تحليل كووورة.. مصيدة فليك والسيناريو القديم وراء انهيار بايرن ميونخ

وقفت عوامل عديدة وراء الفوز العريض لبرشلونة على ضيفه بايرن ميونخ بنتيجة (4-1) في الجولة الثالثة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.

أجاد الألماني هانز فليك مدرب برشلونة تماما في تجهيز لاعبيه فنيا وبدنيا، والأهم ذهنيا قبل مواجهة العملاق البافاري الذي يتفوق نفسيا بفضل 6 انتصارات متتالية في المواجهات المباشرة.

أما البلجيكي فنسنت كومباني مدرب بايرن ميونخ، عابه قلة الخبرة، وبدا أنه لم يقرأ منافسه بشكل جيد، وارتبك أكثر من مرة في تغيير سيناريو اللقاء لصالحه، ولم يرمم مشاكل فريقه القديمة بعكس فليك الذي وضع يده على أكثر من مشكلة فنية للبارسا.

مصيدة فليك

واصل المدرب الألماني الاعتماد على رهانه الأول في إفساد هجمات المنافسين بالاعتماد على الضغط العالي مبكرا بالثلاثي يامال وليفاندوفسكي ورافينيا على مانويل نوير ومدافعي بايرن ميونخ مع نصب مصيدة التسلل التي وقع فيها نجوم البافاري أكثر من مرة، وحرمت الضيوف من هدف لهاري كين في أول 10 دقائق.

الدوري الإسباني

فياريال

فياريال

21 ديسمبر 202510:15

برشلونة

برشلونة

الدوري الألماني

هايدينهايم

هايدينهايم

21 ديسمبر 202511:30

بايرن ميونخ

بايرن ميونخ

كما بنى فليك جدارا قويا للغاية في خط الوسط بتواجد الثلاثي بيدري وكاسادو وفيرمين لوبيز، الذين أجادوا في الضغط بشراسة على لاعبي بايرن ميونخ، وأيضا تشكيل خطورة هجومية حيث صنع فيرمين لوبيز الهدفين الأول والثاني.

كما استثمر الفريق الكتالوني فرصه بامتياز، ولم يهدر الكثير أمام مرمى مانويل نوير، بينما لم ينجح كومباني في علاج ثغرة قديمة وأزلية على مستوى عمق الدفاع وخط الوسط.

سيناريو قديم

في الموسمين الماضيين دفع بايرن ميونخ ثمنا غاليا للأخطاء الساذجة لقلبي الدفاع كيم مين جاي وأوباميكانو ليودع دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي وريال مدريد.

ارتبك أوباميكانو ومين جاي بشكل واضح في التعامل مع ليفاندوفسكي ورافينيا والقادمين من الخلف فيرمين لوبيز وبيدري، ومن هذه الثغرة سجل البارسا أهدافه الأربعة.

ولم يكن اعتماد كومباني على خطة 4-2-3-1 كافيا لسد هذه الثغرة حيث خسر ثنائي الوسط جوشوا كيميتش وبالينيا العديد من المواجهات المباشرة في خط الوسط، ولم ينجحا في دعم قلبي الدفاع.

بخلاف ذلك لم يستغل مدرب بايرن ميونخ جبهتي الطرف بشكل جيد ألفونسو ألفيز وجنابري يسارا أو جيريرو وأوليسيه يمينا، ولم يكن الأمر أفضل حالا بمشاركة جمال موسيالا وليروي ساني من على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني.