EPAتمكن برشلونة من تجاوز اختبار ريال بيتيس بالعلامة الكاملة، بعد الفوز عليه في عقر داره بخماسية نظيفة، في مباراة كان شوطها الأول صعبًا على البلاوجرانا الذي سجل كل أهدافه في الشوط الثاني.
ودخل إرنستو فالفيردي بخطة 4-4-2، بوجود سيميدو، وبيكيه، وفيرمايلين، وجوردي ألبا في الدفاع، وفي الوسط الرباعي بوسكيتس، وراكيتيتش، وسيرجي روبيرتو، وأندريه جوميز. وفي الهجوم الثنائي ميسي وسواريز.
على الجانب الآخر دخل كيكي سيتين بخطة 3-4-1-3، بماندي، وفضال، وخافي جارسيا في قلب الدفاع، وفي وسط الميدان لعب فرانسيس وفابيان وجواردادو ودورميسي، وفي الهجوم تيو وسيرخيو ليون، وخواكين المتأخر عنهما.
رقعة ميدان ضيقة
دخل بيتيس بدفاع متقدم جدًا، وضغط عالٍ حينما يمتلك برشلونة الكرة، وكذلك فعل الفريق الكتالوني، وهذا ما جعل المباراة تُلعب في الشوط الأول وجزء كبير من الثاني في رقعة ميدان ضيقة للغاية.
هذا الضيق صعّب المهمة على برشلونة في البداية، وخاصة على راكيتيتش وبوسكيتس، في وسط الميدان إلا أن البارسا استطاع فك هذا الحصار في الشوط الثاني، وخاصة باستعادة الكرة مبكرًا في الوسط، وضرب دفاع الخصم بتمريرات فورية.
سلاح ذو حدين
أعطى تقدم الخطوط نتيجة طيبة لبيتيس في الشوط الأول، إلا أن نتائجه جاءت عكسية في الشوط الثاني، فقد استغل برشلونة ذلك ولعب على أخطاء المدافعين في مصيدة التسلل إضافة لأخطاء أخرى.
ففي الهدف الأول، لم يكن المدافع فضال واقفًا على خط واحد مع بقية زملائه، ما جعل وضعية المنطلق راكيتتش صحيحة.
وفي الهدف الثاني، كان الخطأ مركبًا، فقد أخطأ الحارس بلعب الكرة لفابيان في مكان صعب، وأخطأ الأخير في الترويض، ثم أخطأ فضال الذي لم يخرج بسرعة من منطقته، فجعل موقف ميسي قانونيًا ما سهل المهمة على البارسا بعد ذلك.
سيميدو ليس ألبا
لم تكن انطلاقات سيميدو مفاجئة أو استثنائية، مع أن دورميسي انشغل بالهجوم كثيرًا في الشوط الأول، مع تقدم دفاع بيتيس، فكانت لدى سيميدو أكثر من فرصة لمباغتة الخصم، إلا أنه لم يكن يعي ذلك إلا بعد فوات الأوان وضياع الفرصة.
لقد كانت المهمة صعبة على برشلونة في العمق خلال الشوط الأول، كما أن بيتيس كان يقظًا لانطلاقات ألبا، فكان بحاجة لإضافة هجومية من سيميدو على الجانب الأيمن.
وكان ميسي يميل إلى تلك الجهة كثيرًا، وفي العديد من الأحيان كان ينتظر بالكرة انطلاقة من سيميدو على الرواق الأيمن الخالي، مع انشغال دفاع بيتيس بتغطية تحركات سواريز وروبيرتو الذكية، إلا أنه كان يأتي متأخرًا دائمًا.
ولكن قدرات البرتغالي الدفاعية جعلت فالفيردي يعتمد عليه أمام فريق خطر يملك لاعبين مهاريين مثل تيو وسيرخيو ليون وخواكين، لينجح في صد هجمات الجبهة اليسرى لبيتيس.






