تحليل كووورة: دورتموند يسقط في فخ العميل المزدوج

لم يستطع بوروسيا دورتموند كسر سلسلة انتصارات بايرن ميونخ في كلاسيكو الدوري الألماني، ليسقط مجددا في ملعبه سيجنال إيدونا بارك (2-3)، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 14.

الألماني ماركو روزه، مدرب دورتموند، قرر إجراء بعض التغييرات على تشكيلة فريقه التي خاضت المباريات الأخيرة، أبرزها تخليه عن الهولندي دونيل مالين بإجلاسه على مقاعد البدلاء لصالح العائد من الإصابة، إيرلينج هالاند.

واعتمد روزه على طريقة (4-1-3-2)، حيث وضع رويس في المقدمة بجوار المهاجم النرويجي، ومن خلفهما الثلاثي براندت، وداوود وبيلينجهام، فيما قام إيمري تشان بلعب دور الارتكاز الدفاعي.

على الجانب الآخر، لم يغير جوليان ناجلسمان، مدرب بايرن، طريقته المعتادة (4-2-3-1)، فيما عوض غياب جوشوا كيميتش بالدفع بكورينتين توليسو بجوار ليون جوريتسكا كما حدث في المباريات الماضية.

دفع الثمن

جازف روزه بالاعتماد على هالاند في التشكيلة الأساسية، رغم عودته مؤخرا من إصابة أبعدته عن الملاعب بضعة أسابيع، حيث شارك لعدة دقائق فقط أمام فولفسبورج الأسبوع الماضي.

وراهن مدرب دورتموند على جودة المهاجم الشاب، الذي تمكن بالفعل من تسجيل هدف ضد الذئاب قبل أن يدون اليوم هدفا جديدا في مستهل الشوط الثاني.

لكن الهدف لا ينفي حقيقة أن هالاند يبقى بعيدا عن مستواه المعهود، حيث بدا غير جاهز من الناحية البدنية والفنية، خاصة عند دخوله في صراعات والتحامات مع مدافعي بايرن.

على جانب آخر، كان جوليان براندت أحد العناصر البارزة ضمن صفوف دورتموند، حيث كان الأكثر نشاطا وتهديدا للدفاع البافاري، وهو ما ترجمه مبكرا بهدف بعد مرور 5 دقائق، لكن فريقه دفع ثمن إصابته المروعة في الدقيقة 65، ليفتقده حتى نهاية المباراة.

عميل مزدوج

بدلا من أن يكون صمام الأمان في دفاع دورتموند، كان المدافع الألماني ماتس هوميلز مصدر الخطر على فريقه، حيث لعب دور "العميل المزدوج" بإهداء فريقه السابق كافة الأهداف التي سجلها.

وفي الدقائق الـ10 الأولى، ارتكب هوميلز خطأ فادحا في منتصف الملعب بعدما سدد الكرة في قدم توماس مولر، لتتحول إلى هجمة مضادة، لكنه كان بإمكانه تصحيح خطئه بإبعاد الكرة من أمام مواطنه، إلا أنه فشل في ذلك أيضا، لينقض روبرت ليفاندوفسكي على الكرة ويسجل منها هدف التعادل.

لم تتوقف أخطاء هوميلز عند هذا الحد، بل حاول تمرير الكرة بصدره في منتصف الملعب، لتتجه بالخطأ نحو أحد لاعبي بايرن، لتتحول إلى هجمة مرتدة كادت تسفر عن هدف جديد لولا براعة الحارس جريجور كوبير بتصديه لتسديدة كينجسلي كومان.

وعاد هوميلز لإهداء كومان فرصة التسجيل مرة أخرى بعدما اصطدمت الكرة به داخل منطقة الجزاء، لتتحول إلى الجناح الفرنسي الذي أحرز منها الهدف الثاني.

وبعدما نجح فريقه في معادلة النتيجة بالشوط الثاني، قرر هوميلز تذكير الجميع بمسلسل أخطائه بعدما حاول إبعاد كرة عرضية بيده داخل المنطقة، مما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء للضيوف بعد اللجوء لتقنية الفيديو، سجل منها ليفاندوفسكي هدف الانتصار.