تحليل كووورة: سذاجة فيكتوريا بلزن تقود سولاري للنجاح الأوروبي

يواصل الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدير الفني لفريق ريال مدريد، السير بخطى ثابتة نحو انتشال الفريق من دوامة النتائج السلبية التي لحقت به خلال الفترة الماضية.

وقاد سولاري الفريق الملكي للانتصار (5-0) على فيكتوريا بلزن التشيكي، في أول اختبار أوروبي للأرجنتيني مع الميرنجي، ليعتلي ريال مدريد صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن الوصيف روما.

تغييرات بالجملة

قرر سولاري إجراء عدة تغييرات مساء اليوم، أبرزها كان الدفع بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لأول مرة في البطولة الأوروبية هذا الموسم، حيث كان يعتمد جولين لوبيتيجي على كيلور نافاس.

وغير سولاري من طريقة اللعب للملكي، فتخلى عن النظام المُعتاد (4-3-3) ولعب بطريقة (4-2-3-1)، كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي أودريوزولا، ناتشو، راموس، ريجيلون، وفي الوسط كاسيميرو، كروس، سيبايوس، فاسكيز، وبيل، ومهاجم وحيد بنزيما.

ورغم محاولات فيكتوريا بلزن في بداية المباراة، لكن الملكي كان صاحب المبادرة بالتسجيل وتألق الفرنسي كريم بنزيما واعتمد في الهدف الأول على قدراته الفنية.

واستغل سولاري نقطة ضعف بلزن في الكرات العالية، وجاءت أغلب أهداف الملكي من الجبهة اليمنى للخصم، حيث اعتمد على سرعات بيل واختراقات بنزيما.

وكسر بيل صيامه عن التسجيل الذي استمر لـ8 مباريات، أمام الخصم التشيكي، وصنع الهدف الثالث لبنزيما، ليستعيد الثقة مرة أخرى.

مكاسب عديدة

بعد التقدم برباعية قرر سولاري إراحة راموس والدفع بالشاب خافي سانشيز، والذي قدم أداءً مميزًا.

وأشرك الشاب فينيسوس جونيور بدلا من بنزيما، ليتحول جاريث بيل من جناح أيسر إلى لمهاجم صريح، وصنع البرازيلي الهدف الخامس الذي سجله توني كروس، ليواصل التألق مع الملكي للمباراة الثالثة على التوالي.

واستمر الشباب أودريوزولا وريجيلون في تقديم عروضا مميزة مع الميرنجي، على المستوى الهجومي والدفاعي أيضًا بالتصدي لمحاولات اختراق هجوم فيكتوريا بلزن.

واكتسب الفريق دفعة معنوية كبيرة بعد هذا الانتصار العريض على خصم أحرجهم في معقلهم "سانتياجو برنابيو" في لقاء الذهاب على مستوى الأداء.

ويواصل سولاري حصد ثقة الإدارة والجماهير واللاعبين، بعد الفوز الثالث على التوالي دون تلقي أي هدف حتى الآن، ويضع عينه على الاستمرار لنهاية الموسم والحصول على الفرصة كاملة.

سذاجة تشيكية

اعتمد بافيل فيربا المدير الفني لفيكتوريا بلزن على طريقة لعب (4-1-4-1)، في حراسة المرمى هروسكا، أمامه رباعي الدفاع ليمبريسكي، هوبنيك، هيجدا، ريزينيك، وفي الوسط هروسوفسكي، هافيل، بروتشاتسكا، تشيرماك، كوبيك، ومهاجم وحيد تشوري.

بدأ الفريق التشيكي المباراة بمحاولات عديدة في أول ربع ساعة، بحثا عن الهدف المُبكر، ولكن سريعا تلقى في شباكه هدفا مفاجئا أربك كل حساباته.

وترك صاحب الأرض السيطرة للملكي، الذي استغل كل الفرص التي سنحت له لدك شباك الحارس هروسكا الذي بدوره كان في أسوأ حالاته، وعانى الدفاع من أخطاء في التمركز ومساحات كبيرة بين خط الوسط والدفاع، وغياب للرقابة.

وقرر فيربا في الشوط الثاني تغيير طريقة اللعب إلى (4-2-3-1)، في محاولة للتماسك والاعتماد على الهجمات العكسية، ولكن التنظيم الدفاعي الجيد للملكي حال دون ذلك، وباءت كل المحاولات بالفشل، وتألق تيبو كورتوا حارس ريال مدريد أمام فرص التشيكيين المعدودة في اللقاء.