Reutersبمشاعر متباينة سيعود كاليدو كوليبالي، مدافع نابولي، إلى منافسات الدوري الإيطالي، غدًا السبت، لأول مرة منذ تعرضه لإهانات عنصرية في مباراة على ملعب سان سيرو.
وأصبح كوليبالي، الذي يعتبره خبراء من أفضل المدافعين في الدوري الإيطالي، رمزا لجهود مكافحة العنصرية في كرة القدم الإيطالية منذ الواقعة التي حدثت في نهاية 2018.
وتعرض المدافع السنغالي لإهانة عنصرية من بعض جماهير إنتر ميلان قبل طرده في الدقيقة 81، بعد حصوله على إنذار إثر تدخله ضد ماتيو بوليتانو، لكنه طُرد بداعي التصفيق للحكم تهكما على قراره.
وعقب خوض المباراة بـ10 لاعبين اهتزت شباك نابولي في الوقت المحتسب بدل الضائع ليخسر 1-0.
وعوقب إنتر ميلان بخوض مباراتيه التاليتين على أرضه بدون جماهير، بينما تم إيقاف كوليبالي مباراتين، ومع دخول المسابقة العطلة الشتوية لم يلعب النجم السنغالي مباراة في الدوري من وقتها.
وعقب تلك الأحداث أصدر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تعليمات جديدة للحكام بشأن طريقة التعامل مع الحوادث العنصرية خلال المباريات.
وبالمصادفة فإن عودة كوليبالي ستكون في مباراة أمام ميلان جار إنتر على نفس الملعب سان سيرو.
وكان كوليبالي ولد في فرنسا لأبوين من السنغال وظهرت أهميته الكبرى مع نابولي في الفوز 3-2 على ضيفه بولونيا.
وخلال 4 مواسم ونصف في نابولي أصبح كوليبالي واحدا من أفضل المدافعين في أوروبا.
وقال اللاعب البالغ من العمر 27 عاما في مقابلة على حساب نابولي في تويتر إن الأسابيع الأخيرة غيرت شخصيته.
وأضاف "أصبحت أكثر نضجا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة".
وردا على سؤال هل أحب دوره كرمز في جهود مكافحة العنصرية في الملاعب، أجاب كوليبالي "نعم ولا في نفس الوقت. أقول لا لأنه من المحزن أن نضطر لمكافحة التمييز في عصرنا الحالي. كلنا سواسية وهي قيمة تعلمتها منذ الصغر".
وأتم: "يتعين تعليم الناس هذه القيم في سن صغيرة في المدارس وفي الحياة.. رغم أنه يصعب دائما شرح كلمة عنصرية لطفل".



