إعلان
إعلان

تحليل كووورة: أرتيتا يجني ثمار العمل.. وفشل ذريع لسولسكاير

KOOORA
01 يناير 202017:37
ميكيل أرتيتاReuters

ترك ميكيل أرتيتا بصمته الأولى كمدرب لآرسنال، بعدما قاد الفريق اللندني لتخطي ضيفه مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين مساء الأربعاء، ضمن الجولة 21 من الدوري الإنجليزي.

واستلم أرتيتا تدريب آرسنال خلفا للإسباني المقال من منصبه أوناي إيمري، وبعد بداية بطيئة، تمكن الفريق من استعادة جزء من هويته بقيادة قائده السابق الذي لعب ضمن صفوفه مدة 5 أعوام.

في المقابل، قدم مانشستر يونايتد مباراة مريعة، فكان أداؤه مشتتا وفي بعض الأحيان غير مفهوم، في ظل قراءة خاطئة للمجريات من قبل المدرب أولي جونار سولسكاير، وابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم.

اعتمد أرتيتا على طريقة اللعب 4-2-3-1، فوقف سوكراتيس باباستاثوبولوس إلى جانب دافيد لويز في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين أينسلي مايتلاند نايلز وسياد كولاسيناتش، ووقف لوكاس توريرا إلى جانب جرانيت تشاكا في وسط الملعب.

فيما قدم الثلاثي نيكولاس بيبي ومسعود أوزيل وبيير إيميريك أوباميانج، الدعم اللازم لرأس الحربة الفرنسي ألكسندر لاكازيت.

?i=reuters%2f2020-01-01%2f2020-01-01t204955z_1781995973_rc287e9kneyj_rtrmadp_3_soccer-england-ars-mun-report_reuters

أبرز ما ميز أداء آرسنال، هو ممارسته للضغط العالي في مانشستر يونايتد، وهي ثاني مرة يطبق فيها آرسنال هذا الأسلوب، بعد الأولى في المباراة السابقة أمام تشيلسي، فارتبك دفاع يونايتد كثيرا جراء ذلك، لا سيما من الطرفين.

ولم يستطع يونايتد التقدم بالكرة إلى النصف الثاني من الملعب إلا نادرا، خصوصا في الشوط الأول.

نقطة ثانية منحت آرسنال الأفضلية في الشوط الأول على وجه الخصوص، وهي الانطلاقات التي كان يقوم بها البوسني سياد كولاسيناتش من الناحية اليسرى، فهو لاعب يتمتع بالسرعة المطلوبة للقيام بأدوار هجومية شريطة أن يحظى بالدعم في الخلف من قبل لاعبي الارتكاز.

ولكي نكون أكثر دقة، كان أداء آرسنال أسرع وأكثر فاعلية، وأكثر عدوانية من المباريات السابقة، وساهم في ذلك التألق الوضح للنجم أوزيل وراء المثلث الهجومي، وتبادل الأدوار السلس بين لاكازيت وأباميانج، إضافة إلى قدرة الدفاع على التعامل مع الهجمات المرتدة التي تميز بها مانشستر يونايتد في الآونة الأخيرة.

في الناحية المقابلة، لجأ مدرب مانشستر يونايتد أولي جونار سولسكاير، لطريقة اللعب ذاتها 4-2-3-1، وبدا واضحا افتقاد الفريق لخدمات لاعب الوسط الإسكتلندي المصاب سكوت ماكتوميناي، وعدم وجود أي لاعب في خط الوسط، لديه القدرة على الابتكار وفي صناعة الهجمات.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-01%2f2020-01-01%2f2020-01-01-08098310_epa

افتقد مانشستر يونايتد كذلك، لقائد فعلي في الملعب، وقدم ظهيرا الجنبين لوك شاو وأرون وان بيساكا أداء سيئا، فيما غاب التفاهم عن ثنائي العمق هاري ماجواير وفكتور لينديلوف، والأهم منذ ذلك، أن ثنائي الوسط فريد ونيمانيا ماتيتش، تعرضا لإذلال تام في منتصف الملعب، فلم يقدما أي إضافة لا دفاعا ولا هجوما.

حاول دانييل وجيمس وماركوس راشفورد القيام بانطلاقات من الجناحين دون فائدة، لكن الأمر الأكثر لفتا للانتباه في هجوم يونايتد، كان الاختفاء غير المبرر لجيسي لينجارد الذي يبدو في طريقه لملازمة الدكة في الفترة المقبلة، بعد مجموعة من المستويات المتواضعة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان