Reutersتخطى قطار برشلونة عقبة جيرونا، اليوم الأحد، بتحقيقه الفوز الثامن على التوالي في الليجا، حيث انتصر على الجار بهدفي نيلسون سميدو وليونيل ميسي.
تفوق جيرونا في الشوط الأول وأحرج برشلونة بإهدار أكثر من فرصة، بينما نجح البلوجرانا في استعادة توازنه خلال الشوط الثاني وفرض سيطرته لعبًا ونتيجة.
دخل إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، اللقاء بطريقة 4-3-3، حيث دفع بتير شتيجن في حراسة المرمى، أمامه الرباعي سيميدو ولينجليت وبيكيه وألبا، وثلاثي في الوسط مكون من فيدال وبوسكيتس وراكيتيتش، ثم ميسي وكوتينيو وسواريز في الهجوم.
وافتقد كبير كتالونيا لآرثر في وسط الملعب الذي بدأ على دكة البدلاء، فرغم استغلال ميسي لمهاراته من أجل الوصول إلى مناطق جيرونا، إلا أن غياب اللاعب البرازيلي أثر على منظومة صناعة اللعب من الخلف.
كالعادة قيّد المدرب راكيتيتش بمزيد من المهام الدفاعية أمام قلبي الدفاع بجانب بوسكيتس، في المقابل كان لفيدال الحرية بتقديم الزيادة الهجومية للخط الأمامي، بينما عجز اللاعب التشيلي عن الربط بالشكل المطلوب مع هذا الثلاثي.
وفي ظل مشاركة جيرونا بـ10 لاعبين لأكثر من نصف ساعة في الشوط الثاني، استعاد برشلونة قوته مجددًا بتغلب لاعبيه على الثقة الزائدة عقب اصطدامهم بقوة وسرعة المنافس، خاصة بعد إشراك آرثر الذي منح خط الوسط القوة المطلوبة، من حيث الربط بين الخطوط وتنفيذ التمريرات الأمامية.
بات يتكرر الحديث في كل مباراة عن أهمية دور ميسي في منح برشلونة الأفضلية في اللحظات المهمة، فمهما كان مستوى زميليه في خط الهجوم، يحمل البرغوث دائمًا على عاتقه إكمال مهمة البارسا بنجاح.
كان من علامات الاستفهام اليوم الأداء الذي ظهر به فيليب كوتينيو، حيث شارك في مركز الجناح الأيسر بدلاً من ديمبلي، ولكن مستواه كان بعيدًا كل البعد عن المستوى الذي يظهر به اللاعب الفرنسي.
وظل الجانب الأيسر بدون حيلة مع استسلام كوتينيو للرقابة والضغط، كما أهدر فرصة سهلة للغاية في الشوط الثاني، ولم تظهر ملامح هذا الجانب سوى مع انطلاقة ألبا في لقطة هدف ميسي.
أما على الطرف الآخر، فاستحق المدرب إيزيبيو ساكريستان كل الاحترام على أداء لاعبيه في اللقاء، حيث كان له اليد العليا على الفريق المتصدر في فترات كثيرة، ولكن الخبرة والأخطاء الدفاعية كلفته الخروج دون نقاط.
واعتمد جيرونا في اللقاء على تضييق المساحات في الثلث الخلفي، مع الضغط بشكل مستمر على لاعبي البارسا وعدم منح الحرية لهم، فيما ارتكب ثنائي قلب الدفاع أخطاء استغلها لاعبو برشلونة بالشكل الأمثل سواء في الهدف الأول أو الثاني.
وبرز جيرونا على الجانب الهجومي بشكل لافت من الأطراف، ونجح بورو وفرنانديز في إرسال عدة كرات عرضية، ولكن سوء الحظ والرعونة التي لازمت ستواني منعته من تحويلها إلى الشباك.
قد يعجبك أيضاً



