تحليل كووورة: دهاء مورينيو يحبط مخطط جثير

تعادل القوة الجوية العراقي مع ضيفه الشباب السعودي (1-1)، مساء اليوم الاثنين بملعب البصرة الدولي، ضمن مرحلة الذهاب بالدور الأول من بطولة كأس الملك سلمان للأندية 2023.

وعلى ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة، سجل كرار نبيل هدف التقدم للقوة الجوية، ثم تعادل الشباب عن طريق أرون بوبيندزا.

وظهر القوة الجوية في الشوط الأول بصورة إيجابية، ولعب مدربه قحطان جثير في الربع الأول تحت عنوان "جنس النبض" دون خطورة أو تحركات فعالة.

واعتمد جثير بعد الربع الأول على الضغط بواسطة محمد علي عبود وفرانكو ونيديفريكي، والعمل على مساندة كرار نبيل وإبراهيم بايش بالمقدمة، في ظل اللعب بمهاجم وحيد وهو موجالو.

ولم يقدم موجالو المردود الإيجابي المطلوب منه في تشكيل خطورة على دفاع الشباب، ليحمل نبيل مهمة قيادة الهجمات والخطورة على مرمى الحارس الكوري الجنوبي كيم سيونج.

وحاول كرار نبيل في أكثر من مناسبة تهديد الشباب، ونجح بتصويبة مباغتة بوضع فريقه بالمقدمة، بعد اعتماده على التسديد من مسافات بعيدة في ظل المراقبة الصارمة على موجالو.

كما نجح رباعي الدفاع لأصحاب الأرض بقيادة أولسون أكاكبو بالحد من خطورة أحمد عبده وتركي العمار في الشوط الأول.

دهاء مورينيو

في الشوط الثاني تغير السيناريو بعد أن تراجع القوة الجوية للمحافظة على تقدمه، ليشكل الشباب ضغطا مكثفا ومن جميع الجهات ليفرض مدربه الإسباني فيسنتي مورينيو سيطرته على اللقاء.

وظهر الإرهاق على معظم لاعبي الوسط والمقدمة بالقوة الجوية، ليفقد بايش وعبود التركيز وليصبح موجالو خارج الخدمة بعد سيطرة رباعي المنتصف لكتيبة مورينو على منطقة العمليات.

وذلك في ظل نشاط وحيوية الرباعي "كريشوياك، حسين القحطاني، ماجد كنبة، تركي العمار"، فيما تم الدفع بالجابوني أرون بوبيندزا إلى جانب أحمد عبده في المقدمة.

ومع تزايد الضغط، نجح حارس القوة الجوية فهد طالب من التصدي لأكثر من محاولة، كما أنقذ حسن رائد وأكاكبو مرمى فريقهما من أهداف محققة.

واستغل بوبيندزا ارتباك دفاع الصقور، ليخطف التعادل بعد اختراق مميز من اليسار للجناح تركي العمار، الذي ساهم بصناعة الهدف بطريقة رائعة.

وكادت المباراة تتجه لصالح الضيوف لولا تسرع المهاجمين وإهدارهم لجملة من الفرص السهلة لمضاعفة النتيجة.

تغييرات هجومية

حاول جثير في الثلث الأخير من اللقاء إجراء عدة تبديلات لتغيير طريقة اللعب والتخلص من الضغط الذي مارسه الشباب، وأقحم 5 عناصر جديدة في مختلف المراكز.

ودخل حسين جبار وإفري أكوا بدلا من محمد علي عبود وكريس موجالو، ثم سحب مهاجمه التوجولي وإدخال أكوا الذي يلعب في منتصف الميدان، ليقوم إبراهيم بايش بدور المهاجم المؤقت.

وبعد دقائق قليلة، دخل حمزة عدنان بديلا عن المصاب حسن رائد، كما لعب محمد قاسم ومهند عبد الرحيم بدلا من كرار نبيل وبايش، لينشط أهل الدار هجوميا في الدقائق الـ10 الأخيرة.

ووصل قاسم لشباك الحارس الكوري الجنوبي كيم سيونج من أول محاولة له، لكن راية الحكم المساعد الثاني تدخلت في إلغاء الهدف بداعي التسلل.