Reutersلو وصل ليفربول إلى هذا الاستقرار الفني والخططي في وقت مبّكر من الموسم الحالي، لكان تحوّل إلى مطارد قوي على صدارة مانشستر سيتي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
هذه هي الخلاصة التي توصّلنا لها بعد فوز الفريق الأحمر على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-0 في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري، ليتقدّم ليفربول مؤقتا للمركز الثاني على حساب مانشستر يونايتد الذي يلعب مساء الإثنين أمام كريستال بالاس في ختام الجولة.
وبدا صعبا رغم انتهاج نيوكاسل لطريقة دفاعية منظّمة وحائط مكوّن من 5 لاعبين أمام الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا، أن يتمكّن الفريق الضيف من إيقاف هجمات ليفربول الذي بدوره سيطر كثيرا على الكرة في شوط المباراة الاول دون أن يشكّل الخطورة التي كان يتمنّاها.
طريقة مدرّب ليفربول يورجن كلوب لم تختلف إطلاقا أمام فريق دفاعي بحت، فانتهج طريقة اللعب 4-3-3، بوجود الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو في المقدّمة، وقام أليكس أوكسليد-تشامبرلين بمساندة هذا الثلاثي أمام ثنائي الوسط إيمري كان والقائد العائد للتشكيلة الأساسية جوردان هندرسون.
ولعب الكرواتي ديان لوفرين في عمق الدفاع إلى جانب العملاق الهولندي فيرجيل فان دايك، وتواجد الشاب ترينت ألكسندر-أرنولد على الطرف الأيمن مقابل وقوف الأسكتلندي أندي روبرتسون في الطرف الأيسر.
من الأمور الفنيّة التي استنتجناها من هذه المباراة، أن لوفرين قد يكون شريكا أنسب من الكاميروني جويل ماتيب لفان دايك الذي بدوره يواصل عملية الانسجام مع زملائه في ليفربول، الأمر الذي ربّما يصل بدفاع الفريق إلى المستوى المطلوب في المراحل المتأخرة من الموسم.
كما أن تألّق الصاعد ألكسندر-أرنولد في هذه المباراة، يجعل من العودة المرتقبة للدولي الإنجليزي ناثانيل كلاين أمرا أكثر صعوبة
من ناحية ثانية، يواصل الدولي الألماني كان قيادة وسط ليفربول بثبات، في وقت تشير فيه التقارير الصحفية إلى وصول محاولات ليفربول لتمديد عقد الاعب إلى طريق مسدود.
وشكّلت استعادة هندرسون لحساسية المباريات أنباء جيّدة لكلوب الذي يحتاج لكافة الأوراق المتاحة من أجل استكمال مشوار الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما الهجوم فتكاد لا تشوبه شائبة، بوجود الهدّاف صلاح الذي بات على المسافة ذاتها مع مهاجم توتنهام هاري كين في صدارة ترتيب هدافي الـ"بريمير ليج".
واستفاد ماني من انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة على أكمل وجه، فاستعاد ثقته بنفسه واكتشف أهميّته مجددا في صفوف الفريق، وهو الأمر الذي بان عندما حصل على تصفيق حار لدى خروجه من الملعب في الشوط الثاني.
في الناحية المقابلة، ورغم الاستقبال الدافئ الذي لقيه مدرّب نيوكاسل رفاييل بينيتيز من جمهور فريقه السابق، لم يتمّكن الفريق الضيف من احتواء خطورة ليفربول، رغم أنه لعب بثلاثة لاعبين في عمق الدفاع، وظهيرين نادرا ما يتقدّمان إلى الامام.
واعتمد بينيتيز على طريقة اللعب 5-4-1، التي كان من المتوقّع تحوّلها إلى 3-4-3 عند امتلاك الكرة، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، نتيجة ثبات مستوى ليفربول في الخطوط الثلاثة، إضافة إلى افتقاد نيوكاسل لعقل مفكّر في ظل غياب المصاب جونجو شيلفي للإصابة.
وبدا واضحا تأثر المهاجم دوويت جايل بالإصابة التي لحقت به مؤّخرا، فلم يشكّل تهديدا يذكر على مرمى الخصم.
قد يعجبك أيضاً



