Reutersتمكن برشلونة من حسم تأهله، إلى نهائي كأس الملك، في الشوط الثاني، كعادته مؤخرا، بفضل خبرة وهدوء لاعبيه، محققًا الفوز على مضيفه، فالنسيا، بهدفين دون رد، في ملعب ميستايا، اليوم الخميس.
كما جاءت تغييرات المدرب، إرنستو فالفيردي، لتقلب الموازين، وتعبر بفريقه للنهائي الخامس على التوالي.
دخل فالفيردي مباراة الليلة، بطريقة (2-4-4)، معتمدا على نفس تشكيلة لقاء الذهاب، التي ضمت الرباعي، ألبا، وأومتيتي، وبيكيه، وروبيرتو، في الخلف.
"تفاحة فاسدة"
وجاء خط الوسط بتغيير وحيد، عبر إشراك أندريه جوميز، بجانب إنييستا وبوسكيتس وراكيتيتش، بدلا من أليكس فيدال، وكالعادة ميسي وسواريز في الأمام.
وفضل فالفيردي جوميز، على باولينيو وكوتينيو وفيدال، لكنه فشل فشلًا ذريعًا، حيث عجز البرتغالي عن الصمود، أمام ضغط فالنسيا، ليظهر بشكل سيئ جدًا في الشوط الأول، ويقوم بدور "التفاحة الفاسدة" في تشكيل الفريق.
ورغم ميل ميسي إلى الجانب الأيمن، في أغلب فترات اللقاء، لتنشيط هذه الجبهة، ما دفعه للتخلي عن ثنائيته مع جوردي ألبا، إلا أن جوميز لم يصنع أي فرص، سواءً لميسي أو سواريز.
وطوال الشوط الأول، وفي ظل استحواذ وصل لنسبة 70% لبرشلونة، لم يتمكن الأخير من الوصول لمرمى فالنسيا، من اللعب المفتوح، سوى بكرة وحيدة لسواريز، ذهبت سهلة إلى الحارس.
شرارة الانطلاق
أصلح فالفيردي خطأه، عبر الدفع بفيليب كوتينيو، بدلا من أندريه جوميز، الذي كان من الواضح عدم جاهزيته، بعد العودة من الإصابة، ليسفر هذا التبديل عن تغيير في شكل الفريق، والنتيجة أيضا.
فقد أعطى كوتينيو بمجرد دخوله، الكثير من الحرية للثنائي، ميسي وسواريز، في التحرك داخل مناطق فالنسيا، بعدما تم تقييدهم بشكل كبير، في الشوط الأول، حيث كانا مجبرين على الخروج، من منطقة الجزاء، لاستلام الكرة، في ظل ضغط لاعبي وسط المنافس.
وواصل سواريز فترته المزدهرة مع برشلونة، منذ انطلاق العام الجديد، واستطاع ترجيح كفة فريقه، بصناعة هدفين بطريقة رائعة، كما ظهر حرصه الشديد، على تفادي أي بطاقة صفراء، حتى لا يغيب عن النهائي.
سقوط متكرر
بات مدرب فالنسيا، مارسيلينو تورال، يسير في طريق معتم، بعدما نال هزيمته السادسة على التوالي، في كأس الملك والليجا، لتنتهي آماله في الحصول على أي ألقاب، هذا الموسم.
وتفطن مدرب الخفافيش لنقطة الضعف، التي كلفته الهزيمة في لقاء الذهاب، وهي الجبهة اليمنى، بقيادة مونتويا، ليشرك أمامه لاعب ارتكاز، مثل فرانسيس كوكلين، من أجل الحد من انطلاقات جوردي ألبا.
لكن ذلك خلق عدم توازن، في قلب وسط الملعب، حيث ظل الثنائي كوندوجبيا وباريخو بمفردهما، أمام 4 من لاعبي وسط برشلونة.
وجاءت محاولات فالنسيا الهجومية، كرد فعل لهجمات البارسا، فلم يتمكن الخفافيش من الاستحواذ على الكرة، وبناء هجمة منظمة، حتى مع تأخرهم بهدف، ودخول الجناح البرتغالي، جونزالو جويديس.
واقتصرت فرص أصحاب الأرض، على بعض محاولات رودريجو، وكرة جايا الخطيرة، التي تصدى لها سيليسين ببراعة.





