إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مارتينيز يصحح الأخطاء ويحول الكارثة إلى ملحمة

KOOORA
02 يوليو 201816:46
لاعبو بلجيكاEPA

واصل منتخب بلجيكا سعيه نحو لقب كأس العالم، بعدما حقق الفوز بأعجوبة في دور ثمن النهائي على حساب منتخب اليابان بنتيجة 3-2، في الوقت بدل الضائع.

استغل المنتخب الياباني الأخطاء التكتيكية التي قام بها روبيرتو مارتينيز مدرب بلجيكا، واستطاع التقدم بهدفين، ولكن وجد المدرب الإسباني حلولا أنقذته من الورطة بجانب خبرة لاعبيه الكبار.

?i=reuters%2f2018-07-02%2f2018-07-02t200319z_484553114_rc156432b3e0_rtrmadp_3_soccer-worldcup-bel-jpn_reuters

الوسط الفارغ

استمر مارتينيز في الاعتماد على طريقة 3-4-3 بتواجد كومباني وفيرتونجين وألدرفيريلد في الدفاع، ورباعي في الوسط مكون من مونييه وكاراسكو ودي بروين وفيتسل، ثم الثلاثي الهجومي ميرتينز وهازارد ولوكاكو.

سيطرت بلجيكا على الشوط الأول طولا وعرضا ونوعت من هجماتها على المرمى الياباني سواء من الأطراف أو العمق، ولكن كانت المشكلة دائما في الفراغ في عمق وسط الملعب، الذي يشغله لاعبين فقط هما دي بروين وفيتسل.

لم يستفد مارتينز منذ انطلاق البطولة، من قدرات دي بروين، فهو لا يجيد اللعب كلاعب وسط ارتكاز، فلم يؤد أدواره المعتادة في صناعة الفرص للمهاجمين، كما إنه لا يجيد متطلبات المركز من ضغط واستخلاص للكرة.
?i=epa%2fsoccer%2f2018-07%2f2018-07-02%2f2018-07-02-06859492_epa

مشكلة وحل

بعدما تلقى المنتخب البلجيكي صدمة الهدفين في 5 دقائق، أكتشف المدرب أخيرا الخلل في فريقه والمتمثل في وسط الملعب، الذي امتلكه اليابانيون تماما حتى الدقيقة 65، التي شارك فيها فيلايني والشاذلي، بدلا من ميرتينز وكاراسكو.

سمح التغييران بعودة الأمور لنصابها الصحيح، فتحول فيلايني بجانب فيتسل في الوسط، وتقدم دي بروين كصانع ألعاب، وتحولت الطريقة إلى 4-3-3.

وفضلا عن إحرازهما الهدفين، صنع الشاذلي وفيلايني الفارق مع مشاركتهما، بتحرر إيدين هازارد من الواجبات الدفاعية، وهو الأمر الذي مكنه من التركيز أكثر في الثلث الأمامي وصناعة الهدف الثاني.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-07%2f2018-07-02%2f2018-07-02-06859538_epa

الحلم يتلاشى

عاش اليابانيون خيبة أمل وحزن كبير، بعدما قدموا مباراة تاريخية وكادوا أن يخطفوا بطاقة التأهل، لولا بعض التفاصيل الدقيقة.

في الشوط الأول تماسك اليابانيون بشكل كبيرة أمام اندفاع بلجيكا، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي وهو النتيجة التي أرادها المدرب، وبسببها التزم الفريق بالكامل بالعمل الدفاعي.

تشجعت اليابان بعد تمادي بلجيكا في اللعب، مع ثغرة الوسط، ليسجلوا الهدف الأول ثم الثاني، ولكن جاء عامل الخبرة ليقضي على آمال المنتخب الآسيوي.

وبخطأ لحارس المرمى في الهدف الأول، وغياب التركيز في الهدف الثاني، ثم لعب ضربة ركنية بشكل سريع وغير مدروس، أدى إلى لهجمة مرتدة في آخر دقيقة، انهار كل الجهد الذي بذله اليابانيون، ليخرجوا مرفوعي الرأس من ثمن النهائي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان