EPAدخل ريال مدريد لقاء اليوم السبت، أمام خيتافي (3-1)، في الليجا، وعينه على موقعة الثلاثاء المقبل، أمام باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، وهو ما ظهر على أداء الفريق طوال المباراة، من حيث السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، ولكن بفاعلية أقل بكثير من المتوقع.
اعتمد زين الدين زيدان على طريقة (3-3-4)، بتواجد الرباعي كارفاخال وراموس وناتشو وثيو في الخلف، وأمامهم ثلاثي الوسط، ماركوس يورينتي وكاسيميرو وإيسكو، وفي الهجوم كل من، بيل ورونالدو وبنزيما.
لجأ المدرب لتطبيق هذه الطريقة، كمحاولة لرؤية إيسكو في مركز صانع الألعاب، خلف ثلاثي الـBBC، بدون لوكا مودريتش وكروس، حيث من المرجح أن يدخل ريال مدريد، مباراة باريس، بهذا الشكل.
ضغط
وشهد وسط ملعب الفريق الملكي، ارتباكا في أغلب فترات الشوط الأول، بسبب الضغط الشديد الذي قام به لاعبو خيتافي، ما جعل ثلاثي الوسط، إما يلجأ للعب عن طريق الظهيرين، أو تدوير الكرة دون فائدة.
وحاول يورينتي أن يقوم بدور توني كروس، في مركز اللاعب رقم 8، حيث تولى مسؤولية توزيع اللعب، بالإضافة لكونه محطة لزملائه، عند قيام خيتافي بالضغط.
ولم يقدم إيسكو الدور المنتظر منه في المباراة، سواء من حيث خلق الفرص، أو المشاركة الفعالة في بناء الهجمة، إذ مارس هوايته في الاحتفاظ بالكرة، خاصة في أكثر من لقطة، أمام منطقة الجزاء، ما ساهم في إحباط محاولات جادة للتسجيل.
وواصل ثلاثي الـBBC عروضه الجيدة، بعودة رونالدو، ورغم قلة الفرص التي أتيحت، إلا أن سعيهم المستمر للتسجيل، كان واضحا.
وهو ما حققه رونالدو وبيل، لكن ظل بنزيما بعيدا عن التهديف، واكتفى بدور المساند للجناحين.
تساهل
وتظل مشكلة الفريق الأساسية، هي عدم التركيز والتساهل الكبير، بعد التقدم في النتيجة بهدف أو هدفين.
فبرغم لعب خيتافي بـ10 لاعبين، منذ بداية الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يمنعه من تهديد مرمى نافاس، في أكثر من كرة، بسبب المساحات الكبيرة خلف الظهيرين، بالإضافة لتقدم سيرجيو راموس المبالغ فيه، إلى الأمام.
وعلى الجانب الآخر، دخل المدرب خوسي بوردالاس، اللقاء بطريقة (1-3-2-4)، مع وجود تعليمات مشددة، بعودة الرباعي الأمامي للخلف، في الحالات الدفاعية، بجانب الضغط المستمر الذي عانى منه وسط ريال مدريد.
أدى تلقي الهدف الأول، إلى تراجع أداء خيتافي بشكل ملحوظ، الأمر الذي تفاقم بعد دخول اللاعبين غرف الملابس، متأخرين بفارق هدفين، ما أعطى ريال مدريد الحرية، لتناقل الكرة بأريحية أكثر، والوصول لمنطقة الجزاء.
لم يكن للضيوف أي أنياب هجومية، في أغلب فترات اللقاء، لكن قدم المهاجم فرانسيسكو بورتيو أداءً لافتًا، وحمل على عاتقه مسؤولية الوصول لمرمى نافاس، لكنه لم ينجح بالشكل الكافي، بسبب النقص العددي.



