Reutersتمكن فريق برشلونة، من تحقيق انتصارًا هامًا ضد مضيفه إشبيلية، بنتيجة (4-2)، ضمن منافسات الجولة الـ25 من الليجا، في معقل الأندلسيين ملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
وبهذا الانتصار يرفع برشلونة رصيده للنقطة 57 في صدارة ترتيب الليجا، بينما يتجمد رصيد إشبيلية عند 37 نقطة في المركز الخامس.
تغيير متهور
اعتمد إرنستو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة على طريقة لعب (4-3-3)، بوجود تير شتيجن في حراسة المرمى، أمامه الرباعي سيميدو، بيكيه، أومتيتي، وألبا، وفي الوسط الثلاثي فيدال، بوسكيتس، راكيتيتش، وفي الهجومي، كوتينيو، ميسي وسواريز.
وغامر فالفيردي بالدفع بأومتيتي أساسيًا في المباراة، حيث عانى الفرنسي من إصابة خلال الـ3 أشهر الماضية، ولم يكن في مستواه اليوم.
وعانى البارسا في الشوط الأول من ضعف في الخط الدفاعي بشكل واضح، حيث استقبلت شباك البلوجرانا هدفين في الشوط الأول، بسبب عدم التمركز بشكل جيد، والمساحة بين اللاعبين والتي ظهرت بشكل واضح في الهدف الثاني للأندلسيين، حيث سدد ميركادو بأريحية شديدة دون أي تدخل من لاعبي البارسا.
المنقذ الدائم
واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي لعب دوره كمنقذ للفريق، وسجل ثلاثية رائعة قلبت موازين سير المباراة، لصالح البارسا، وصنع الهدف الرابع لسواريز.
وساعد فالفيردي ميسي على قلب النتيجة، حيث دفع بسيرجي روبيرتو بدلا من سيميدو لتأمين الجبهة اليمنى، وأشرك ديمبيلي بدلا من فيدال لتنشيط الخط الهجومي، تحولت طريقة لعب برشلونة إلى (4-2-3-1) بوجود سواريز مهاجم صريح، وراكيتيتش وبوسكيتس كمحوري ارتكاز.
وبالفعل ديمبيلي منح الحيوية لخط الهجوم، وصنع الهدف الثاني لميسي، وأيضًا البديل الثالث ألينيا لعب دورًا في تسجيل الهدف الثالث.
مكاسب عديدة
حقق البارسا مكاسب عديدة من هذا الانتصار، أهمهما حصد النقاط الثلاث من ملعب صعب، والفوز قبل مواجهتين من العيار الثقيل ضد الغريم التقليدي ريال مدريد في بطولتي الكأس والليجا.
ورغم الأداء الضعيف لبرشلونة في الشوط الأول، لكن تألق ميسي غطى على العديد من الثغرات في صفوف البارسا، التي يجب حلها في أسرع وقت.
واستعاد لويس سواريز الثقة مرة أخرى بالتسجيل اليوم في شباك إشبيلية، بعد صيام طويل عن التسجيل في المباريات السابقة، وقبل مواجهتي الكلاسيكو.
وقدم جيرارد بيكيه مباراة جيدة خاصًة في الشوط الثاني، ونجح في إفساد عدة محاولاته لإشبيلية.
سذاجة أندلسية
اعتمد بابلو ماشين مدرب إشبيلية على طريقة لعب (4-4-1-1)، بوجود الحارس فاتشيك، أمامه الرباعي ميركادو، كايير، جوميز، فوبر، وفي الوسط خيسوس نافاس، بانيجا، روج، وبروميس، وفي الهجوم سارابيا وبن يدر.
وقدم إشبيلية شوطا أول جيد جدًا، ونجح الفريق في السيطرة على خط الوسط، وتهديد مرمى برشلونة، واستغلال الثغرات الدفاعية بين بيكيه وأومتيتي لتسجيل هدفين، بالاعتماد على السرعة في تطبيق التحول من الدفاع إلى الهجوم كما حدث في الهدف الأول الذي سجله نافاس.
ومع عودة برشلونة في النتيجة، ارتبك أصحاب الأرض، وقرر ماشين تحويل طريقة اللعب إلى (3-4-2-1)، لكن فشلت خطته في تهديد مرمى البارسا لاستعادة التقدم مرة أخرى.
وظهرت السذاجة بشكل واضح في الهدف الثاني، حيث مرر الحارس فاتشيك بشكل خاطئ إلى راكيتيتش الذي مرر بدوره إلى ديمبيلي وصنعها الفرنسي إلى ميسي لتسجيل الهدف.
وازدادت مُعاناة إشبيلية، حيث ترك المربع الذهبي لليجا، وهبط للمركز الخامس ليُصبح الفريق في أزمة كبيرة خلال الفترة الحالية.
قد يعجبك أيضاً





