EPAأثارت الهزيمة التي تلقاها منتخب السعودية أمام بيرو بثلاثية دون رد ، مساء الأحد ، في التجربة الودية التي أقيمت في سويسرا، قلق ومخاوف الجماهير السعودية، قبل انطلاق مونديال كأس العالم 2018.
ويلعب الأخضر، مباراة افتتاح المونديال، أمام وروسيا صاحبة الضيافة يوم 14 يونيو الجاري.
ولم يتوقع الكثيرون أن يقدم لاعبو المنتخب السعودي هذا العرض في مواجهة بيرو، بعدما قدموا مباراة طيبة أمام إيطاليا رغم الهزيمة بنتيجة 1-2.
وكشفت الهزيمة أمام بيرو بعض الأخطاء قبل المونديال، وهو ما يحتم على المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، تصحيحها قبل ضربة البداية.
أزمة العرضيات
كشفت ودية بيرو عن فشل المنتخب السعودي في التعامل مع الكرات العرضية، وهو ما ظهر في أكثر من فرصة بجانب هدف المهاجم باولو جيريرو الثاني له والثالث لبيرو.
وسنحت عدة محاولات لبيرو في ظل البطء الذي سيطر على الدفاع، وسوء التغطية من الظهيرين محمد البريك ومنصور الحربي.
أخطاء عمق الدفاع
عانى المنتخب السعودي من بطء شديد وأخطاء ساذجة في عمق الدفاع، وهو أمر يثير القلق قبل مواجهات كأس العالم، التي ستشهد اللعب أمام نجوم كبار سواء في أوروجواي أو روسيا أو مصر.
وجاءت أهداف بيرو الثلاثة من مشاكل دفاعية واضحة في الرقابة والتغطية، واستغلها مهاجم مخضرم بقيمة باولو جيريرو، حيث استطاع أن يحقق المطلوب، ويحرز ثنائية بجانب تألق اللاعب الموهوب كويفا، والذي كان مصدر إزعاج مستمر للأخضر.
صداع رأس الحربة
حرص المدرب بيتزي على تجربة أكثر من حل للتغلب على صداع مركز رأس الحربة الصريح، وهو الأمر الذي ظهر في بداية المباراة بإشراك فهد المولد كرأس حربة وهمي، والاستفادة من تحركاته العرضية لخلق مساحات في دفاع بيرو.
وشارك محمد السهلاوي، المهاجم المخضرم في الشوط الثاني، ولكنه لم يظهر قدراته وخطورته المعهودة كما أن مشاركة محمد الكويكبي، كجناح هجومي أو مهاجم متأخر في بعض الأحيان منحت بعض الخطورة للأخضر ولكنه لا يستطيع قيادة المنتخب كمهاجم صريح.
مكاسب مهمة
رغم الجوانب السلبية في أداء المنتخب السعودي إلا أن هناك مكاسب مهمة للسعودية، ظهرت خلال ودية بيرو على رأسها الأداء الرائع الذي قدمه بعض اللاعبين، وعلى رأسهم سالم الدوسري الجناح الأيسر السريع الذي يمنح الأمل للسعوديين.
واستفاد الدوسري بشكل واضح من فترة تواجده في إسبانيا، مع فريق فياريال، حيث وأصبح أكثر سيطرة على الكرة وتميز بإيقاعه السريع.
وظهر أيضاً اللاعب الواعد عبد الله الخيبري بصورة ممتازة في وسط الملعب، والبديل محمد الكويكبي الذي سرع من أداء السعودية في نهاية المباراة.
دور الجاسم
من الأمور التي ظهرت بوضوح في منتخب السعودية خلال ودية بيرو، الدور الذي أضفاه القائد تيسير الجاسم بعد مشاركته في الشوط الثاني.
ولعب الجاسم دوراً مهماً في الربط بين خطي الوسط والهجوم وساهم في صناعة بعض المحاولات على مرمى بيرو، وكاد أن يسجل من تسديدة قوية لولا العارضة، وهو ما يؤكد أهمية دوره المهم بالمنتخب السعودي.
قد يعجبك أيضاً



