Reutersساعات قليلة وتنطلق مباراة السوبر الأوروبي، التي ستجمع بين ريال مدريد وأتلتيكو، في نهائي إسباني جديد يتكرر بين بطل دوري أبطال أوروبا وحامل لقب الدوري الأوروبي.
ويعد هذ النهائي هو الثاني لدييجو سيميوني في السوبر الأوروبي مدربا لأتلتيكو مدريد، بعدما أنهى موسمه بتحقيق اليوروباليج، ليبرهن بشكل واضح على قيادته الحكيمة لسفينة الروخيبلانكوس.
صفقات هجومية
تعاقدت إدارة النادي العاصمي مع صفقات قوية هذا الصيف للمنافسة بشكل أكبر على الألقاب في الموسم الجديد، وبالأخص في خط الهجوم مثل البرتغالي جيلسون مارتينز، والفرنسي توماس ليمار، بالإضافة للمهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش، فضلا عن التوقيع مع لاعبين آخرين مثل لاعب الوسط الشاب رودريجو هيرنانديز والظهير سانتياجو آرياس، الذي يعوض رحيل فيرساليكو.
تحدث سيميوني، في المؤتمر الصحفي للمباراة، عن أهمية مواصلة الفريق على نفس النهج الذي اتبعه في السنوات الماضية، وهو العمل ككتلة واحدة مبرزًا قيمة العمل الجماعي، الذي يعد سر استمرار منظومة أتلتيكو مدريد.
ويهتم المدرب الأرجنتيني في المقام الأول بالنواحي الدفاعية كالمعتاد، حيث يستمد الفريق قوته من صلابة الخط الخلف، مرورا بسرعة نقل الهجمة من خط الوسط، وصولا لخط الهجوم الذي يشغله اثنين من أفضل مهاجمي أوروبا.
الخطة المعتادة
لن تتغير طريقة لعب أتلتيكو مدريد خلال الموسم الحالي، إذ ستستمر 4-4-2 كرسم تكتيكي بات مرتبطا بشكل دائم بالفريق، وهي الطريقة التي سيلعب بها أمام ريال مدريد اليوم بنسبة كبيرة.
ويظل اختراق الخط الخلفي لأتلتيكو مدريد من أصعب المهام أمام العديد من الفرق، من بينها ريال مدريد، الذي فشل في هز شباكه سوى بهدف وحيد خلال الموسم الماضي، لتواجد رباعي تتوافر فيهم كل المقومات الرئيسية لخط الدفاع القوي، خاصة التعامل مع الكرات الهوائية والعرضيات واستخلاص الكرة، بجانب عنصر الخبرة.
استعاد سيميوني قلبي دفاعه جودين وخيمينيز في وقت متأخر بعض الشيء من الفترة التحضيرية، ولكنهما سيكونان على استعداد كامل للمشاركة اليوم في اللقاء، بجانب الظهيرين فيليبي لويس وخوانفران.
لا يقل خط الوسط أي أهمية من دور المدافعين لدى سيميوني، فموسم تلو الآخر يزداد نضجا وتطورا على الرغم من رحيل عناصر أساسية مثل القائد جابي، ولكن يملك الفريق لاعبين مميزين مثل كوكي وساؤول وتوماس بارتي، بجانب الموهبة الرائعة رودريجو.
بنسبة كبيرة سنرى رباعي وسط أتلتيكو مكون من ساؤول وبارتي في الارتكاز، وليمار على الجانب الأيمن وكوكي على الجانب الأيسر، وإذا نظرنا بشكل متعمق سنجدها تكوينة مميزة للغاية دفاعيا وهجوميا.
يمتاز الرباعي بقدرات فنية وفردية وتكتيكية جيدة ستساهم في ضمان المنظومة الدفاعية للفريق، وكذلك الشكل الهجومي، حيث يجيد كوكي اللعب على الطرف ثم العودة لأداء الدور الدفاعي بجوار ثنائي الارتكاز، بينما ستكون سيكون على عاتق ليمار الدور الهجومي بشكل مكثف، لاستغلال الجبهة اليسرى لدى ريال مدريد التي فيها مارسيلو كثيرًا للهجوم.
الضغط ثم الضغط هو السمة الأساسية التي سيعتمد عليها لاعبي أتلتيكو مدريد، لتعطيل تناقل الكرة السريع لدى ريال مدريد تحت قيادة لوبيتيجي، وهو ما يجيده الفريق بالكامل.
بعد انضمام دييجو كوستا بات خط هجوم أتلتيكو أكثر قوة وشراسة عن الفترة السابقة، التي تواجد فيها جريزمان بجوار جاميرو أو كوريا، حيث يعتمد المدرب على هذا الثنائي بشكل كبير، لترجمة الفرص إلى أهداف.
وجود كوستا كمهاجم صريح ومن خلفه جريزمان كمهاجم وهمي أعطى حرية للأخير بالتحرك في جميع مناطق الخصم، مستفيدًا من قوة كوستا الجسمانية التي ترهق المدافعين.
وأصبح للروخيبلانكوس دكة بدلاء بها أكثر من عنصر يمتلك الجودة على عكس السنوات الماضية، كما اتسمت صفقاته هذا الصيف بالطابع الهجومي، حيث سيتواجد على الدكة بجوار سيميوني كل من جيلسون وكالينيتش، بالإضافة لكوريا وفيتولو، وجميعهم أوراق رابحة.
قد يعجبك أيضاً





