إعلان
إعلان

تحليل كووورة: ثغرة برشلونة القاتلة تفك عقدة سيميوني

KOOORA
09 يناير 202016:32
جانب من المباراة - تصوير: ياسر بخش

كسر الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، عقدته المحلية ضد برشلونة، بإقصاء البلوجرانا من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، على ملعب الجوهرة المشعة.

سيميوني الذي عانى من العقدة منذ توليه قيادة الروخي بلانكوس في 2011، تفوق اليوم الخميس، لأول مرة في مسابقة محلية على البارسا، وتأهل للنهائي ضد الجار اللدود ريال مدريد. 

سيطرة سلبية 

بدأ إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، بطريقة لعب (4-3-3) بوجود نيتو في حراسة المرمى، أمامه الرباعي سيرجي روبيرتو وبيكيه وأومتيتي وألبا، وفي الوسط الثلاثي فيدال وبوسكيتس ودي يونج، والثلاثي الهجومي ميسي وجريزمان وسواريز.

وسيطر برشلونة على مجريات اللعب بشكل كامل في الشوط الأول، وضغط على أتلتيكو مدريد الذي تراجع بكامل لاعبيه إلى منطقته، وكان ينقصه فقط التسجيل.

وفشل ميسي ورفاقه في استغلال الفرص التي سنحت لهم، رغم قلتها في ظل التماسك الدفاعي القوي لأتلتيكو مدريد.

وسجل برشلونة هدفين بمستوى فردي واضح من ميسي في الأول، وخطأ في التغطية لدفاع الأتلتي في الثاني الذي سجله جريزمان، حيث عانى البارسا ضد دفاع الروخي بلانكوس.

ثغرة قاتلة

?i=epa%2fsoccer%2f2020-01%2f2020-01-09%2f2020-01-09-08115210_epa

برشلونة بعد استقبال هدف في بداية الشوط الثاني، وتقدمه في النتيجة بهدفي ميسي وجريزمان، فشل في استغلال تقدمه وفرض سيطرته على المباراة.

وعانى البلوجرانا من الثغرة القاتلة في قلب الدفاع، فمن أول هجمة منظمة لأتلتيكو مدريد في المباراة، سجل الروخي بلانكوس الهدف الأول بتمريرة في عمق الدفاع.

وتسببت هذه الثغرة أيضًا في الهدف القاتل الذي سجله كوريا في الدقائق الأخيرة، حيث ظهرت المساحة الكبيرة بين قلبي الدفاع بيكيه وأومتيتي وغياب المساندة الدفاعية من خط الوسط.

ويُعاني البلوجرانا هذا الموسم بشكل واضح على المستوى الدفاعي، إذ يُعد من الفرق الأكثر استقبالا للأهداف في بطولة الليجا هذا الموسم، وفشل فالفيردي في إيجاد أي حلول لها.

تغييرات سيميوني

بدأ سيميوني، المباراة بطريقته المعتادة (4-4-2)، بوجود أوبلاك في حراسة المرمى، أمامه لودي، فيليبي، سافيتش، وتريبير، وفي الوسط نيجويز، بارتي، هيريرا، وكوريا، وثنائي الهجوم جواو فيليكس وموراتا.

ويُعاب على الأرجنتيني في الشوط الأول، التراجع التام دفاعيًا، دون أي خطورة هجومية، وبطء الارتداد من الدفاع إلى الهجوم، مما سمح للبارسا في السيطرة.

?i=reuters%2f2020-01-09%2f2020-01-09t192610z_888686742_rc2jce99fvz1_rtrmadp_3_soccer-spain-fcb-atm-report_reuters

وكالعادة الشوط الثاني هو شوط المدربين، وهو ما جسده سيميوني حرفيًا، والذي يُحسب له انتصار اليوم، إذ ترك بصمته بشكل واضح في التغييرات، حيث دفع بكوكي مع بداية الشوط الثاني، الذي توغل في العمق وسجل بعد 20 ثانية فقط.

وبعد عودة برشلونة في النتيجة بتسجيل هدفين، قرر سيميوني سحب كوكي بعد 27 دقيقة فقط، ودفع بماركوس يورينتي لغلق المساحات في الوسط، وإمداد الخط الهجومي بشكل أكبر.

كما كان دفعه بفيتولو ورقة رابحة، إذ تسبب البديل في الحصول على ركلة جزاء، أعادت أتلتيكو مدريد للمباراة بهدف التعادل، بجانب قدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط وسرعة انطلاقاته في المساحات بالاعتماد على مهاراته الفردية، أربكت دفاع ووسط برشلونة.

واستغل سيميوني أخطاء فالفيردي بسحب بوسكيتس ودي يونج في خط الوسط، وكاد أن يخرج بنتيجة أكبر لولا الحارس نيتو في الدقائق الأخيرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان