إعلان
إعلان

تحليل كووورة: ريال مدريد يطعن لاكورونيا بالسلاح الخاص

KOOORA
21 يناير 201813:33
جانب من اللقاء EPA

بالفوز بسباعية، قرر لاعبو ريال مدريد، إنهاء فترة كانت هي الأصعب عليهم في الأعوام الأخيرة، ليبدأوا في التفكير في قادم التحديات التي ستكون بالطبع أقوى من مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا.

استعاد الفريق الملكي نسبة كبيرة من هيبته على ملعب سانتياجو برنابيو، الذي لم يكن يشكل أي مصدر خوف في نفوس الزائرين على مدار أكثر من شهر، ليعود بفوز معنوي يحمل معه العديد من النقاط الإيجابية حول أداء الفريق.

وعاد زين الدين زيدان، في مباراة اليوم لطريقته القديمة 4-3-3 بتواجد وسط ملعب تقليدي مكون من كاسيميرو وكروس ومودريتش، فيما أجرى تغييرا في الخط الأمامي بالدفع ببورخا مايورال، كمهاجم صريح وعلى جانبيه كريستيانو رونالدو وبيل.

فيما لم يدرك المدرب كريستوبال بارالو، حجم المباراة بالشكل الكافي كما لم يعط الأهمية المطلوبة للطريقة التي سيلعب بها المنافس، الذي يريد الفوز بشتى الطرق، ليدخل المباراة بطريقة 4-3-3 بثلاثي أمامي ذو أدوار هجومية بحتة، مع تواجد لاعب واحد فقط في وسط الملعب ذو أدوار دفاعية، مما ساهم بشكل أساسي في نتيجة المباراة.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-01%2f2018-01-21%2f2018-01-21-06461723_epa

تأثير واضح

ظهر لاعبو زيدان اليوم بصورة رائعة بالأخص في الشق الهجومي، الذي أتى اليوم كتعويض عن سيل الفرص المهدرة طوال المباريات الماضية، وهو الأمر الذي يعود بشكل رئيسي لعمل المدرب.

طوّر المدرب الفرنسي من نقطة القوة التي دائماً ما يشتهر بها الملكي، وهي الكرات العرضية، حيث نجح فيها الملكي بشكل لا يصدق، إذ جاءت 5 من الأهداف السبعة اليوم من الكرات العرضية، فضلاً عن المستوى الرائع للظهيرين كارفاخال ومارسيلو، وخاصة اللاعب البرازيلي الذي تلقى انتقادات لاذعة في الفترة الأخيرة ليعود ويصنع هدفين.

ولكن كما تقدم الفريق على المستوى الهجومي لا تزال مشاكل وسط الملعب مستمرة في ظل بقاء كاسيميرو وحيداً في الحالات الدفاعية، مع اندفاع الأظهرة يصبح الفريق أمام خطر حقيقي أمام الهجمات المرتدة وهو ما اتضح في الكثير من الكرات في الشوط الثاني ولولا تألق ناتشو وفاران لتغيرت النتيجة.

المنظومة الجماعية

من ضمن النقاط الإيجابية في مباراة اليوم هي الجماعية التي ظهر عليها الفريق، وتقليل عدد التمريرات الخاطئة التي كان تمثل نقطة سوداء في أداء الفريق في المباريات الماضية، وهو الأمر الذي ساعد كثيراً في إكمال الهجمات إلى الشباك.

وعزف خط وسط ريال مدريد أمام ديبورتيفو لاكورونيا عن التمريرات العرضية المستهلكة، فقد كثفّ مودريتش وكروس تمريراتهما الموجهة للأمام سواء للمهاجمين أو الظهيرين، فتجد عادة في الحالة الهجومية أكثر من 6 لاعبين على الأقل مما أدى لإرباك خط دفاع الديبور بشكل كبير.

?i=reuters%2f2018-01-21%2f2018-01-21t163831z_1701496435_rc1eb28d1b90_rtrmadp_3_soccer-spain-mad-cor_reuters

الحلقة الأبرز

خرج زيدان اليوم بعدة نقاط إيجابية أولها الـ 3 نقاط، ثم عودة الأداء والروح بين اللاعبين، ولكن ما كان يفتقده المدرب الفرنسي طوال الفترة الماضية هو المستوى الذي قدمه الثنائي جاريث بيل وكريستيانو رونالدو، حيث سجلا 4 أهداف معا، واستعادا الثقة الغائبة.

حاول زيدان إعادة ابتكار الثلاثي  BBC جديد بتواجد بورخا مايورال كمهاجم صريح، والذي لم يقدم الكثير بسبب تحركاته المستمرة داخل منطقة الجزاء فقط مما جعل كريستيانو وحيداً على الجانب الأيسر دون القيام بتبادل مراكز كما كان يحدث مع بنزيما، والذي بدوره كان يفتت الجدار الدفاعي بالمساحات التي تظهر بين قلبي الخط الخلفي.

ويبدو أن الحالة العامة للفريق بعد تسجيل الهدف الرابع ساهمت بشكل أو بآخر في تأثير البدلاء على النتيجة، حيث جاء فاسكيز ليصنع هدفا لكريستيانو كما ساهم بنزيما بتحركاته الذكية في خلق مساحات للنجم البرتغالي للعودة للتهديف وتكليل مجهوداته الكبيرة خلال المباراة.

?i=reuters%2f2018-01-21%2f2018-01-21t154748z_1422282739_rc12e35401e0_rtrmadp_3_soccer-spain-mad-cor_reuters

غياب تام

اصطدم الضيوف برغبة الفوز الشديدة من لاعبي ريال مدريد اليوم، وما ساهم في ظهورهم بهذا الشكل الضعيف، التشكيلة التي بدأ بها المدرب علاوة على التغييرات السيئة التي فتحت المباراة أكثر لزيدان.

وعلى الرغم من المستوى الهجومي الجيد بوجود لاعبين أمثال أدريان لوبيز ولوكاس بيريز، إلا أن مستوى خط الوسط والأخطاء الدفاعية أدت إلى تلك النتيجة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان