EPAمجددا وبأداء متوسط، حقق المنتخب المصري، انتصارا على الكونغو الديمقراطية (2-0)، مساء الأربعاء، لتضمن كتيبة الفراعنة التأهل للدور الثاني بكأس أمم أفريقيا، وذلك بعد الظهور الباهت أيضًا في الافتتاح أمام زيمبابوي.
مثلما حقق منتخب مصر الفوز على زيمبابوي بمهارة فردية لمحمود حسن "تريزيجيه"، كان له دور كبير في لقاء الكونغو فقد كان مكمن الخطورة طوال فترات اللقاء حتى تم استبداله في الشوط الثاني، ليستمر اعتماد الفراعنة على المهارات الفردية وليس اللعب الجماعي للمباراة الثانية على التوالي.
طريقة أجيري
لا جديد في تشكيل الفراعنة كما هو الأداء الذي ظهر في مباراة زيمبابوي بالافتتاح، فقد دفع المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفراعنة بتشكيل ضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الخط الخلفي الرباعي أيمن أشرف ومحمود علاء وأحمد حجازي وأحمد المحمدي، وفي وسط الملعب محمد النني وطارق حامد، وفي الأمام رأس حربة وحيد مروان محسن خلفه الثلاثي محمد صلاح وتريزيجيه وعبدالله السعيد، بطريقة لعب معتادة 4-2-3-1.
يعتمد أجيري على بناء اللعب من الأطراف، وتقدم الظهيرين أحمد المحمدي وأيمن أشرف لكن ذلك لم يظهر سوى على فترات متباعدة خاصة من المحمدي، فيما غاب أيمن أشرف هجوميا بشكل كبير.
اختفاء دور السعيد

اختفى دور وسط الملعب بشكل كبير لاسيما في الشوط الأول رغم تسجيل هدفين، فقد عانى منتخب مصر خلال عملية بناء الهجمات والخروج بالكرة من الخلف للأمام بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها مدرب الكونغو على صانع ألعاب الفراعنة عبدالله السعيد بالإضافة للسمة الدفاعية التي تغلب على أداء النني وطارق حامد.
بات واضحا أن المنتخب المصري بحاجة لصانع ألعاب يتمتع بالسرعة والمهارة فقد عاب السعيد البطء الشديد والاستسلام للرقابة، إلى جانب عدم القيام بالدور الدفاعي وهو ما تسبب في خروجه والدفع بوليد سليمان في الشوط الثاني.
مهارة تريزيجيه
يدين المدير الفني لمصر خافيير أجيري بالفضل لمحمود تريزيجيه الذي تمكن من مهارة فردية في تأمين فوز مصر، بعد مجهود فردي في وسط الملعب ومنح صلاح تمريرة رائعة أودعها الشباك ببراعة، لكن الأخير أهدر أكثر من فرصة خطيرة كانت كافية بتحسين الشكل الهجومي للفراعنة.
دفاع مصر في خطر
رغم الغياب الهجومي لمنتخب مصر، وضعف الأطراف في التقدم ودعم لاعبي الخط الأمامي، إلا أن مرمى الشناوي حارس الفراعنة لم يسلم من خطورة لاعبي الكونغو خاصة في الشوط الأول بعدما منعت العارضة كرتين للكونغو، بالإضافة لعدد آخر من الفرص.
الأهم أن الكونغو اعتمد على الاختراق في عمق الملعب، وعلى الأطراف، استغلالا لسرعات باكومبو وبولاسي ومبانجي، خلف المحمدي وأيمن أشرف وبين قلبي الدفاع أحمد حجازي ومحمود علاء وهو ما ينذر بأمور ليست جيدة للفراعنة في الأدوار المقبلة أمام منافسين أقوى في المستوى.
التقليدية عنوان أجيري

جاءت دكة الكونغو أكثر إفادة فقد دفع المدير الفني فلوران إيبينجي، ببولاسي بديلا لبوبي وميتشاك بدلا مبوتو، من أجل تنشيط الهجوم وهو ما ألقى بظلال إيجابية للغاية، واستمر تهديد مرمى الفراعنة رغم عدم التسجيل.
في المقابل جاءت تبديلات أجيري محبطة وتقليدية للغاية، بعدما لعب وليد سليمان بديلا لعبدالله السعيد في مركز صناعة اللعب، وشارك أحمد حسن كوكا بديلا لمروان محسن، ولعب في النهاية علي غزال بدلا من محمود تريزيجيه ليقضي مدرب مصر للمباراة الثانية على التوالي على خطورة الفراعنة بسحب أنشط اللاعبين.
لم يصنع وليد سليمان الفارق بعد نزوله، كما هو حال كوكا الذي لا يختلف مستواه كثيرا عن مروان محسن، وفي النهاية شارك غزال بأدوار دفاعية للحفاظ على الفوز لتحول الطريقة لـ4-3-3، بوجود غزال في وسط الملعب إلى جوار النني وطارق حامد، فيما تحول وليد سليمان من العمق لمركز الجناح.
قد يعجبك أيضاً



