إعلان
إعلان

تحليل.. أسلحة الظل وجبن سيميوني ينقذان الريال من عبث أنشيلوتي

KOOORA
04 مارس 202517:47
2025-03-04-11940616_epaEPA

لم تتغير أفكار كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد ونظيره دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد كثيرا في ثالث ديربي يجمع بين قطبي العاصمة الإسبانية.

وحسم الريال الديربي هذه المرة وفاز 2-1 في سانتياجو برنابيو، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء، لتبقى بطاقة ربع النهائي معلقة حتى موعد الإياب في ملعب واندا ميتروبوليتانو يوم الأربعاء المقبل.

تراجع مربك

?i=epa%2fsoccer%2f2025-03%2f2025-03-04%2f2025-03-04-11940759_epaEPA

ومن دون مفاجآت دفع كارلو أنشيلوتي بالتشكيل الأساسي باستثناء تعديل وحيد بإشراك إبراهيم دياز ليكمل توليفة الوسط بجوار الثنائي الفرنسي كامافينجا وتشواميني لتعويض غياب بيلينجهام للإيقاف وداني سيبايوس للإصابة.

وأشرك أنشيلوتي اللاعب الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي منذ البداية في مركز الظهير الأيمن رغم الشكوك بشأن حالته البدنية، حيث أكمل الرباعي الدفاعي بجوار راؤول أسينسيو وروديجر وفيرلان ميندي وخلفهم تيبو كورتوا.

وفي الأمام تواجد الثلاثي رودريجو وفينيسيوس وكيليان مبابي.

ويمكن القول إن الريال تفوق في معركة وسط الميدان في الدقائق الأولى وترجم ذلك رودريجو بمهارة فردية وهدف مذهل.

لكن أنشيلوتي أهدر في الوقت نفسه أفضل سيناريو لم يكن يتخيله لما تقدم بهدف بعد 4 دقائق، إذ تراجع بشكل غير مبرر، وأبعد ثلاثي الهجوم الحاسم (رودريجو، مبابي، فينيسيوس) كثيرا عن مرمى أتلتيكو، حيث لجأ للدفاع ولم يضغط على غريمه في مناطقه بالقوة اللازمة بعد الهدف لإرباكه بصورة أكبر، فمنح خصمه الفرصة للاستحواذ والتقاط الأنفاس حتى تعادل ألفاريز بلمسة خيالية أخرى تثبت دور أصحاب المهارة في مثل هذه المعارك.

ثغرة فادحة

ونتيجة قرار أنشيلوتي لم يظهر مبابي وفينيسيوس بالشكل المطلوب، إضافة إلى تباطؤ كل منهما في الأداء وفقدان الكرة بسهولة أيضا في لقطات عدة على غير العادة.

وكان الفرنسي كامافينجا ثغرة في ريال مدريد إذ قدم أداء دفاعيا سيئا، كما كان يفقد الكرة كثيرا وبسرعة، ولم يقم في المجمل بأي دور بارز في اللقاء وكان نقطة ضعف في توليفة أنشيلوتي فاستبدله بمودريتش في الدقيقة 62 في محاولة لضبط الإيقاع.

من جهة أخرى، ظهرت الإيجابيات في أداء النجم المغربي إبراهيم دياز الذي لعب دورا مهما في دعم زميله فيرلاند ميندي.

وأبطل دياز فخا لطالما نصبه سيميوني لأنشيلوتي في الديربيات الماضية: الضغط على هذه الجبهة التي يشغلها بالتناوب جوليانو سيميوني وخلفه ماركوس يورينتي، وتتغير في الشوط الثاني بتقدم يورينتي للأمام وخلفه البديل الأرجنتيني ناهويل مولينا.

وفي المجمل يمكن القول إن أسلحة الظل والمهارات الفردية كان لها الدور الأبرز في تفوق الريال، حيث ركز أنشيلوتي على استغلال الثنائي فالفيردي ورودريجو في ضرب الجبهة اليسرى لأتلتيكو مدريد التي يشغلها خافي جالان، وسجل منها الريال هدفه الأول مبكرا. وكان رودريجو مزعجا في ظل ارتباك جالان.

أما دياز فقد نثر سحره في لقطة تعبر عن تطور مستواه مؤخرا ولدغ الروخيبلانكوس بقرار التسديد المفاجئ والصعب بهذه الطريقة الرائعة التي لم تكن في حسبان دفاع أتلتيكو والحارس أوبلاك.

جبن سيميوني

?i=epa%2fsoccer%2f2025-03%2f2025-03-04%2f2025-03-04-11940631_epaEPA

احتفظ سيميوني بطريقة اللعب 4-4-2 معتمدا على خط وسط متماسك يضم الثلاثي باريوس ورودريجو دي بول وجريزمان، وأمامهم الثلاثي صامويل لينو يسارا وجوليانو سيميوني يمينا، وخوليان ألفاريز في عمق الهجوم.

يحسب للمدرب الأرجنتيني أن فريقه لم يفقد صلابته الذهنية بعد استقبال هدف مبكر بعد مرور أربع دقائق فقط في الشوط الأول، وهدف آخر بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني.

نجح دييجو سيميوني في ترتيب أوراق فريقه في الشوط الأول، وخرج بالتعادل، لكن المدرب الأرجنتيني لم ينجح في تكرار السيناريو بالشوط الثاني في ظل تحفظه الشديد الذي وصل إلى درجة "الجبن" الفني حيث غير خطة اللعب إلى 5-4-1 تفاديا لاستقبال هدف ثالث، ومعتمدا على المرتدات واستغلال جبهتي الملعب التي لم تقدم البصمة المطلوبة.

فالثلاثي البديل كونور جالاجر وأنخيل كوريا وألكسندر سورلوث لم ينجحوا في ترك البصمة المطلوبة وكانوا أقل كثيرا من جريزمان ودي بول وباريوس وجوليانو سيميوني سواء على مستوى خلق الفرص أو الاستحواذ أو بناء الهجمات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان