إعلان
إعلان

تحليل كووورة: فوضى سولسكاير تقدم يونايتد لقمة سائغة لتشيلسي

KOOORA
19 يوليو 202015:53
لامبارد ولاعبو تشيلسيReuters

وجد مدرب تشيلسي فرانك لامبارد طريقة مناسبة، لكسر سلسلة مانشستر يونايتد الخالية من الهزائم، عندما تغلب عليه (3-1) اليوم الأحد، في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وقدم لامبارد درسا تكتيكيا مرنا، تفاجأ به مدرب مانشستر يونايتد، أولي جونار سولسكاير، الذي لم يجد الدواء الشافي لمشاكل فريقه خلال اللقاء.

وأوهم تشيلسي منافسه بأنه سيلعب بطريقة دفاعية، من خلال تشكيلة غلب عليها المدافعون، لكن ما أن بدأت المباراة حتى اتضحت نوايا لامبارد، الذي اعتمد على الزيادة العددية في ملعب الخصم عند امتلاك الكرة.

أما مانشستر يونايتد، فبدا أداؤه فوضويا بعض الشيء، خصوصا أن سولسكاير أجرى تعديلا تكتيكيا، لم يكن صالحا للقاء على الإطلاق، قبل أن يحاول إعادة الأمور إلى مجاريها بنهاية الشوط الأول.

لكن حينها كان تشيلسي متقدما وباسطا سيطرته، ومتفوقا من الناحية النفسية.

واعتمد لامبارد على طريقة اللعب (3-4-3)، فتواجد سيزار أزبيليكويتا كقطب دفاعي ثالث، إلى جانب أنتونيو روديجر وكيرت زوما.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-07%2f2020-07-19%2f2020-07-19-08555547_epa

ولعب ريس جيمس وماركوس ألونسو على الطرفين الدفاعيين، فيما تمركز جورجينيو وماتيو كوفاسيتش بوسط الملعب، وتشكل ثلاثي الهجوم من ويليان وماسون مونت وأوليفيه جيرو.

وعند الحصول على الكرة، كان أزبيليكويتا ينتقل إلى موقعه الطبيعي كظهير أيمن، مقابل تقدم جيمس للأمام.

وهو ما جعل الجبهة اليمنى، بوجود ويليان أيضا، صداعا في رأس يونايتد، وظهيره الأيسر براندون ويليامز، الذي لم يقو على مجابهة هذا الضغط.

كل لاعب في تشيلسي كان مدركا لواجباته، خصوصا ثنائي الوسط كوفاسيتش وجورجينيو، فيما قدم الدفاع جهدا واضحا في قطع الكرات أمام مهاجمي يونايتد، مع فرض رقابة لصيقة على برونو فرنانديز.

فوضى سولسكاير

في الناحية المقابلة، لجأ مدرب مانشستر يونايتد أولي جونار سولسكاير، إلى طريقة اللعب (3-4-1-2)، فشارك إريك بايلي إلى جنب فيكتور لينديلوف وهاري ماجواير، في الخط الخلفي.

وتمركز فريد إلى جانب نيمانيا ماتيتش، في وسط الملعب، مع تواجد وان بيساكا وبراندون ويليامز على الطرفين الدفاعيين، وحاول البرتغالي برونو فرنانديز تقديم الدعم لثنائي الهجوم، دانييل جيمس وماركوس راشفورد.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-07%2f2020-07-19%2f2020-07-19-08555487_epa

أدرك سولسكاير بمرور الوقت أن خطته لا تصلح للمباراة، وجاءت إصابة بايلي الخطيرة وعدم قدرته على إكمال اللقاء، بمثابة فرصة لتحويل الطريقة إلى (4-3-3)، من خلال الزج بأنتوني مارسيال كمهاجم صريح، ونقل راشفورد إلى الجناح الأيسر.

لكن يونايتد قبل هذا التعديل، لم يكن منظما في ألعابه.

كما لعب الحارس الإسباني دافيد دي خيا، دورا كارثيا في إسقاط فريقه، بعدما فشل في التعامل مع كرة جيرو، التي أتى منها الهدف الأول، قبل أن يعجز عن التصدي لتسديدة سهلة من مونت.   

وظهر بوضوح أن فرنانديز يحتاج للدعم، على مشارف منطقة جزاء المنافس، ولهذا كان واجبا على سولسكاير إشراك بول بوجبا، في وقت أبكر.

ولم ينفع دخول ماسون جرينوود وأوديون إيجالو، خصوصا بعد تلقي يونايتد الهدف الثالث، ليقدم "الشياطين الحمر" أسوأ مباراة لهم منذ حوالي ستة أشهر.

ويتحمل سولسكاير المسؤولية الأكبر عن هذه الهزيمة، حيث أحدث فوضى تكتيكية غير مبررة، من خلال تعديل خاطئ وتغييرات عديدة على تشكيلته الأساسية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان