تحليل كووورة: علة جوارديولا تخونه في حديقة الأمراء

فعل مانشستر سيتي، الكثير خلال مواجهة باريس سان جيرمان، مساء اليوم الثلاثاء، في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

وتفوق الفريق الإنجليزي هجومًا ودفاعًا، لكنه سقط بهدفين دون رد، حيث استغل العملاق الباريسي، خبرة لاعبيه والمهارات الفردية للثلاثي ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي.

ولعب الفريقان ربما بطريقة واحدة (4-3-3) إلا أن بيب جوارديولا أجبر نظيره ماوريسيو بوكيتينو، على الرجوع للخلف، بفضل تميز المان سيتي في الاستحواذ، وجبهاته القوية على الجانبين، وتميز ثلاثي الوسط رودري وبرناردو سيلفا ودي بروين في الضغط العالي.

بينما تحمل ثلاثي الوسط الباريسي إدريسا جايي وفيراتي وأندير هيريرا، الكثير وبذلوا مجهودًا مضاعفًا في دعم قلبي الدفاع ماركينيوس وكيمبيمبي والظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديز، في ظل ضعف الارتداد لنيمار وميسي ومبابي، حتى مع تحول خطة باريس إلى (4-5-1) عند فقدان الكرة.

وشكل كانسيلو وجريليش، جبهة يسارية مزعجة لحكيمي وهيريرا، بينما كان رياض محرز مع كايل ووكر، أسلحة ثقيلة على الشاب نونو مينديز وإدريسا.

ووصل الفريق الإنجليزي كثيرًا إلى المرمى الباريسي، ولولا تألق دوناروما، لخرج بيب جوارديولا فائزًا من ملعب حديقة الأمراء.

لكن "علة" الفيلسوف الإسباني خانته أيضًا في معقل الباريسيين، حيث وضح تأثر مانشستر سيتي بعدم وجود رأس حربة صريح، ولم يسد سترلينج هذه الخانة أو بديله جابرييل جيسوس الذي شارك في الشوط الثاني.

كما عاب الفريق الإنجليزي، افتقاد لاعبيه، التركيز في اللمسة الأخيرة أمام المرمى، حيث أضاعوا بعض الفرص السهلة بغرابة شديدة.

ويُحسب على جوارديولا، عدم استفادته من البدلاء، خاصة فيران توريس الذي تم توظيفه كثيرًا كمهاجم صريح، لكنه اكتفى بمتابعة اللقاء من مقاعد الاحتياط.

أما بالنسبة للهجوم الباريسي، فقد استفاد بوكيتينو من القدرات الفردية لنجومه، ووضح أيضًا أن مبابي لا يجيد في مركز رأس الحربة، حيث ظهرت خطورته الأكبر بتحركه يمينًا ويسارًا، ليتمرد على الدور المرسوم له في ظل تمركز نيمار يسارًا وميسي يمينًا.

وكان لمبابي دورًا في الهدف الأول لسان جيرمان بتحركه يمينًا أمام أشرف حكيمي، كما تحرك يسارًا ليصنع فرصة أخرى خطيرة لأندير هيريرا تصدى لها الحارس.

كما تميز كيليان في صناعة الهدف الثاني لميسي، بتحركه بسرعة كبيرة من الجهة اليسرى إلى العمق، قبل أن يهدي النجم الأرجنتيني، كرة الهدف.