إعلان
إعلان

تحليل.. سيميوني يفشل في استغلال قلة حيلة ريال مدريد

KOOORA
12 مارس 202519:25
جانب من اللقاءEPA

واصل ريال مدريد تفوقه الأوروبي على جاره أتلتيكو مدريد للمرة الخامسة على التوالي، بعد أعوام 2014 و2015 و2016 و2017 بسيناريو ماراثوني امتد لركلات الترجيح.

حسم أتلتيكو لقاء العودة لصالحه بالفوز بهدف، ليعوض خسارته ذهابا بهدفين لهدف في سانتياجو برنابيو، لتتساوى الكفة ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لريال مدريد.

ولكن دييجو سيموني فرط في هدايا فنية عديدة قدمها كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، ولاعبوه، الذين ظهروا بأداء باهت للغاية في أغلب أوقات اللقاء.

احتفظ المدربان بنفس أسلوب اللعب، فسيميوني لجأ لخطة 4-4-2 مع تعديلات طفيفة على التشكيل الأساسي الذي خاض لقاء الذهاب بينما لجأ أنشيلوتي لخطة أقرب إلى 4-2-3-1.

سد سيميوني ثغرة الجبهة اليسرى التي كانت واضحة للغاية في مباراة الذهاب حيث بدأ بالظهير الموزمبيقي رينيلدو وأمامه كونور جالاجر مكان خافي جالان وصامويل لينو، لينجح هذا الثنائي في الحد تماما من خطورة رودريجو.

واحتفظ المدرب الأرجنتيني بباقي العناصر التسعة في التشكيل الأساسي على مستوى خطوط الفريق الثلاثة.

أما أنشيلوتي فكاد أن يدفع ثمن تفريطه في عناصر أحدثت التوازن في المباراة الأولى، حيث أعاد بيلينجهام بعد إيقافه، على حساب إبراهيم دياز، ووضعه بجوار تشواميني ومودريتش في خط الوسط.

?i=albums%2fmatches%2f2684706%2f2025-03-12-11959727_epaEPA

في المقابل، أضعف أنشيلوتي الجبهة اليسرى تماما وفتح الطريق لاختراقها كثيرا منذ الثواني الأولى حيث سجل أتلتيكو مدريد هدفه المبكر، في ظل افتقاد فيرلان ميندي للدعم الواضح الذي وجده في المباراة الأولى مع زميله إبراهيم دياز، مقارنة بالبرازيلي فينيسيوس الذي قدم أداء متواضعا للغاية هجوميا، ولم يلتزم إطلاقا بمهامه الدفاعية.

بيلينجهام ومودريتش

وكان خط وسط ريال مدريد ثقيل الحركة، في ظل افتقاد مودريتش للياقة اللازمة، وتراجع مستوى بيلينجهام بغرابة، وقلة حيلة تشواميني، أمام رباعي أتلتيكو جريزمان ودي بول وجوليان ألفاريز وبابلو باريوس.

ولم يشكل الريال خطورة إلا على استحياء وعبر محاولات عنترية من المهاجمين، نجح كيليان مبابي في ترجمة إحداها لركلة جزاء، أهدرها فينيسيوس بتنفيذ سيئ للغاية، ليواصل البرازيلي المستويات المتذبذبة في الموسم الحالي.

ولكن دييجو سيميوني فرط في كل الهدايا التي قدمها أنشيلوتي، ولم يستغل الهدف المبكر بل راهن على التحفظ دفاعيا وتوريط ريال مدريد في الهجمات المرتدة.

ميندي المروع

وكاد مدرب أتلتيكو مدريد أن يستغل ثغرة جبهتي الجنب في الدفاع المدريدي، التي ضربها حارس المرمى يان أوبلاك بأكثر من كرة طولية.

وقدم ظهير الريال الأيسر فيرلاند ميندي أداء مروعا جديدا، ليثير التساؤلات حول مدى أحقيته بتمثيل الفريق الأبيض.

وفي ظل تفوق أتلتيكو مدريد بشكل واضح وعشوائية ريال مدريد، جاء التوازن نسبيا بعد نزول إبراهيم دياز وإدواردو كامافينجا، اللذين ساهما في تحسن مستوى خط الوسط وإغلاق الثغرات على جانبي الملعب.

فيما لم يقدم البديل لوكاس فاسكيز إضافة تذكر، وأهدر ركلة ترجيح نفذها بشكل سيئ، ليواصل مستوياته المتواضعة للغاية هذا الموسم.

رهان فاشل وهبوط أبيض

ويبقى الرهان الذي فشل به سيميوني أمام أنشيلوتي، هو ضعف التجهيز البدني للاعبيه، حيث عانى الفريق كثيرا بعد خروج جريزمان ورودريجو دي بول متأثرا بإصابته، حيث كان لهذا الثنائي الدور الأبرز في التحكم بإيقاع هجمات أتلتيكو مدريد.

أما بدلاء أتلتيكو مدريد، صامويل لينو وخواكين كوريا وناهويل مولينا وألكسندر سورلوث، فبدا عليهم ضعف التحضير الذهني وهو ما ظهر في الرعونة عند الانطلاق في الهجمات المرتدة، التي تعطلت كثيرا بسبب سوء التمركز أو التمريرات الخاطئة.

وفي الأخير يمكن القول إن سيميوني فشل في استغلال تواضع عديد العناصر الملكية مثل ميندي وفاسكيز وتشواميني، والهبوط المفاجئ للبعض الآخر مثل فينيسيوس بيلينجهام، وضعف لياقة مودريتش، ليهدر فرصة فك اللعنة البيضاء.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان