إعلان
إعلان

تحليل كووورة: التنظيم الألماني يقتل أحلام نجوم إسبانيا بيورو الشباب

KOOORA
30 يونيو 201716:56
جانب من اللقاء EPA

 فاجأ المنتخب الألماني منافسه الإسباني، وتغلب عليه بهدف نظيف في المباراة النهائية لبطولة أوروبا تحت 21 سنة، التي اختتمت الجمعة في بولندا، لتحرز ألمانيا ثاني ألقابها في المسابقة.

وتستطيع ألمانيا التفاخر بهذا الإنجاز، خصوصا وأنه تحقق على حساب منافس يحتوي على لاعبين لديهم من الخبرة والقدرات الفنية، ما يؤهلهم للمنافسة على مستوى الكبار، إلا أن عزيمة الألمان قادتهم لتحقيق المفاجأة رغم غياب عدد من اللاعبين عن صفوف الفريق، بسبب مشاركتهم في بطولة كأس القارات 2017، التي وصلت ألمانيا مباراتها النهائية.

تفوق المنتخب الألماني بشكل كامل في شوط المباراة الأول، وانتهج مدربه شتيفان كونتز، طريقة اللعب 4-1-4-1، حيث التزم الثنائي مارك-أوليفر كيمبف ونيكلاس ستارك بموقعيهما في عمق الدفاع، وسط توزان لافت في أداء الظهيرين الأيمن جيريمي توليان والأيسر يانيك جيرهاردت، والأخير قام بواجبه الهجومي بشكل مميز، محاولا إيصال الكرة إلى الجناح سيرجي جنابري، الذي صال وجال على الجهة اليمنى، كما تبادل المراكز مع المهاجم الأوسط ماكسيمليان فيليب.

لاعب الوسط الألماني يانيك هابيرير، لم يبالغ في التقدم نحو المواقع الأمامية إدراكا منه لسرعة الإسبان في تنفيذ الهجمات المرتدة، وكعادته، قام القائد ماكسيميليان أرنولد بدور مهم في صناعة الألعاب، وتنفيذ الركلات الثابتة بإتقان، مع تمتعه بمساندة صاحب الخبرة في البوندسليجا ماكس ماير، وتواجد ميتشيل فايزر كجناح أيسر يتحرك كثيرا نحو منطقة الجزاء.

?i=epa%2fsoccer%2f2017-06%2f2017-06-30%2f2017-06-30-06058690_epa

طريقة اللعب الألمانية أجدت نفعا، وصعبت مهمة الوسط الإسباني في السيطرة على منطقة المناورة وتمريرة الكرات القصيرة كما جرت العادة، ، والأهم أن تحرك رباعي الوسط بفاعلية خلف رأس الحربة، سمح للظهيرين توليان وجيرهاردت بالعودة سريعا عند امتلاك الخصم للكرة، وهو الأمر الذي أربك جناحي إسبانيا وساهم في عدم وصول الكرة إلى منطقة الجزاء الألمانية أغلب الوقت.

كما ساهم تغيير مراكز اللاعبين في الأمام إلى تشتيت تركيز الدفاع الإسباني، والدليل أن كرة هدف ألمانيا جاءت من رأسية داخل منطقة الجزاء عن طريق فايزر، وسط انشغال الدفاع بمراقبة فيليب الذي قام في أوقات كثيرة بلعب دور المهاجم الوهمي.

من ناحيته، ظهر الارتباك بوضوح على أداء المنتخب الإسباني منذ البداية، خصوصا في ظل غياب فاعلية خط وسطه، لا سيما ساؤول نيجويز وداني سيبايوس، وقام ماركوس يورنتي بجهد كبير في محاولة احتواء سيطرة الألمان على الكرة دون فائدة، لكنه في المقابل لم يحسن الربط بين الدفاع الوسط، ما ساهم في صعوبة تمرير الكرة من الخلف.

الحارس الألماني جوليان بولرسبيك، لعب دور المتفرج أغلب أوقات الشوط الأول، لأن الكرة لم تصل كثيرا إلى ساندرو راميريز وسط غياب الجناحين جيرار ديلوفيو وماركو أسينسيو، عن الأجواء لعدم تمتعهما بمساندة خط الوسط في ظل التمسك بخطة 4-3-3 من قبل المدرب ألبرت سيلاديس.

?i=epa%2fsoccer%2f2017-06%2f2017-06-30%2f2017-06-30-06058702_epa

تحسن أداء إسبانيا بعض الشيء في الشوط الثاني كما كان متوقعا، خصوصا مع دخول ساؤول نيجويز أجواء المباراة، إضافة إلى التبديل الذي أجراه سيلاديس بإخراج الظهير الأيسر جوني وإشراك لاعب فالنسيا خوسيه جايا، فنشطت الجهة اليسرى كثيرا، إلا أن الألمان تمتعوا بتنظيم على أعلى مستوى عند الانتقال من الهجوم إلى الدفاع.

كما أن تبديلي سيلاديس الهجوميين كانا متأخرين، ولم يحصل إيناكي ويليامز وبورخا مايورال على الوقت الكافي لترك بصمتهما على أحداث اللقاء، في وقت عمد فيه المدرب الألماني كونتز إلى إخراج جنابري وإشراك نديم أميري بغية إنعاش محاولات فريقه المرتدة، كما أن المنتخب الإسباني لم يلجأ للتسديد من خارج منطقة الجزاء كثيرا رغم إغلاق كافة المنافذ أمامه للاختراق.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان