
تلقى منتخب السودان خسارته الأولى في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة بالكاميرون، وذلك مساء اليوم السبت في مدينة جاروا، على يد المنتخب النيجيري بنتيجة (1/3).
ورغم إعلان المدير الفني لمنتخب السودان بُرهان تِيَّة تحديه لنسور نيجيريا، لكن على أرض الواقع ظهر الفارق الكبير بين المنتخبين على كل المستويات.
وخسر منتخب السودان معركة التكافؤ الفني أولا، بعدما لعب المنتخب النيجيري بإيقاع هادئ ومنتظم طوال الشوطين، فتقاربت خطوطه، مع جماعية في الأداء، وفرض بذلك شخصيته بوتيرة ثابتة.
محور أداء المنتخب النيجيري وقوة شخصيته جسدها لاعب المحور ويلفريد نديدي لاعب وسط ليستر سيتي الإنجليزي، فقد نجح في الربط بين كل خطوط الفريق.
كان نديدي يعيد تنظيم صفوف نيجيريا إما بالعودة للدفاع لبناء اللعب، أو تنسيق الوسط بالتمرير القصير لمنح زملائه الهدوء اللازم وإعادة التمركز، قبل تطوير الهجمة.
وأمام ذلك الأداء المبهر، خسر السودان معركة خط الوسط طوال الشوطين، لا سيما أن الرباعي والي الدين بوجبا والرشيد وعبد الرؤوف وجمعة قلق، تعثروا في مجاراة المنافس القوي.
برزت شخصية المنتخب النيجيري أعلى خبرة وقوة، قياسا بنوعية وكفاءة لاعبيه المنتشرين في كثير من فرق الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، عكس منتخب السودان، الذي وقع لاعبوه في أخطاء عدة، أبرزها التمرير الخاطئ، وبدا تأثير قلة الخبرة على الظهيرين وكذلك المهاجمين، فغابت الهجمات المؤثرة، التي أمنت دفاع نيجيريا.
كما خسر منتخب السودان المعركة البدنية، وظهر ذلك في معظم الكرات المشتركة، سواء في محاولة انتزاعها أو محاولة حماية الكرة، وكان الهدف الأول لمنتخب نيجيريا عنوانا للضعف السوداني في هذا الجانب، حين نجح موسيس سيمون في افتكاك الكرة وحمايتها وسط 3 مدافعين، قبل أن يمرر تحت الضغط "غير المؤثر" لتشوكويزي محرز الهدف الأول.
وسينتظر المنتخب السوداني الجولة الختامية لدور المجموعات لمعرفة مصيره أمام مصر، التي تواجه غينيا بيساو مساء اليوم.
وكان منتخب السودان قد تعادل من دون أهداف في الجولة الأولى مع غينيا بيساو 0-0، بينما خسرت مصر من نيجيريا 0-1.



