EPAحقق بايرن ميونيخ، لقب كأس السوبر الألماني بشق الأنفس، بعدما فاز على بوروسيا دورتموند، بضربات الترجيح، بنتيجة 5-4، عقب انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بهدفين لكل منهما.
وافتتح كريستيان بوليسيتش، التسجيل لدورتموند (11) قبل أن يتعادل روبيرت ليفاندوفسكي (18)، وفي الشوط الثاني أحرز بيير أوباميانج، الهدف الثاني لأسود الفيستيفال، ونجح بايرن في التعادل في اللحظات الأخيرة، بهدف سجله لوكاس بيتشيك، بالخطأ في مرماه.
وانتقلت المباراة لضربات الجزاء الترجيحية، والتي ابتسمت لبايرن ميونيخ، الذي فاز بنتيجة 5ـ4، وذلك بعد تسديد 6 ضربات لكل فريق حيث أضاع كيميتش لبايرن، وأضاع روده وبارترا لدورتموند.
ويستعرض موقع "كووورة" تحليل لقاء السوبر بين بايرن ودورتموند في التقرير التالي:
التشابه في الأفكار
فضل كارلو أنشيلوتي وبيتر بوس، اللعب بثلاثي وسط على الدائرة، بخطة 4-3-3 بدلاً من 4-2-3-1، لتأمين خطوطهما الدفاعية التي تعاني من الغيابات.
وافتقد بايرن لجهود جيروم بواتينج ودافيد ألابا وخوان بيرنات للإصابة، ليعتمد على رافينيا كظهير أيسر ومارتينيز وهوميلز في قلب الدفاع وكيميتش كظهير أيمن.
في المقابل، اضطر بوس للدفع بزاجادو كظهير أيسر، لغياب مارسيل شميلزر ورافائيل جوريرو وإريك دورم للإصابة.
حيل أنشيلوتي الذكية
أبطل أنشيلوتي فعالية هجوم دورتموند، معظم أوقات المباراة بحيلة ذكية، وهي تكليف كورينتين توليسو بالميل جهة اليمين لمساعدة كيميتش،لإيقاف بوليسيتش، والأمر نفسه مع فيدال على جهة اليسار مع رافينيا لإحكام السيطرة على عثمان ديمبلي.
ولم يكتف أنشيلوتي بذلك، بل طالب ريبيري بالرجوع للمساندة الدفاعية، ورجوع مولر، لتتحول الخطة من 4-3-3، إلى 4-4-1-1 في الحالة الدفاعية.
وأسفرت الخطة عن تفوق بايرن على دورتموند، باستثناء لقطة الهدف الأول التي كان بمثابة هدية قدمها خافي مارتينيز إلى بوليستيش، ليتقدم لأسود الفيستيفال.
ووضع أنشيلوتي حدًا للأخطاء التي ظهرت في المباريات الودية، والتي كشفت عورات الدفاع خاصة من الأطراف ليتغلب بذلك على أبرز نقاط ضعفه.
نقطة ضعف دورتموند
في المقابل لم ينجح بوس، في علاج نقطة ضعفه وهي مركز الظهير الأيسر، حيث دفع بزاجادو (قلب دفاع)، الذي فشل فشلاً ذريعًا في اللعب كظهير أيسر، فمعظم هجمات بايرن جاءت من جهته، بما فيها لقطة الهدف الأول.
كما كان ابن الـ18 عامًا سيئًا في التغطية، بالإضافة إلى أنه لا يتميز بالسرعة التي يقتضيها مركز الظهير، ولكن لا يجب أن ننسى أنه لم يلعب في مركزه الأساسي، بالإضافة إلى عمره الصغير.
وخرج زاجادو مصابًا في الدقيقة 77، ليحل باسلاك (ظهير أيمن في الأساس) بدلاً منه، إلا أن البديل لم يكن أفضل حالاً، حيث تسبب في لقطة الهدف الثاني بشكل غير مباشر، بعرقلة كيميتش، واحتساب خطأ عليه جاء منه هدف التعادل القاتل في الدقيقة 88.
ألونسو جديد
يبدو أن سيبستيان رودي، سيشق طريقه للدخول في تشكيلة بايرن الأساسية، بعدما كان آخر المرشحين للعب، فاللاعب يمتلك رؤية ثاقبة وتمريرات طولية متقنة، مثل سلفه تشابي ألونسو، الذي أعلن اعتزاله عقب نهاية الموسم الماضي.
وكان رودي، فعالا بإرسال الكرات الطولية، وتغيير الملعب، وساهم في ضرب مصيدة التسلل التي نفذها دفاع دورتموند طوال المباراة، ولقطة الهدف الأول خير دليل على ذلك، حيث أرسل كرة متقنة لكيميتش والتي صنعها لليفاندوفسكي.
كما أنه من أرسل كرة الهدف الثاني، من ضربة حرة مباشرة، بلا شك سيلعب رودي دورًا هامًا في بايرن ميونيخ في قادم المواعيد.
شوط بوس
في الشوط الثاني اتخذ بوس، زمام المبادرة في التبديلات، وقام بتغيير جريء بسحب محمود داوود، والدفع بسباستيان روده.
ويتميز اللاعب بالنشاط والحركة الدائمة، وإفساد هجمات الخصم، ومع إعطاء لاعبي دورتموند تعليمات بالتقدم أكثر مع الضغط المكثف على حامل الكرة من لاعبي البايرن، أخد الفريق الأصفر السيطرة على وسط الملعب بعد ارتباك واضح لثلاثي وسط الفريق البافاري.
وساعد بوس في ذلك، تراجع المردود البدني لريبيري (34 عامًا)، وخروج توماس مولر، الذي كان يعود ليضغط على حامل الكرة في وسط الملعب، ودخول كينجسلي كومان، الذي لا يقوم بالأدوار الدفاعية.
ولولا أخطاء زاجادو وباسلاك، ربما كنا سنرى دورتموند بطلا لكأس السوبر الليلة.





