تحليل: تشابي ألونسو يضع توخيل في جيبه!

تحولت مواجهة باير ليفركوزن وبايرن ميونخ، فرسي الرهان في سباق المنافسة على لقب الدوري الألماني هذا الموسم، إلى قمة على الورق فقط.

ودخل البافاري حامل اللقب، اللقاء متأخرا بفارق نقطتين فقط، طامعا في تحقيق فوز يعيده إلى الصدارة ويكسر سلسلة اللا هزيمة لليفركوزن.

لكن أصحاب الأرض خرجوا فائزين بثلاثية عن جدارة واستحقاق، في مباراة من طرف واحد فقط، بفضل عمل فني مميز من المدرب الإسباني تشابي ألونسو.

ووضع ألونسو، منافسه الألماني توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ، في جيبه طوال شوطي اللقاء، لدرجة أن البافاري لم يسدد كرة واحدة على المرمى.

كما أنقذ مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ، فريقه من خسارة ثقيلة بفضل يقظته في التصدي لعدد من المحاولات الهجومية.

وبنى المدرب الإسباني منظومة متكاملة تتسم بشراسة الثلاثي الأمامي فلوريان فريتز وناثانيل تيلا وأمين عدلي، الذي أرهق الدفاع البافاري بانطلاقاته.

وكان خط الوسط في باير ليفركوزن، متماسكا للغاية بيقظة تشاكا وروبرت أندريتش، في عزل خطوط بايرن ميونخ عن بعضها.

كما أجاد ألونسو، استغلال ظهيري الجنب أليخاندرو جريمالدو وجوسيب ستانيسيتش، اللذين سجلا هدفين من أصل 3 أهداف.

أما توخيل بدا تائها وعاجزا ولم يستفد إطلاقا من الثلاثي الهجومي ليروي ساني وجمال موسيالا وهاري كين، الذين فقدوا التواصل مع ثنائي الوسط بافلوفيتش وجرويتسكا.

كما تعطلت تماما أطراف بايرن ميونخ، بعدم فاعلية نصير مزراوي وساشا بوي، ووجد الثلاثي الدفاعي إريك داير وأوباميكانو وكيم مين جاي، صعوبة كبيرة في مواجهة هجوم ليفركوزن.

ولم يتحسن أداء بايرن ميونخ على الإطلاق، بدخول البدلاء توماس مولر وجوشوا كيميتش وماتياس تيل وتشوبو موتينج ورافائيل جيريرو.

كما بدا الارتباك واضحا على توماس توخيل، بنقل مزراوي من الجهة اليمنى في الشوط الأول إلى الجهة اليسرى في الشوط الثاني، ولكن دون جدوى أو فاعلية.

في المقابل، ربح تشابي ألونسو أيضًا رهان البدلاء، حيث دفع بأربعة لاعبين في الشوط الثاني، لمع منهم جيريمي فريمبونج الذي سجل هدفا ثالثا بعد وصوله بأكثر من محاولة أخرى خطيرة.