تحليل كووورة.. تشافي يحطم رأس سيميوني بمطرقة رافينيا

قدم برشلونة واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، ليحقق فوزا ثمينا على ضيفه أتلتيكو مدريد، بهدف نظيف، في قمة الجولة 15 من الليجا.

تفوق تشافي هرنانديز مدرب البارسا ولاعبوه طولا عرضا، وفرضوا سيطرتهم منذ الدقائق الأولى، بل وأضاعوا فرصة لحسم الأمور مبكرا.

صنع المدير الفني لبرشلونة توليفة مميزة على مستوى الخطوط الـ3، بينما عانى دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو الذي اعتمد على طريقة 2/3/5 من خلل واضح على عدة جبهات.

كان الجناح البرازيلي رافينيا بمثابة مطرقة في يد تشافي حطم بها حصون الدفاع المدريدي بأكثر من طريقة سواء الاختراقات أو التسديد أو الكرات العرضية.

شكل رافينيا ثلاثيا هجوميا مزعجا مع ليفاندوفسكي وجواو فيليكس، ووجدوا دعما هائلا من ثلاثي الوسط بيدري ودي يونج وجوندوجان الذين أدوا بشراسة أيضا على المستوى الدفاعي.

استغل رافينيا هشاشة واضحة في الجبهة اليسرى لأتلتيكو مدريد وحطم الجناح البرازيلي هذه الجبهة، وكاد يسجل هدفا مبكرا في الثواني الأولى وصنع أكثر من فرصة، وكان صاحب التمريرة الحاسمة لجواو فيليكس الذي سجل هدف الفوز.

كما حرم القائم رافينيا من تسجيل هدف آخر في الشوط الثاني، وكانت جبهته نشيطة مع تقدم الفرنسي جوليس كوندي للأمام.

ورغم تواجد ثلاثي في قلب دفاع أتلتيكو مدريد، خيمينيز وفيتسل وهيرموسو، إلا أن العمق المدريدي كان مفتوحا، ومنح ليفاندوفسكي 4 فرص خطيرة أمام مرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك.

وكان الرباعي الدفاعي لبرشلونة، كوندي يمينا وكانسيلو يسارا مع أراوخو وكريستنسن في العمق يقظا للغاية في التعامل مع الهجمات المرتدة للضيوف باستثناء اختراقين على فترات متباعدة من جريزمان وماركوس يورينتي، بينما اختفت تماما خطورة ألفارو موراتا.

تحسن أداء أتلتيكو مدريد نسبيا في الشوط الثاني بفضل بصمة البدلاء صامويل لينو، ديباي وآنخيل كوريا.

لكن دفاع برشلونة صمد وتحمل الضغط، كما تألق إيناكي بينيا حارس مرمى البارسا، وحرم الفريق المدريدي من التسجيل في مناسبتين.

ومن جودة الأداء الكتالوني احتفظ تشافي هرنانديز بالتشكيل الأساسي لمدة 77 دقيقة حتى قرر إشراك فيران توريس ولامين يامال مكان جواو فيليكس ورافينيا، اللذين بذلا مجهودا بدنيا كبيرا، بينما لم يترك فيرمينو لوبيز بصمة بعد مشاركته مكان بيدري في دقائق قليلة للغاية.