تحليل: باريس ودورتموند.. إنريكي يدفع ثمن عناده مع مبابي

خسر باريس سان جيرمان مباراة الذهاب أمام بورسيا دورتموند بهدف دون رد، مساء اليوم الأربعاء، لتتعقد مهمته في التأهل لنهائي دوري الأبطال قبل مباراة الإياب على ملعبه في الأسبوع المقبل.

وعانى الفريق الباريسي من بعض المشاكل الفنية الواضحة في معقل دورتموند على مستوى العمق سواء الدفاعي أو الهجومي أو وسط الملعب.

دفع لويس إنريكي مدرب سان جيرمان ثمن عناده وإصراره على إشراك مبابي في مركز رأس الحربة، حيث أضاع 45 دقيقة دون خطورة واضحة على مرمى الفريق الألماني.

وبدا واضحا أيضا أن الفريق الباريسي يفتقد لرأس الحربة الصريح الذي ينهي الهجمات في ظل إضاعة عثمان ديمبلي وفابيان رويز أكثر من فرصة محققة داخل منطقة الجزاء.

ولم يستفد إنريكي كثيرا من راندال كولو مواني الذي شارك في مركز الجناح بالشوط الثاني، ولم تكن له بصمة واضحة في ظل مشاركته المتقطعة خلال الفترة الماضية.

كما أن المدير الفني الإسباني احتفظ بأوراق أخرى على مقاعد البدلاء مثل جونسالو راموس وماركو أسينسيو ربما كانت كفيلة بتحسين الأداء الهجومي.

ووسط افتقاد مهاجمي باريس الشراسة اللازمة قدم قلبا دفاع دورتموند شلوتربيك وماتس هوميلز أداء مميزا للغاية في تضييق المساحات بالتعاون مع ثنائي الوسط سابيتزر وإيمري تشان.

وظهرت مشكلة فنية أخرى أمام لويس إنريكي وهي ضعف الجبهة اليسرى في خط الدفاع سواء الظهير نونو مينديس أو لوكاس هيرنانديز الذي غادر لإصابته في هجمة الهدف الوحيد.

واستغل إيدين ترزيتش مدرب دورتموند ثغرة عمق الدفاع الباريسي بأكثر من اختراق لفولكروج صاحب الهدف بينما أضاع براندت وماركو رويس محاولات أخرى.

كما عانت الأطراف الباريسية حكيمي يمينا ونونو مينديس يسارا في ظل سرعات كريم أديمي وجادون سانشو ويوليان براندت ويوسوفا موكوكو في الهجمات المرتدة.

وبشأن عمق الوسط اختفى الثنائي فيتينيا وزاير إيمري كثيرا أمام شراسة ثنائي الوسط الألماني إيمري تشان وسابيتزر.

ونجح خط وسط دورتموند مع الظهيرين إيان ماتسن ويوليان رايرسون في تضييق المساحات على الأطراف التي حاول مبابي وأشرف حكيمي اللجوء إليها للبحث عن متنفس هجومي.