولا تعاطف القائم الأيسر.

كذلك، اعتمد "الامبراطور" على إرسال الكرات الطولية، خلف دفاع الهلال، معتمدا على سرعات كايو كانيدو وفابيو ليما، وهو ما تسبب في أزمة مستمرة.

واستغل أصحاب الأرض، تقدم كانسيلو وناصر الدوسري بشكل مبالغ، بإرسال الكرات الطولية خلفهما، ونتج عن ذلك، خطورة مستمرة، جاء منها هدف في الدقائق الأخيرة، ولكنه ألغي بداعي التسلل.

وكشف الوصل ثغرة واضحة في الهلال، متمثلة في القدرة على الاختراق من الوسط، وهي أزمة قد تمنح الاتحاد التفوق في الكلاسيكو، في ظل وجود الفرنسي كريم بنزيما، المحرك الأساسي للثلث الهجومي.

ويعاب على ثنائي الوسط، عدم القدرة على مجاراة هجوم الوصل، حال امتلاكهم للكرة في الثلث الأخير من الملعب، بسوء واضح في التمركز، بالإضافة لتباعد قلبي الدفاع، والظهيرين، وهي ثغرة قد تسبب المتاعب للهلال بالفترة المقبلة.

حل معتاد

بعدما نجح الوصل في إغلاق منطقة العمق، لجأ المدرب البرتغالي لسلاح الكرات العرضية، بشكل مستمر، ونتج عنه تسجيل الهدف الأول من ركلة ركنية بالدقيقة 23، عن طريق ليوناردو.

واستمر الهلال على هذا النهج، بعرضيات مستمرة من الطرفين، أسفرت عن تسجيل هدف ثاني لصالح كايو سيزار، ولكن تم إلغاءه بداعي التسلل.

كذلك، اعتمد الهلال على تدوير الكرة بشكل مستمر، من أجل سحب لاعبي الوصل للأمام، وإخراجهم من أماكنهم، بهدف تحريك مفاتيح اللعب، ما تسبب في صعوبة بالغة لأصحاب الأرض بالشوط الثاني.

فضلا عن سلاح الكرات المرتدة، حيث تعمد الهلال ترك الكرة في بعض الأحيان للوصل، من أجل الخروج بهجمات مرتدة مستمرة، وهو ما نجح فيه رجال جيسوس، بتسجيل الهدف الثاني، بعد أقل من دقيقتين من بداية الشوط الثاني، بهجمة قادها سالم الدوسري.

واستمر الهلال في إرسال الكرات العرضية واللعب على الأطراف، بعدما فشل في اختراق عمق الوصل، ولكن ما يعاب عليه، هو سوء تمركز الخط الخلفي بأكمله، وثنائي الوسط، وهو ما أحبط جيسوس قبل الكلاسيكو، حيث ظهر منفعلا في العديد من المناسبات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان