EPAنجح الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب النصر، في إيقاف سلسلة انتصارات الهلال، بتعادل مثير (1-1)، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة التاسعة من بطولة دوري روشن.
وبهذا التعادل، ارتفع رصيد الهلال إلى 25 نقطة في قمة الترتيب، متفوقا على الاتحاد بفارق نقطة، بينما وصل النصر للنقطة 19 بالمركز الثالث.
وظهرت العديد من النقاط الفنية البارزة في اللقاء الذي شهد تفوقا كبيرا من بيولي على البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، خلال الظهور الأول بديربي الرياض.
لدغة مباغتة
رغم التوهج الكبير لفريق الهلال منذ بداية الموسم الماضي، إلا أنه يعاني من ثغرة واضحة بين قلبي الدفاع نتيجة التقدم الزائد، وهو ما تمكن النصر من استغلاله بعد 52 ثانية فقط من ضربة البداية.
وبينما كان ينشغل علي البليهي والسنغالي كاليدو كوليبالي بالعودة للخلف، نجح البرتغالي أوتافيو مونتيرو في إرسال تمريرة سحرية في المساحة الخالية بينهما، ليتمكن البرازيلي أندرسون تاليسكا من التسجيل مبكرا.
ويحسب للمدرب الإيطالي أنه نجح في استغلال هذه الثغرة التي يعاني منها الهلال، حيث تكرر المشهد بعدها وبالفعل تمكن تاليسكا من تسجيل ثاني الأهداف، ولكن راية الحكم المساعد أنقذت "الزعيم".
بيولي يجرد الهلال من أسلحته
تمكن بيولي من قراءة المباراة بصورة جيدة، بتجريد الهلال من أسلحته المتمثلة في الأطراف، حيث دخل الديربي برسم تكتيكي (4-4-2)، مع تطبيق الضغط العالي بداية من الثلث الأمامي.
وفرض بيولي واجبات دفاعية صارمة على الظهيرين نواف بوشل وسلطان الغنام ومنعهما من التقدم، بالإضافة لعودة السنغالي ساديو ماني لتقديم المعاونة الدفاعية بالجهة اليسرى، مع الزج بأوتافيو، كلاعب وسط أيمن، لمنع تقدم البرازيلي رينان لودي، الظهير الأيسر للهلال.
وبالفعل، تمكن بيولي من الضغط على البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن للهلال وأحد أهم مفاتيح اللعب ومنعه من التقدم طوال المباراة، بالإضافة لنجاح بوشل في إيقاف الجناح الشاب محمد القحطاني، وهو ما دفع جيسوس لتغييره في الشوط الثاني.
كذلك، أعطى بيولي مهاما دفاعية للاعب الوسط عبد الله الخبيري، بالضغط بصورة مستمرة على الصربي سافيتش ومنعه من استلام الكرة بحرية، مع ضغط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش على محمد كنو، تزامنا مع نجاح الثنائي الهجومي كريستيانو رونالدو وتاليسكا في منع الخط الخلفي من البناء السليم وتناقل الكرة.
واضطر الحارس المغربي ياسين بونو لإرسال الكرات الطولية بسبب الضغط الهائل، ليتمكن نجوم النصر بعدها في الافتكاك أو الحصول على الكرة الثانية بكسب الصراعات الأرضية والهوائية.
هذا وبالإضافة للرقابة اللصيقة التي فرضها الإسباني إيمريك لابورت على المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، ومنعه من التحرك بأريحية، ونجاح المدافع الفرنسي محمد سيماكان في عمل العمق الدفاعي لتغطية المساحات خلف الخط الخلفي.
جيسوس ينقذ نفسه
أنقذ جيسوس نفسه مبكرا في الشوط الثاني، بالدفع البرازيلي ماركوس ليوناردو بدلا من القحطاني، ليدخل في العمق ويعود البرازيلي مالكوم لمركزه الطبيعي كجناح أيمن، وهو ما تسبب في كثافة هجومية والضغط على النصر.
وتمكن الهلال من الدخول في المباراة بصورة أكبر ومنع النصر من الضغط الذي كان يطبقه، بالتراجع للخلف لمجاراة الكثافة الهجومية، وبالفعل نجح في إدراك التعادل برأسية مميزة من سافيتش.
واستغل المدرب البرتغالي خروج الخيبري من النصر، عن طريق الزج بناصر الدوسري، ليتمكن من السيطرة على وسط الملعب، وتحرير الأجنحة نسبيا من الضغط والرقابة التي فرضها بيولي، حيث تحولت الطريقة من (4-2-3-1) إلى (4-3-3).
وتعامل بيولي في نهاية المطاف مع استحواذ وهجمات الهلال، بتغييرات دفاعية متمثلة في دخول علي لاجامي وأيمن يحيى، لتتحول الطريقة إلى (5-3-2)، وبالفعل أغلق جميع أماكن الخطر.
قد يعجبك أيضاً



