إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. قرارات أليجري تطفئ شعلة جاتوزو

KOOORA
31 مارس 201817:06
لاعبو يوفنتوسReuters

وجه يوفنتوس رسالة مهمة لمنافسه نابولي، ولجميع المشككين في أحقيته بزعامة الكرة الإيطالية، بالفوز بثلاثة أهداف لهدف على ميلان، في قمة جديدة بالكالتشيو.

اعتمد اليوفي على اللعب بأفكار ذكية، وبخطتي لعب وبحسن تصرف في الأوقات الحاسمة، وعلى الرغم من أن السيدة العجوز لم يلعب مباراة جميلة، لكن مدربه ماسيمليانو أليجري نجح مرة أخرى في قلب المباراة لصالح فريقه، بعد أن كان ميلان هو المتفوق في بعض الفترات.

وربما وقف الحظ بجانب البيانكونيري بعد تسديدة تشالانوجلو التي ضربت بالعارضة في الدقيقة 55 عندما كانت النتيجة 1/1، ولكن يوفنتوس يعرف كيف يستغل هذه التفاصيل البسيطة لصالحه، وألا يترك الحظ وحده يخدمه.

درس جديد

تعتبر تلك المباراة مثالًا جديدًا على قدرة فريق يوفنتوس على التعامل مع المباريات الحاسمة وفق خطة واضحة وذكية للغاية، يستعمل فيها المدرب أليجري العناصر المناسبة في الوقت المثالي، ويقوم بتغيير الطريقة في الوقت المناسب كذلك لضرب المنافسين في مقتل، وهذا ما فعله اليوم بطريقة مثالية، كما فعلها من قبل أمام توتنهام في ملعب ويمبلي.

عانى البيانكونيري كثيرًا في شوط المباراة الأول لعدة أسباب، منها قتالية فريق ميلان على كل كرة وقوته البدنية في وسط الميدان بوجود كيسي إلى جانب بونافينتورا ولوكاس بيليا، ومنها كذلك أن اليوفي ترك حيازة الكرة لميلان ولعب بطريقة 2/5/3، واستقبل يوفنتوس اللعب ولكنه في نفس الوقت نجح من خلال كرة واحدة مُركزة في التسجيل، عبر باولو ديبالا، ثم بدأ بالاعتماد على المرتدات.

شوط أليجري

?i=reuters%2f2018-03-31%2f2018-03-31t201535z_147234058_rc18b5fc11d0_rtrmadp_3_soccer-italy-juv-mil_reuters

بعد أن تفوق ميلان في الشوط الأول، عاد يوفنتوس بقوة بفضل قرارات أليجري الحاسمة، كان بدايتها الاعتماد على دوجلاس كوستا في مكان ليختشتاينر ليضيف عمقا هجوميا أكبر للجهة اليمنى، ثم قام بتغيير طريقة اللعب من 2/5/3 إلى 1/3/2/4 بدخول كوادرادو في مكان ماتويدي، ليستغل نقطة ضعف ميلان في الارتداد الدفاعي السيء للظهيرين كالابريا وروديجيز، وبالفعل نجح الفريق في لقطتين تسجيل هدفين جاءا عبر الجهة اليسرى.

نواقص ميلان

?i=reuters%2f2018-03-31%2f2018-03-31t195804z_902026567_rc147ba6cb50_rtrmadp_3_soccer-italy-juv-mil_reuters

لم يلعب ميلان مباراة سيئة على الإطلاق، وخاصة في أول ساعة لعب، ولكنه كان يفتقد لأشياء مهمة لأي فريق يريد الانتصار، وهى القدرة على حسم الفرص، ورغم أن أندريه سيلفا، المهاجم البرتغالي الشاب للروسونيري، سبق له أن سجل هدفين في الدوري في الفترة الأخيرة، لكنه ما زال ينقصه الكفاءة في إنهاء الفرص.

قدم وسط ميلان مباراة جيدة، وخاصة من الجانب الدفاعي، وكان الإيفواري فرانك كيسي هو نجم المباراة من جانب ميلان بقدرته على افتكاك الكرات بصورة استثنائية، وكذلك لوكاس بيليا الذي ساند الدفاع كثيرًا، قبل أن يخرج بسبب تلقيه بطاقة صفراء، وشعور المدرب بخطر تعرضه للبطاقة الحمراء والطرد.

لكن ميلان كان ينقصه الشيء الأهم في الشوط الثاني، وهو القدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة بطريقة جيدة، خاصة وأن يوفنتوس ترك بعض المساحات في العمق الدفاعي بعد تغيير طريقة اللعب.

ضرب عصفورين بحجر

كان من المهم أن يُدخل أليجري اللاعب الأوروجوياني رودريجو بينتانكور في مكان بينايتش في آخر ربع ساعة، ليس فقط لتحضيره لمواجهة ريال مدريد في ذهاب دور ربع النهائي من دوري الأبطال، ولكن لأن المباراة كانت تتطلب دخوله، لأن وسط ميلان كان متفوق تمامًا على وسط يوفنتوس في الصراعات الثنائية.

وكان عملاق تورينو في حاجة للاعب بنفس خصائص بيانيتش، ولكنه مُنتعش أكثر على الجانب البدني، وكان اللاعب متميزًا للغاية في الفترة التي لعب فيها.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان