تحليل كووورة: هدية ضائعة تضع جاتوزو في زنزانة بيرلو

توج يوفنتوس بكأس السوبر الإيطالي، بالفوز على نابولي بهدفين دون رد، في مباراة بدأت هادئة، وانتهت مثيرة للغاية.

ولم يشفع للاعب نابولي، لورينزو إنسيني، البكاء حسرة على ضياع ركلة جزاء في وقت قاتل، كانت كفيلة بقلب الموازين.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير تحليلًا لأداء الفريقين، وأسباب تفوق فريق السيدة العجوز:

تفوق أزرق

كان نابولي الطرف الأفضل في الشوط الأول، حيث أجاد مدربه جاتوزو، في إحكام السيطرة دفاعًا وهجومًا.

ولجأ جاتوزو لخطة 4-2-3-1، وكانت خطوطه متقاربة ومتماسكة بداية من رباعي الدفاع دي لورنزو وماريو روي وكوليبالي ومانولاس، مرورًا بثنائي ارتكاز الوسط، باكايوكو ودومي.

كما شكلت المحاور الهجومية، لوزانو وزيلينسكي وإنسيني مع رأس الحربة بيتانيا، إزعاجا لدفاع اليوفي في أول 45 دقيقة.

بيرلو تائه 

في المقابل، كان المدير الفني ليوفنتوس، أندريا بيرلو، تائهًا في الشوط الأول، وبدا أن لاعبيه يركضون بلا هدف أو خطة واضحة.

واعتمد بيرلو على خطة 4-4-2، إلا أن جبهتي كوادرادو وماكيني يمينًا مع دانيلو، وكييزا يسارًا، إضافة إلى ثنائى الوسط آرثور ميلو وبنتانكور بلا بصمة، لذا غاب تمامًا مفعول رأسي الحربة كولوسيفسكي وكريستيانو رونالدو.

هفوة جاتوزو

رغم الأفضلية في الشوط الأول، تراجع جاتوزو بفريقه إلى الوراء بلا مبرر، ليقع البارتينوبي تحت ضغط شديد.

كما كان بيرلو موفقًا في قرار استبدال كييزا وإشراك برنارديسكي بين الشوطين، حيث تحسن الأداء الهجومي لليوفي بفضل تحرك جبهتي الطرف، وإرسال العديد من الكرات العرضية.

كما ارتبك قلبا الدفاع كوليبالي ومانولاس كثيرًا في التمركز والرقابة، ليتعرض مرمى الكولومبي أوسبينا لخطورة شديدة، ومن إحدى الهفوات، سجل كريستيانو رونالدو، الهدف الأول بعد ركلة ركنية.

واستغل بيرلو، الموقف، ووضع زميله السابق جاتوزو في "زنزانة" تكتيكية.

هدية ضائعة

عكس سير اللعب تماما، كافأ درايس ميرتنز مدربه جاتوزو على الدفع به، وورط ماكيني في ركلة جزاء، كانت بمثابة هدية من السماء.

إلا أن إنسيني أضاع هذه الهدية الثمينة في وقت حاسم، واندفع جاتوزو بتبديلات هجومية بإشراك الماس ويورنتي وماتيو بوليتانو أملًا في إدراك التعادل.

لكن العقاب كان قاسيا، حيث أضاف البديل ألفارو موراتا، الهدف الثاني مستغلا انطلاقة كوادرادو بهجمة مرتدة من منتصف الملعب.