EPAتلقى مشجعو ريال مدريد، صدمة مدوية، بخسارة فريقهم في الدقيقة الأخيرة أمام إسبانيول، في إطار الدوري الإسباني، اليوم الثلاثاء، في مباراة، يتحمل نتيجتها بشكل أساسي، المدرب الفرنسي.
ودخل الفريق الملكي، مباراة اليوم، بدون 4 لاعبين بسبب الإصابة، وهم كاسيميرو ومارسيلو وتوني كروس ولوكا مودريتش.
وقرر زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، استبعاد كريستيانو رونالدو، ليفقد ورقة رابحة، لديها القدرة في تغيير نتيجة أي مباراة.
تخاذل كبير
اعتمد المدرب الفرنسي، على طريقة 4-3-3، بتواجد أشرف حكيمي وفاران وراموس وناتشو في الدفاع، ثم ثلاثي وسط مكون من كوفاسيتش ويورنتي وأسينسيو، بالإضافة لفاسكيز وإيسكو وبيل في الأمام.
وغاب ريال مدريد عن أجواء اللقاء بشكل كامل، وأتسم الفريق، بالسلبية في الدفاع والهجوم، ولم يقدم الأداء الذي يشفع لهم للحصول على نقاط المباراة.
وجاءت معاناة الفريق الملكي، على المستوى الذهني بالإضافة للنواحي الفنية، فالفريق بالكامل، عانى من فقدان التركيز وعدم استغلال الفرص القليلة، بجانب البطء في التحول من الهجوم للدفاع.
قرارات غير منطقية
تسبب زيدان في وصول فريقه لهذا الأداء المتواضع، بسبب قراراته، سواء قبل انطلاق المباراة باستبعاد رونالدو، الذي يعيش فترة توهج في الفترة الماضية، أو قراراته أثناء اللقاء، التي أصبحت تمثل علامة استفهام.
وفي ظل تراجع مستوى فريقه وشبه انعدام خلق أي فرص حقيقية على المرمى، قام زيدان، بسحب إيسكو في الدقيقة 68 من المباراة، رغم أنه كان صانع الألعاب الحقيقي على أرض الملعب، وبعد خروجه، افتقد ريال مدريد، لاستحواذه على الكرة لصالح إسبانيول.
وأيضا من القرارات الغريبة، هو الاستعانة بداني سيبايوس في آخر 10 دقائق فقط، في الوقت الذي يفتقد فيه فريقه للسيطرة على الكرة، بالإضافة لقيامه بإخراج كوفاسيتش، الذي كان من أفضل لاعبيه في الشوط الثاني، لإدخال بورخا مايورال، في حين كان يقدم فاسكيز، أسوأ مبارياته في الجولات الأخيرة.
نتيجة عادلة
على الجانب الآخر، قدم كيكي فلوريس، مباراة كبيرة خارج الخطوط، فقد تعامل مع الإمكانيات الهجومية لخصمه، بتنظيم دفاعي رائع طوال الـ 90 دقيقة، فضلا عن تألق حارسه دييجو لوبيز.
ولجأ فلوريس، لنصب المصيدة لريال مدريد، نظرا لكونه لم يحقق الفوز في عدة جولات متتالية بالليجا، الأمر الذي دفعه لتأمين دفاعه بشكل قوي، والضغط المستمر على حامل الكرة، ثم اللعب على الهجمات المرتدة، كما حدث في هدف اللقاء، وبالطبع ساهمت رعونة لاعبي ريال مدريد في ذلك.
وتفوق مدرب إسبانيول على زيدان مجددا في التغييرات التي قام بها، إذ قام بالدفاع باستيبان جرانيرو في الوسط، كلاعب يجيد الاحتفاظ بالكرة والتمرير، ثم أشراك بابتيستاو، صاحب السرعات الكبيرة لاستغلال المساحات، خلف أظهر ريال مدريد.


