تحليل كووورة: رينارد يجرد اليابان من أقوى أسلحتها

واصل المنتخب السعودي سلسلة انتصاراته في التصفيات الآسيوية النهائية، المؤهلة لمونديال 2022، بتحقيق فوزه الثالث على التوالي، على حساب ضيفه الياباني (1-0).

ويدين الأخضر بالفضل في هذا الفوز لتألق حارسه محمد العويس، ومدربه الفرنسي هيرفي رينارد الذي أجاد قراءة المباراة وفرض إيقاع منتخبه، خاصةً في الشوط الثاني.

واعتمد رينارد على تشكيلته الأساسية، التي اعتاد عليها في الجولتين الأولى والثانية من هذه التصفيات، باستثناء الدفع بعبد الرحمن غريب لتعويض غياب الجناح المصاب سالم الدوسري.

كما حافظ رينارد على طريقة لعبه أيضا (4 / 2 /  3 / 1).

وركز رينارد على الجهة اليمنى، بوجود سلطان الغنام وفهد المولد في البناء الهجومي، لا سيما في الشوط الأول، وبالتالي لم يظهر الظهير الأيسر ياسر الشهراني كثيرا في هذا الشوط.

ولم يلعب رينارد بفهد المولد وعبد الرحمن غريب كجناحين أصيلين، بل كان عليهما التحرك إلى الداخل، وإفساح الطريق أمام سلطان الغنام للتقدم بجوار خط التماس وإرسال الكرات العرضية، فيما تولى سلمان الفرج ومحمد كنو البناء من وسط الملعب.

ضغط ياباني

في المقابل لعب مدرب اليابان، هاجيمي موريياسو، بضغط متقدم، ونجح في إرباك لاعبي المنتخب السعودي في الكثير من الأحيان، فضلا عن التحول السريع، مع تحركات المهاجم المزعح، يويا أوساكا، في عمق الدفاع السعودي.

وبعدما بدأ الإرهاق يحل على الضيوف، أجرى رينارد تبديلين دفعة واحدة في توقيت مثالي، بخروج صالح الشهري ودخول فراس البريكان، وسحب عبد الرحمن غريب والدفع بسامي النجعي في منتصف الملعب.

وكان البركان أكثر حيوية وفعالية من صالح الشهري، واستطاع أن يستفيد من خطأ اللاعب جاكو سيباساكي، ليسجل هدف المباراة الوحيد.

ويُحسب لرينارد أيضا أنه تحكم في إيقاع اللعب، من خلال كنو والفرج، ولم ينجرف إلى اللعب السريع الذي كان يرغب فيه المنتخب الياباني، نظرًا لأنه أقوى أسلحته.

كما وزع المدرب الفرنسي العمل الهجومي على مدار الشوطين، فكانت الجبهة اليمنى هي النشطة في الشوط الأول، قبل أن تستلم منها اليسرى الراية في الثاني.

وساهم تألق العويس في خروج منتخبه بهذا الفوز الثمين، حيث حافظ على نظافة شباكه بالتصدي لأكثر من فرصة خطيرة، ومعه ثنائي قلب الدفاع عبد الله مادو وعبد الإله العمري، حيث ظهرا اليوم في أفضل حالاتهما الفنية.