إعلان
إعلان

تحليل كووورة: كلوب يربح معركة التكتيك أمام إيمري المتردد

KOOORA
24 أغسطس 201915:08
يورجن كلوبEPA

كسب مدرب ليفربول يورجن كلوب معركته التكتيكية أمام نظيره في آرسنال أوناي إيمري، دون وجود صعوبات تذكر، ليقود الريدز للفوز 3-1 مساء السبت، ما وضعه وحيدا على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 3 جولات فقط.

لم يواجه ليفربول أي متاعب، وعمل جاهدا على استغلال نقاط ضعف المنافس، مستفيد في الوقت ذاته من التناغم اللافت بين لاعبيه، لا سيما في الخط الأمامي.

في الجهة المقابلة، ظهر آرسنال مترددا من الناحية الهجومية، فسمح لمضيفه بالسيطرة على وسط الملعب وتنافل الكرة بأريحية، معتمدا في الوقت ذاته على هجمات مرتدة قليلة، جاء أغلبها نتيجة أخطاء في تناقل الكرة من الطرف المقابل.   

?i=epa%2fsoccer%2f2019-08%2f2019-08-24%2f2019-08-24-07791332_epa

كعادته، اعتمد كلوب على طريقة اللعب 4-3-3، ولم تشهد تشكيلته الأساسية مفاجآت تذكر، فوقف الكاميروني جويل ماتيب إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك في عمق الدفاع، بمساندة من الظهيرين ترينت ألكسندر-أرنولد وأندرو روبرتسون.

وقام البرازيلي فابينيو بدور لاعب الارتكاز خلف جوردان هندرسون وجورجينيو فينالدوم، أما خط الهجوم فظل مستقرا بوجود المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

سيطر ليفربول تماما على مجريات اللعب في الشوط الأول، بعدما تقلد لاعبوه مفاتيح وسط الملعب، وبذل فابينيو جهدا كبيرا في قيادة الألعاب من الخلفي، فيما تقدم هندرسون على وجه التحديد لاستغلال المساحات التي يتركها صلاح خلفه، وهذا التقدم وإن كان فعالا من الناحية الهجومية، إلا أنه كاد يكلف الفريق كثيرا نتيجة التغطية في الخلف.

?i=reuters%2f2019-08-24%2f2019-08-24t182025z_2089079647_rc19c55b10f0_rtrmadp_3_soccer-england-liv-ars-report_reuters

الاندفاع نحو الامام كاد يدفع ليفربول ثمنه في الشوط الأول، فلم يحصل ثنائي الدفاع فان دايك وماتيب على الدعم اللازم في الخلف، ولولا رعونة مهاجمي آرسنال وعدم اعتماد الفريق اللندني على جناحين، لكانت العواقب وخيمة على أصحاب الأرض.

وأكثر ليفربول من الاعتماد على الناحية اليمنى من خلال عرضيات ألكسندر أرنولد التي أرهقت دفاع آرسنال، في وقت كان يصعب فيه إيقاف مد صلاح وماني نحو منطقة الجزاء.

في الناحية المقابلة، يمكنك ملاحظة تردد إيمري هجوميا، من خلال التشكيلة التي اعتمد عليها منذ بداية المباراة، فلجأ إلى طريقة اللعب 4-3-1-2، وكان بديهيا أن يقف البرازيلي دافيد لويز إلى جانب اليوناني سوكراتيس باباستاثوبولوس في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين أينسلي مايتلاند-نايلز وناتشو مونريال.

وتواجد السويسري جرانيت تشاكا كلاعب ارتكاز ومن حوله ماتيو جوندوزي وجو ويلوك، في وقت حاول فيه الإسباني داني سيبايوس تقديم الدعم لثنائي الهجومي بيير إيميريك أوباميانج ونيكولاس بيبي، وهو ما تحتم عليه جلوس الفرنسي ألكسندر لاكازيت على مقاعد البدلاء.

?i=reuters%2f2019-08-24%2f2019-08-24t182213z_336221159_rc19d605db00_rtrmadp_3_soccer-england-liv-ars-report_reuters

عدم وضوح مهمات المهاجمين الإثنين كان السمة الغالبة لأداء آرسنال في الشوط الأول، وربما كان الأجدر الدفع بلاكازيت أساسيا، ذلك لأن سيبايوس ظهر تائها في مركز لاعب الوسط الهجومي، وارتكب أكثر من هفوة قبل أن يتم استبداله.

ولم يتمكن دفاع آرسنال من التعامل بشكل كاف مع الضغط العالي للاعبي ليفربول، وفشل دافيد لويز على وجه التحديد في هذا الاختبار، ولإدراك هذا الأمر، يكفي مشاهدة كيف تمكن صلاح من تخطيه بسهولة كبيرة في لقطة الهدف الثالث.

التبديلات من قبل إيمري جاءت متأخرة، وتغيرت طريقة اللعب في الدقائق العشر الأخيرة إلى 4-3-3 مع نزول لوكاس توريرا ولاكازيت، لكن الوقت لم يسعف الفريق اللندني لتحقيق التعادل، ليدرك إيمري أن اختياراته كانت خاطئة منذ البداية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان