EPAفرط برشلونة في نقطتين على ملعبه أمام إشبيلية، بالتعادل (1-1)، في ثالث مباريات الفريق بالدوري الإسباني، بعد عرضين رائعين أمام فياريال وسيلتا فيجو.
ووجد البارسا ومدربه الهولندي رونالد كومان، مقاومة فنية قوية من الضيف الأندلسي بقيادة مديره الفني جولين لوبيتيجي.
ويستعرض "كووورة" في هذا التقرير كيف نجح لوبيتيجي في الحد من خطورة أسلحة كومان، وشل حركة الفريق الكتالوني في بعض أوقات اللقاء.
جبهة مظلمة
حافظ كومان على خطته المعتادة (4-2-3-1)، بتواجد نيتو أمامه رباعي الدفاع ألبا وبيكيه وأراوخو وسيرجي روبيرتو، ثم ثنائي الارتكاز بوسكيتس ودي يونج، مع المحاور الهجومية فاتي يسارا وجريزمان يمينا، وفي العمق كوتينيو أمامه ميسي.
تركزت محاولات برشلونة الهجومية على الجبهة اليسرى، ومنها سجل هدفه الوحيد، حيث نشطت بانطلاقات ألبا مع دعم من فاتي ومال إليها كوتينيو ودي يونج.
أما الجبهة اليمنى، فقد اختفت منها تماما بصمة الفرنسي أنطوان جريزمان، ولم يتقدم لدعمها سيرجي روبيرتو، وغض ليونيل ميسي الطرف عنها في تمريراته البينية.
رئة كومان
كانت الجبهة اليسرى المتنفس شبه الوحيد لكومان من أجل الوصول لمرمى إشبيلية، إلا أن لوبيتيجي أجاد كثيرا في "خنق" هذه الرئة، بل والحد من المساحات المتروكة أمام ميسي سواء للتسديد أو التمرير، فلم يهدد النجم الأرجنتيني مرمى المغربي ياسين بونو إلا قليلا.
اعتمد مدرب إشبيلية على خطة (4-3-3)، تحولت عند الارتداد للدفاع إلى (4-5-1)، وأحيانا بتواجد 10 لاعبين خلف الكرة، بعودة ثلاثي الهجوم دي يونج وأوكامبوس وسوسو، لتدعيم ثلاثي الوسط راكيتيتش وفرناندو وجوردان.
أما هجوميا، تركزت خطورة الضيف الأندلسي في الكرات العرضية، من ظهيري الجنب خيسوس نافاس وأكونا، أو الكرات الثابتة التي سجل منها إشبيلية هدفه الوحيد.
جرس إنذار
مع تميز إشبيلية في سلاح الكرات العرضية، بدا فريق برشلونة أنه لم يتخلص بعد من عيب أزلي في قلب دفاعه.
أمطر الفريق الأندلسي منطقة جزاء البارسا بالعديد من الكرات العرضية، سواء من اللعب الحركي أو الكرات الثابتة، لكن كانت الغلبة دائما للاعبي إشبيلية في الوصول للكرة.
أما بيكيه وأراوخو ومعهما بوسكيتس ودي يونج، لم يكونوا باليقظة الكافية في ضربات الرأس، مما كلف الفريق الكتالوني هدفا مبكرا.
قد يعجبك أيضاً



