كسب هانز فليك مدرب برشلونة، الرهان الذي اعتمد عليه منذ بداية الموسم، ليلقن نظيره كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، درسا قاسيا في كلاسيكو الدور الأول من الليجا، ويهزمه برباعية دون رد في البرنابيو.
ونصب فليك مصيدة التسلل لنجوم ريال مدريد 12 مرة طوال شوطي اللقاء، ليحد من خطورة الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي كثيرا، حيث سجل النجم الفرنسي هدفا في كل شوط، لكنه وقع في مصيدة التسلل.
في المقابل، كرر أنشيلوتي وخط دفاع ريال مدريد، نفس أخطاء الفترة الأخيرة، حيث كانت الفجوة واضحة بين قلبي الدفاع ميليتاو وروديجير، بينما كان الظهيران فاسكيز وميندي بلا بصمة سواء دفاعيا أو هجوميا.
ولم ينجح رهان المدرب الإيطالي المخضرم بالاعتماد على الرباعي بيلينجهام وتشواميني وكامافينجا وفيدي فالفيردي، الذين افتقدوا للخفة الحركية في الضغط وبناء الهجمات والتحرك بين الخطوط.
أما ثلاثي الوسط في برشلونة، مارك كاسادو وبيدري وفيرمين لوبيز، فقد أدوا كل المهام المطلوبة في الضغط وبناء الهجمات والاستحواذ والتحرك بين الخطوط لإرباك قوام الملكي.
كما كسب فليك، رهانا فنيا ثانيا وهو الوصول إلى مرمى ريال مدريد بأقل عدد من التمريرات الممكنة، وهو ما ظهر في الأهداف الأربعة، مستغلا المساحات الواسعة بين خطوط أنشيلوتي.
وبدا أنشيلوتي قليل الحيلة أيضا على مستوى الاستعانة بالبدلاء، حيث راهن على نزول لوكا مودريتش مكان تشواميني لإحكام السيطرة على وسط الملعب، وهو ما لم يحدث كثيرا في ظل الانتعاشة التي أحدثها فرينكي دي يونج بمشاركته مكان فيرمين لوبيز مع بداية الشوط الثاني.
وربح فليك أيضًا الرهان الثالث، وهو الفاعلية على المرمى، بينما بدا التوتر والعصبية والتسرع على لاعبي ريال مدريد في إنهاء الهجمات، وسط تألق إيناكي بينيا حارس مرمى برشلونة.
بينما لم يكن نظيره أندريه لونين، جدارا منيعا خلف خطوط الملكي المنهارة، ولم تكن له تصديات مؤثرة، عكس بينيا الذي أبعد انفرادين أمام مبابي بخلاف اليقظة في التعامل مع التسديدات البعيدة.
قد يعجبك أيضاً



