EPAتأهل ريال مدريد إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما كرر فوزه على مانشستر سيتي (3-1)، اليوم الأربعاء، في إياب الملحق المؤهل لدور الـ16، وذلك بعد الانتصار ذهابا (3-2).
لم يغير كارلو أنشيلوتي طريقة الريال المعتادة (4-2-1-3)، فيما واجهه بيب جوارديولا بطريقة (4-3-1-2)، حيث وضع عمر مرموش وسافينيو في خط الهجوم، في ظل جلوس إيرلينج هالاند على دكة البدلاء.
أظهر الريال رغبته من البداية في الدفاع بكتلة واحدة من مناطق متأخرة، تاركا مساحة للسيتي لبناء الهجمات بأريحية من الخلف.
لكن ذلك تسبب في اندفاع السيتي للأمام، رغبة منه في تسجيل هدف مبكر، وهو ما أدى لوجود مساحات شاغرة في الخط الخلفي للضيوف.
هذا ما استغله الميرينجي بعد 4 دقائق فقط، حينما أرسل أسينسيو تمريرة طولية نحو مبابي في مساحة خالية، استغلها الأخير بتسجيل هدف التقدم.
الهدف ضرب معنويات الضيوف مبكرا، خاصة مع حاجته لتسجيل هدفين على الأقل، وهو ما أدى لعدم إظهارهم أي رد فعل يوحي بقدرتهم على معادلة النتيجة.
وجه آخر
واتبع ريال مدريد طريقة جديدة في الدقائق التالية عبر التحكم في إيقاع اللعب، بدلا من ترك الأمر للسيتي كما حدث في البداية، ليبدأ الميرينجي بناء الهجمات من الخلف ومحاولة امتصاص حماس لاعبي الفريق الإنجليزي.
واستمرت الثغرات في الظهور بدفاع المان سيتي، ليستغلها الريال مجددا بهجمة سريعة أنهاها مبابي بهدف ثانٍ بعد سلسلة من التمريرات التي ترجمت النهج الجديد لأصحاب الأرض في المباراة.
هذا الهدف أطلق به ريال مدريد رصاصة الرحمة على السيتزنز قبل نهاية الشوط الأول، حيث أظهر رجال جوارديولا عجزهم عن الوصول لمرمى كورتوا بأي طريقة، لتنتهي أول 45 دقيقة بدون توجيه أي تسديدة نحو الحارس البلجيكي.
انهيار معنوي
لم يُظهر مانشستر سيتي أي قدرة على العودة في الشوط الثاني، بل إن الفريق بدا مستسلما للهزيمة، حتى رغم بعض المحاولات التي أقدم عليها على فترات.
في المقابل، لم يرد لاعبو الريال بذل أي جهد إضافي، بعدما فطن لانهيار السيتي المعنوي، واستسلامه لحقيقة الخسارة، ليكتفي لاعبوه بتناقل الكرة بأريحية في مختلف مناطق الملعب.
كما أمّن ريال مدريد دفاعه بعدم الانجراف للأمام، مما تسبب في عدم ظهور أي مساحات أمام مرموش وسافينيو، يستطيعان الانطلاق فيها، لتلقي التمريرات.
رغم ذلك، لعبت الجبهة اليمنى للميرينجي دورا في تنشيط الفريق على الصعيد الهجومي، بقيادة فيدي فالفيردي، الذي أرسل مجموعة من العرضيات الأرضية، التي كادت تسفر عن أكثر من هدف، لولا صمود دفاع المان سيتي والحارس إيدرسون.
وأنهى مبابي المباراة إكلينيكيا بهدف ثالث من مجهود فردي، كسر به الكثافة الدفاعية للفريق السماوي بمنطقة الجزاء، عبر تسديدة عجز إيدرسون عن ردها.
الهدف الثالث لأصحاب الأرض جعل الدقائق المتبقية هادئة، باستثناء بعض المحاولات من كلا الجانبين على فترات متباعدة، حتى استغل السيتي ركلة حرة، نتج عنها هدف التقليص، بعد أن استغل نيكو تسديدة مرموش المرتدة من العارضة وأودعها المرمى، قبل النهاية بلحظات.





