تحليل كووورة.. إنريكي يخدع سلوت بكتاب مفتوح

نجح لويس إنريكي، مدرب سان جيرمان، في رهانه وخدع أرني سلوت، المدير الفني لليفربول، بفخ متكرر، لينتزع الفريق الباريسي بطاقة التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا من أنفيلد.

ولم يستطع ليفربول المُضي في طريقه نحو الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا، بخروجه من الدور ثمن النهائي على يد باريس سان جيرمان.

الفريق الفرنسي عوض خسارته ذهابا (0-1) بفوزه على الريدز في عقر دارهم بذات النتيجة، قبل التأهل عبر ركلات الترجيح (4-1)، مساء الثلاثاء.

وأكد إنريكي مرارا وتكرارا أنه سيلعب في إنجلترا بنفس طريقة مباراة الذهاب، وأن فريقه قادر على تكرار نفس ما حققه ذهابا في حديقة الأمراء مع الاعتراف بصعوبة الأجواء في معقل النادي الإنجليزي.

ويبدو أن سلوت لم يلتفت كثيرا للتهديد المبكر من إنريكي الذي خاض لقاء العودة بكتاب مفتوح ودون مفاجآت، حيث دفع بنفس تشكيل مباراة الذهاب ولكن مع خدعة واحدة بتحريك خفيتشا كفاراتسخيليا يسارا ونقل برادلي باركولا يسارا مع بقاء عثمان ديمبلي في عمق الهجوم.

وكان المدرب الإسباني جريئا للغاية ولم يعتمد على الدفاع فقط أمام ليفربول بل كان حريصا فقط على تأمين جبهتي الجنب بعدم السماح كثيرا للظهيرين أشرف حكيمي ونونو مينديس بالتقدم كثيرا بل ترك المهمة لثلاثي الوسط فيتينيا وجواو نيفيز وفابيان رويز في دعم الهجوم.

والتبادل بين باركولا وكفاراتسخيليا أدى إلى إرباك شديد لظهيري ليفربول أرنولد وروبرتسون، وأدى إلى التزامهما أكثر بالبقاء في الخلف وعدم التقدم للأمام كثيرا لتتراجع خطورة الجناحين محمد صلاح ولويس دياز اللذين نشطا على فترات متباعدة في المباراة.

وكسب لويس إنريكي أيضا رهان خط الوسط حيث كان الثلاثي رويز وفيتينيا ونيفيز أكثر حيوية ونشاطا وأسرع من الثلاثي جرافينيبرخ وماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي.

EPA

الأسلحة البديلة

وبخلاف التوليفة الأساسية، فإن إنريكي تفوق أيضا بشكل ملحوظ كثيرا في تجهيز الأسلحة البديلة حيث صنع ديزيريه دوي ولي كانج إن وزاير إيمري ولوكاس بيرالدو الفارق لبي إس جي على مدار الشوطين الإضافيين.

وكان باريس حاضرا بقوة على المستويين الذهني والبدني في الشوطين الإضافيين، في الوقت الذي كانت أسلحة سلوت على مقاعد البدلاء ضعيفة للغاية، فلم يقدم داروين نونيز وهارفي إيليوت وكورتيس جونز البصمة المطلوبة، ووضح أيضا أن الثنائي واتارو إيندو وكودي جاكبو غير جاهزين تماما من الناحية البدنية.

وأكد لويس إنريكي أيضا أن التحضير الذهني والنفسي سيكون مهما للغاية إذا أراد التأهل بفريقه من أنفيلد، وهو ما ظهر أيضا في ركلات الترجيح حيث تصدى دوناروما لركلتين، بينما استفاد باريس من البديلين دوي وجونسالو راموس الذي شارك في آخر 50 ثانية من الوقت الإضافي الثاني.